من أسباب الخذلان - (3) التفرق والاختلاف

منذ 2023-10-22

التفرق والاختلاف الذي أحسن الأعداء استغلاله، ولعبوا على تناقضاته، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وأحسن الله عزاء الأمة في مصابها الجلل، وفي دماء المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا نصير لهم من البشر، وأحسن الله تعالى عزاء أمة العرب في خسارتها مرة بعد مرة.

اجتماعُ كلمة المسلمين، وتآلفُ قلوبهم، وتعاونُهم على البر والتقوى، وتناهيهم عن الإثم والعدوان، وتواصيهم بالحق؛ فرائض ربانية، وواجبات دينية دعت إليها نصوص الكتاب والسنة، وحذرت من ضدها.

إن الإيمان قد جمع كلمة المسلمين على الحق كما لم تجمعهم رابطة النسب أو التراب أو القبيلة أو اللسان؛ إذ كان العرب في جاهليتهم قبائل متناحرة، وعشائر متقاتلة، قد تنافرت قلوبهم، وتباعدت آراؤهم، وكانوا بسبب ذلك أذلة مستضامين، تابعين للأمتين الرومانية والفارسية.

لكن الله تعالى جمع قلوبهم بالإسلام، وألف بينها بالإيمان وتلك نعمة عظيمة امتن الله تعالى بها على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63]، وامتن بها عز وجل على عباده المؤمنين: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103].

وجاءت شرائع الله تعالى في العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك لتكرس وحدة المسلمين، وتؤلف بين قلوبهم، وتجمع شملهم، وتزيل كل ما يكون سببا في الشقاق والاختلاف؛ انطلاقا من قول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:92]؛ فنجد في التشريع أن قبلة المسلمين واحدة، وصلاتهم واحدة، يصطفون فيها لرب واحد، ويسوون صفوفهم إعلاما باستقامة قلوب بعضهم على بعض: «والله لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أو لَيُخَالِفَنَّ الله بين قُلُوبِكُم»؛ (رواه أبو داود). يصومون جميعا، ويفطرون جميعا، لا يسبق بعضهم وبعضا..أعيادهم واحدة، ومناسكهم في الحج واحدة، وأما الزكاة والصدقة فمن أغنيائهم إلى فقرائهم؛ لتتوثق أخوتهم، ولكيلا يفرق المال بينهم.

وفي المعاملات ندبهم الإسلام إلى الصدق والأمانة، والسماحة في البيع والشراء، وإنظار المعسر، ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف؛ لأن ذلك مما يقوي الروابط، ويزيد الأخوة. ونهاهم عن الغش والنجش والربا والاحتكار والمطل وأن يبيع الرجل على بيع أخيه، وأن يخطب على خطبته؛ لأن ذلك مما يوغر الصدور، ويقطع الروابط، ويسبب العداوة والبغضاء.

وفي جوانب الأخلاق والسلوك أمرهم بالسلام ورده، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجار، وتشميت العاطس، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، ونهاهم عما يسبب العداوة والبغضاء والتفرق والاختلاف كالعقوق والقطيعة والأذى، والغيبة والنميمة والهمز واللمز وغيرها من الأخلاق الرديئة.

بل جاء في القرآن صراحة ما يدل على حصر الإخوة في الإيمان، مما يدل أنها الرابطة الأعلى، والصلة الأوثق، وأن كل رابطة سواها فهي تحتها وخاضعة لها، وتُحاكم إليها {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]، وأمرنا ربنا جل جلاله بالاجتماع، ونهانا عن التفرق: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، وفي آية أخرى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ} [آل عمران: 105].


وجاءت النصوص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترسخ هذه الأخوة، وتدعو إلى ما يعززها ويقويها، وتنهى عما يضعفها ويصدعها.

قال عليه الصلاة والسلام: «الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إن اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ وَإِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ»؛ (رواه مسلم)، وفي حديثٍ آخَر: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ من أَهْلِ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لأَهْلِ الإِيمَانِ كما يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا في الرَّأْسِ»؛  (رواه أحمد).

وفي جانب النصرة وعدم الخذلان قال - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ»؛ (رواه الشيخان)، وفي حديث آخر: «وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَحْقِرُه»؛ (رواه مسلم)، وفي حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أو مَظْلُومًا»؛ (رواه الشيخان).

وإذا سُفك دم امرئ مسلم بغير حق فكأنما سفكت دماء المسلمين أجمعين، وإذا نهب ماله، أو هدم عمرانه، أو أصابته مصيبة وجب أن يحس به إخوانه، وأن يقفوا معه؛  كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عليهم أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ على من سِوَاهُمْ يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ على مُضْعِفِهِمْ ومتسرعهم على قَاعِدِهِمْ»؛ (رواه أبو داود) ؛ وفي حديث آخَر: «الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ، وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عليه ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ من وَرَائِهِ»؛ (رواه أبو داود).

قال العلماء: أي يمنع تلفه وخسرانه.

وعلى هذا الأساس المتين من الأخوة والمحبة ذابت مختلف الأعراق والأجناس في بوتقة الإسلام، وتلاشت العنصريات والعصبيات، ولم يبق إلا رابطة الدين، وعصبية الإيمان؛ عزت بها الأمة، واجتمعت تحت رايتها، حتى جاء الاستعمار البغيض على أنقاض دولة بني عثمان ففرق الأمة إلى دول شتى، وأحيى فيها الجاهلية الأولى، فاعتز كل ناس بعرقهم، وفاخروا بلسانهم، واحتقروا غيرهم، فكان في الأمة عرب وبربر وفرس وترك وأكراد وأعراق شتى، ثم فُرق هذا المفرق إلى دول وطنية مجزأة ملتهبة الحدود يشتد الصراع بينها متى ما أراد الأعداء ذلك، ثم فرقت كثير من الدول على أساس عرقي قبلي، أو طائفي ديني؛ يشعل الأعداء نار الفتنة بينهم متى شاءوا؛ وذلك بتقوية الضعيف وإضعاف القوي، وبث العملاء، وترغيب الطامع، وترهيب الممتنع.

وفي قضية فلسطين أطول قضية في هذا العصر استطاع الأعداء أن يحولوها من الأولية الإسلامية العالمية - كون الأقصى مهم عند كل مسلم - إلى قضية عربية خالصة لا شأن لغير العرب بها ولو كانوا مسلمين، ثم حولوها إلى شأن إقليمي شرق أوسطي، ثم ضيقوه إلى شأن لا علاقة لغير دول الطوق به، ثم مسخوه إلى شأن وطني داخلي لا دخل لغير أهل الأرض المحتلة به، ثم حاول اليهود وحلفاؤهم وعلى مدى سنوات طويلة زرع الفرقة بين أهل الدائرة الضيقة للقضية؛ ليقسموهم إلى صقور وحمائم، أو إلى مخلصين وعملاء، أو سموهم ما شئتم؛ ليرتمي أحد الفريقين في أحضان الصهاينة ويعينهم على قتل إخوانه، ويستغيث الفريق الآخر ولا مغيث من أمة العرب التي زعمت أن القضية قضيتها، ليهتبل الفرس الباطنيون فرصة العمر، ويمدوا أيديهم إليهم رافعين شعارات الأقصى وحماية المدافعين عنه؛ لتسويق مذهبهم، والدعاية لمنهجهم الذي ينتشر في عوام المسلمين انتشار النار في الهشيم، بينما عقائدهم الباطنية، وكتبهم المنقولة لا تقيم للأقصى وأهله أي وزن، إن هي إلا الشعارات والمكاسب.

لقد أضحت القضية الأولى للمسلمين كالكرة بين أرجل الصهاينة والباطنيين، وأصبحت دماء العزل المساكين تُراق على الأرض المحتلة بلا جرم اقترفوه؛ ليجني ثمرة ذلك صهيوني حاقد، أو فارسي طامع، والعرب في حيص بيص، ولا يزيدون في كل كارثة على قول القائل: أوسعوني ضربا فأسمعتهم شتما.

إنهم لم يحقنوا دما لإخوانهم يراق، ولا ردوا عنهم عدوان الأعداء، ولا أطعموهم إذ جاعوا، ولا أمنوهم حين خافوا، وهم الخاسر الأول من القضية، ودول الجوار هي التي أحكمت حصارها على المساكين فأهلكتهم؛ لتسنح الفرصة للمتاجرين بالقضية سياسيا ومذهبيا ليلعبوا لعبتهم، ويزيدوا مكاسبهم، وأمة العرب بين فاجر وجاهل وعاجز. وسبب ذلك التفرق والاختلاف الذي أحسن الأعداء استغلاله، ولعبوا على تناقضاته، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وأحسن الله عزاء الأمة في مصابها الجلل، وفي دماء المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا نصير لهم من البشر، وأحسن الله تعالى عزاء أمة العرب في خسارتها مرة بعد مرة.


أيها المسلمون:

التفرق والاختلاف من أكبر الأسباب التي أدت إلى خذلان الأمة وإخفاقها في التعامل مع قضاياها، والحفاظ على حقوقها؛ فمفهوم الأمة الواحدة الذي نعتنا الله تعالى به في قوله سبحانه: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]، وأمرنا بتحقيقه في كثير من النصوص يكاد ينعدم على المستوى السياسي الرسمي، وهو ضعيف جدا على المستوى الشعبي الجماهيري؛ ولذلك يستفرد الأعداء بمن شاءوا من المسلمين فيطئون أرضهم، ويسفكون دماءهم، ويدمرون بلادهم، وينهبون ثرواتهم، ويفعلون بهم الأفاعيل، وتكرر ذلك كثيرا في فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان والبوسنة وكوسوفا والصومال وغيرها من بلاد المسلمين، وبقية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بين متآمر ممالئ وبين متفرج عاجز إلا من رحم الله تعالى وقليل ما هم، وذلك هو الهوان والخذلان العظيم، وسببه التفرق والاختلاف بقول الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقد ذهبت ريح المسلمين بسبب التفرق، وقُذفت المهانة في قلوبهم، وزالت مهابتُهم من قلوب أعدائهم، وأصابهم الوهن: حب الدنيا وكراهية الموت.

إن كل الأمم المعاصرة تدعم أتباعها وتعينهم في البأساء والضراء خلا أهل الحق الذين خُذلوا أعظم الخذلان بسبب تفرقهم واختلافهم حتى في قضاياهم المصيرية.

لقد كان النصارى في أوربة قبل سنوات يجمعون التبرعات لصربيا وهي تذبح المسلمين وتنكل بهم تحت شعار: ادفع دولارا أقتل لك به مسلما، وكان المسلمون وقتها لا يزيدون على إغاثة من سيُقتلون ويُبادون.

والشعوب النصرانية المؤيدة لليهود في هذه الأيام قد دعت إلى التبرع في بلاد الغرب تحت شعار: ساهم لإنقاذ إسرائيل، وأكبر شركة للتبغ أعلنت أنها تتبرع باثني عشر في المائة من أرباحها لدولة اليهود، وهي تربح من مدخني العالم الإسلامي فقط ما يقارب مئة مليون دولار كل يوم ليذهب اثني عشر مليون منها لليهود، فهلا أقلع المدخنون عن الدخان نصرة لإخوانهم.

وفي الوقت الذي يحس فيه أهل الباطل بواجبهم فيدعمون اليهود في حربهم الجائرة تُحكم دول الجوار حصارها على أهل غزة لتقتلهم صبرا، وتمنع عنهم مساعدات الدول الأخرى، ما أعظمه من خذلان! وما أشده من حصار! لا مسوغ له إلا اختلاف السياسات، وتحصيل مصالح خاصة، ولو سفكت فيها دماء الضعفاء، وقتلت قضايا الأمة ومصالحها الكبرى.

إن هذا الخذلان العظيم الذي أصاب المسلمين بسبب تفرقهم واختلافهم لا رافع له إلا الله عز وجل، ونصر الله تعالى وتأييده ومدده يستجلب بطاعته، والانتهاء عن معصيته وإلا فإلى مزيد من الذل والهوان والخذلان.

لقد شاهد الناس عبر الشاشات جثث إخوانهم وقد مزقتها الطائرات، وتأثروا واسترجعوا وحوقلوا، وبكى منهم من بكى، ولكنَّ تعامل الناس مع ربهم لم يتغير، فرواد المساجد هم رواد المساجد لم يزدادوا، وزبائن الفضائيات المنحرفة ومشاهدوها لم ينقصوا، ولا رأينا أهل المعاصي خجلوا من أنفسهم فأقلعوا عن ذنوبهم، أو امتنعوا عن المجاهرة بها؛ طاعة لله تعالى، ونصرة لإخوانهم.

لقد خُذل خير جيش مرَّ على الدنيا بمعصية واحدة يوم أحد حين خالف الرماة أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانقلب نصرهم إلى هزيمة مؤلمة، وقتل جملة من خيار هذه الأمة بسبب ذلك، وجاء بيان سبب ذلك في قول الله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165].

إنه قانون رباني لا يتغير ولا يتبدل {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشُّورى: 30]، {إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس: 44].

ولن يتبدل حال الأمة حتى يتوب أفرادها صغارا وكبارا من معصية الله تعالى، فيتوب أهل السياسة والسيادة من انتهاج المناهج البرجماتية والميكافيلية، ومن الأنانية الفردية إلى تغليب مصالح الأمة على مصالحهم الخاصة، وحتى يتوب أهل المال والاقتصاد من الربا الذي هو حرب على الله ورسوله، ومن جميع المعاملات المحرمة، وحتى يتوب أهل الإعلام من إفسادهم للناس، نشر الفواحش والرذائل، والكذب على الله تعالى، وتزوير شريعته، وحتى يتوب جمهور الناس من ذنوبهم، ويحيوا شعيرة الحسبة على أهل المنكرات؛ فإنهم إن فعلوا ذلك تغير حالهم، وانقلبوا من ذل إلى عز، ومن ضعف إلى قوة، ومن تفرق إلى اجتماع وألفة، فإن دعوا الله تعالى كانوا أجدر بالإجابة: {إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد: 11].

المقال السابق
(2) الركون إلى الظالمين
المقال التالي
(4) طاعة الكفار والمنافقين