فساد فطرة بني إسرائيل

منذ 2024-07-04

إن ما نشاهده الآن من بشاعة بني إسرائيل في سفكهم دماء المسلمين: أطفالًا ونساء وشيوخًا في غزة وتدمير كل ممتلكاتهم دون رحمةٍ ولا وازع من ضمير أو خلق، ليدل على فساد فطرة هذا الصنف من البشر.

إن ما نشاهده الآن من بشاعة بني إسرائيل في سفكهم دماء المسلمين: أطفالًا ونساء وشيوخًا في غزة وتدمير كل ممتلكاتهم دون رحمةٍ ولا وازع من ضمير أو خلق، وشرههم وتلذذهم بالتنكيل بجسس الفلسطينين أحياء وأمواتا، ليدل على فساد فطرة هذا الصنف من البشر.

 

ومن يظن من البشر قاطبة أنه لن يناله من شر هؤلاء الفاسدين اليهود، فهو واهم.

 

إن من أشعل الحروب في كثير من بقاع الأرض هم اليهود، فالحروب العالمية السابقة كان شرارتها الأولي هم اليهود، فهم يشعلون الحروب بين الشعوب والدول بمكرهم ودهائهم الذي جبلوا عليه، فقد فسدت قلوبهم، وأساءوا الأدب حتى مع خالقهم ورازقهم، فقالوا في شأنه ما هو منزه عنه، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.

 

قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة: 64].

 

وقد أوضح لنا القرآن الكريم ما أصاب أباهم يعقوب وأخاهم يوسف من فسادهم:

قال تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} [يوسف: 15 - 18].

 

وقد وصفوا أباهم بما لا يليق بالابن أن يصف والده؛ قالوا: {إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [يوسف: 8].

 

وقالوا: {اللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ} [يوسف: 95].

 

وقالوا: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} [يوسف: 85].

 

لقد وصل يعقوب عليه السلام من المعاناة من أبنائه مالا يطاق، وعندما فاض به الهم والحزن، {الَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف: 86].

 

وهي صورة مؤثرة للوالد المفجوع. يحس أنه منفرد بهمه، وحيد بمصابه، لا تشاركه هذه القلوب التي حوله ولا تجاوبه، فينفرد في معزل، آسفًا حزينًا، متسلحًا بالصبر الجميل.

 

ويكظم الرجل حزنه ويتجلد فيؤثر هذا الكظم في أعصابه حتى تبيض عيناه حزنًا وكمدًا: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف: 84].

 

ويبلغ الحقد بقلوب بنيه ألا يرحموا ما به، وأن يلسع قلوبهم حنينه ليوسف وحزنه عليه ذلك الحزن الكامد الكظيم، فلا يواسونه، ولا يعزونه، ولا يعللونه بالرجاء، بل يريدون ليطمسوا في قلبه الشعاع الأخير.

 

إن هذا الواقع الظاهر الميئس لا يدركه الكثير من الغافلين من المسلمين أفرادًا أو جماعات أو شعوبًا أو قبائل أو دولا. إن الذين يرتمون في أحضان اليهود ويتوددون إليهم بغية أن يسعدوا بعلاقتهم باليهود في هذه الحياة الدنيا، ظانين أن اليهود سيصبون عليهم نعيم الدنيا وزخرفها وسعادتها، فهم واهمون غافلون عن طبائع بني إسرائيل.

 

أنت أيها المسلم الغافل عن الحقائق.

 

أنت لست أحب إليهم من أبيهم، أو أخيهم.

 

أنت لست قيمة عظمى في قلوبهم يقدرونك ويبجلونك ويحترمونك... فقد أساءوا الأدب مع الله خالقهم ورازقهم، فقالوا في شأنه ما هو منزه عنه- تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.

 

وقد رأيناهم ينكلون بالشهداء في غزة ويهرسونهم تحت سيور الجرافات ويعلقونهم في شوكة الجرافات.

 

فكل غافل عن هذه الحقائق مصيره التنكيل به مهما كانت مكانته في هذه الأرض.

 

أيها الغافل: قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء: 139].

 

لقد قتلوا الأنبياء، فأنت لست أعز من أنبيائهم.

 

{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [آل عمران: 181].

 

رسالتي إلى كل مسلم:

لا تكن من الغافلين فيصيبك من اليهود ما لا تتوقعة... من قتلٍ وغدرٍ وخيانةٍ وسرقةِ أموالك وكل شر. مهما كان منصبك وقدرك عندهم.

 

فاليهود كما قال الله تعالى: {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14].

 

إنهم شر البرية.