ماذا لو تمّ وقف إطلاق النار؟
وقف إطلاق النار لا يعني التوقف عن دعم أهل غزة إعلاميًا وماديًا بل من المفترض أن يزيد الدعم أكثر بعد توقف الحرب وفتح المعابر.
إذا تمّ وقف إطلاق النار، فهذا لا يعني أن معاناة أهل غزة قد انتهت، ولا يعني أن واجبنا تجاههم قد اكتمل.
بل هو بداية مرحلة جديدة من الجهاد والمصابرة، مرحلة قد تكون أصعب من سابقتها، وهي مرحلة البناء، والتعافي من آثار الحرب.
وقف إطلاق النار يعني أن أهل غزة سيواجهون ابتلاءات أخرى:
فقد الأحبة والأهل.
فقدان المنازل والمأوى.
الإصابات والآلام الجسدية والنفسية التي خلّفها القصف.
تحديات السعي لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وتعليم الصغار والكبار رغم الدمار.
واجبنا لا ينتهي عند وقف إطلاق النار
وقف إطلاق النار لا يعني التوقف عن مقاطعة المنتجات الداعمة للصهاينة.
مقاطعتنا الاقتصادية هي نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله، ولا ينبغي أن تخمد عزيمتنا بعد أن تتوقف أصوات المدافع.
وقف إطلاق النار لا يعني التوقف عن دعم أهل غزة إعلاميًا وماديًا بل من المفترض أن يزيد الدعم أكثر بعد توقف الحرب وفتح المعابر.
دعمهم لا ينحصر في أوقات القصف فقط، بل يمتد إلى إعمار بيوتهم بما نستطيع، وتوفير الدواء والغذاء، والسعي إلى فكّ الحصار عنهم.
وقف إطلاق النار لا يعني ترك الدعاء لهم.
الدعاء سلاح المؤمن الذي لا ينفد.
قال رسول الله ﷺ: «الدعاء هو العبادة» .
فواجبنا أن نرفع أكفنا بالدعاء لإخواننا في غزة أن يثبّتهم الله وينصرهم، ويجبر كسرهم، ويداوي جراحهم، ويرزقهم الأمن والإيمان والاستقرار.
فلنتذكّر أن مرحلة ما بعد الحرب هي اختبارٌ آخر، تحتاج إلى صبر وثبات ودعم مستمر.
- التصنيف: