ويبقى الحب ما بقي الحوار

منذ 12 ساعة

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ" إِنَّ  أكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

 

إن الاسلام  أمرنا بالتعارف والتواصل إذ يقول تعالى :" { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ" إِنَّ  أكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}

فالانعزال عن الناس وقطع العلاقات ليس من الدين فى شىء

من منا يحب أن يعيش صامتا طوال الوقت الانسان مخلوق اجتماعى يألف ويؤلف يحب من يشاركه همومه وآماله  تؤثر فيه الكلمة  فكلمه ترفعه إلى السماء وكلمة تحبطه وتشعره بالفشل كلمة تبنى وكلمة تهدم

وعلى المستوى الأسرى

نرى آباء يعاقبون أبناءهم بالصمت وعدم الكلام معهم فالخصام والصمت يؤلمنا لأننا بطبيعتنا عاطفيين فإذا كانت لغة الحوار مهمة   بين الناس بصفة عامة فهو بالنسبة للزوجين هو أساس التفاهم والانسجام بينهما ولكن كثيرا ما نسمع شكوى غياب الحوار بين الزوجين يدخل الزوج بيته مقطبا جبينه يتناول طعامه ويجلس أمام شاشة التلفاز صامتا لساعات والزوجة منهمكة فى أعمال المنزل ووجبات الأولاد وفى نهاية اليوم تكون متعبة مجهدة .....هكذا تمضى الأيام ويغيب الحوار من بيوتنا نتعامل مع حياتنا الزوجية على أنها مهمة ومسئولية يجب أن أنجح فيها بغض النظر عن حالة الطرف الآخر هل هو راض أم أنه يعانى ويحتاج إلى من يشاركه همومه ويفضى إليها وتفضى إليه يعيش كل منهما فى عالمه الداخلى والغريب أنهما كانا فى فترة الخطوبة لا يسأما من الحديث سويا يخبر كل منهما الآخر بالمواقف الحياتية اليومية التى مر بها خلال يومه فماذا حدث إذن ؟

لماذا يعيش كل طرف فى عالمه الخاص ويحتفظ بأسراره لنفسه

 قد يرجع انعدام الحوار للتربية الخطأ منذ الصغر فى الأسرة فالأب او الأم لم تعطيا  الفرصة الكافية  ليعبر الطفل عن رأيه وإذا اندفع ليعبر عن رأيه سخروا منه فيكبر وتتكون لديه  شخصية مهزوزة يخشى أن يعبر عن رأيه فيلام عليه فيؤثر الصمت أو أن الطرف الآخر فى العلاقة الزوجية شخصية متسلطة يلقى اللوم دائما على الطرف الآخر ويشعره بالذنب دائما فتؤثر الزوجة السلامة حتى لا تتضخم الأمور أو قد يكون الشخص بطبيعته انطوائيا لا يحب الاندماج فى المجتمع

ماذا إذا غاب الحوار بين الزوجين ؟

نجد كل طرف يحدث نفسه أنه لم يخطىء فى حق الآخر وأنه فعل ما عليه فترى الزوج يحدث نفسه أنه أدى واجباته كلها دون تقصيروتحمل مشاق الحياة من أجل أن يوفر لأسرته متطلباتهم فلماذا لا تقدر الزوجة جهده  وما يفعله من أجلهم ؟

ويستمر الحوار الداخلى لديه فتراه ينتقص من قدر ما تفعله ويقول فى نفسه ماذا تفعل هى تجلس أمام التلفاز أو تتحدث فى التليفون وعلى الجانب الآخر يدور حوار داخلى للزوجة أنها تتحمل المسئولية وحدها تتعب فى أعمال  المنزل ورعاية الآبناء والاهتمام بدراستهم تلوم نفسها كل يوم على استمرارها فى هذه العلاقة فقد ضاع عمرها وهى تتضحى بدون مقابل هذا ما يحدث إذا غاب التواصل بين الزوجين ويوما بعد يوم تصبح قناعة  أن الطرف الآخر لا يستحق حبه ويسىء تفسير المواقف ثم تتحول هذه القناعات إلى سلوكيات فى هيئة عبارات سلبية ومواقف عدائية فترى الزوج او الزوجة تثور لأتفه الأسباب وكأنها بركان وانفجر وبناء عليه يتخذ أحد الطرفين  قرار الانفصال فيتعجب الطرف الآخر  من القرار لم يكن إلا نتيجة حوارات سلبية داخلية لم يعبر عنها ولم يفرغ ما بداخله أولا بأول

 

إن من  أهمية الحوار أنه  يصحح الأفكار الخاطئة التى يأخذها طرف عن الطرف الآخر ولذلك نجد وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " » فلا ينبغى للمسلم أن يسىء الظن بأخيه المسلم من قبل أن يتبين ويسأله لماذا فعل هذا ؟فمابالك بزوجين تحت سقف واحد وتجمعهما عشرة سنوات فيجب علي كل طرف  أن لا  يترك نفسه للوساوس والأفكار السلبية لتهدم حياته ويتعلم كيف يعبر عن مشاعره بطريقة سليمة ولا يعتبر الرجل أن الاخذ برأى الزوجة انتقاصا من رجولته فبما أنه هو  الذى يقود الحياة الزوجية كيف يسلم لرأى زوجته والحقيقة أن هذه الأفكار فرضها  الإعلام من أفلام ومسلسلات  وليست من الدين الذى بين أن قوامة الرجل تكليف إلهى وليس تشريفا وهذا لا يتعارض مع أن تبدى المرأة رأيها أو تعترض على شىء

ففى صحيح البخارى عن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:” «كنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدِمنا المدينةَ وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم. فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم … فتغضبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني، فأنكرتُ أن تراجعني. فقالت ما تنكر أن أراجعك؟! فوالله إن أزواج النبي — ﷺ– ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. فانطلقت فدخلت على حفصة (ابنته)، فقلت أتراجعين رسولَ الله ﷺ؟! فقالت نعم "  هكذا كان يفعل النبى مع زوجاته وتفعل نساء الأنصار مع أزواجهن»

وها هو يستشير أم سلمة فى إحدى الغزوات

ويأتى بعض المستشرقين  ليقول إن الاسلام قلل من شأن المرأة ولم يجعل لها رأى وجعلها تعيش مغلوبه على أمرها

وهل يحتاج النبى صلى الله عليه وسلم إلى المشورة والأخذ برأى أحد وهو أكمل الرجال وسيد الخلق أجمعين ولكنه يضع دعائم الزواج الناجح الذى يقوم على مشاركة الرأى والحوار

إن من عظمة الرجل أن يشرك زوجته أو أهل بيته معه فيما يفكر أما الرجل الذى لديه نقص هو الذى يمارس الديكتاتورية على أهل بيته وهذايكون  نتيجة تربية خاطئة منذ الصغر والقدوات السيئة التى شاهدها فى طفولته

وأنت هل سألت نفسك يوما لماذا ينفر الطرف الآخر من الحوار معى ؟ إما أنك دكتاتور فى البيت لا تسمح لاحد يقول رأيه او أنك لا تدرك نفسية الطرف الآخر وابعادها او انك تتكلم بلغة استفزازية او فيها هجوم على الاخر تحتاج إلى وقت طويل إلى أن تصحح الصورة السابقة

إن ما يقتل الحوار بين الطرفين أيضا  أن تجد من يقاطعك فى الحديث ليخبرك أنه يعرف ما تقول

ومن معوقات الحوار الاستهزاء بالطرف الآخروإصدار تعليقات تحمل التهكم والسخرية من فكرة الآخر  فهذا كله ينقص من رصيدك عند الطرف الآخر ويقتل المشاعر الطيبة بينكم

ومن معوقات الحوار التعميم فى الكلام  مثل أن يقول "أنت دائما تقول كذا "أو كل مرة تفعل هذا الأمر وهذا يقتل  التواصل مع الآخر ويلجأ الآخر إلى إنهاء الحديث منذ البداية فأنت فى نظر ه سىء طوال الوقت فما جدوى الحديث والحوار إذن !

كيف تنمى الحوار :

من الأيام الأولى فى فترة الخطوبة يجب ان تكون اللقاءات  بين الخطيبين مبنية على الحوار وتبادل الآراء حتى يعرف كل منهما الآخر ويكتشف ما يفكر فيه ويبحثان عن مناطق التقاء واهتمامات  مشتركة بينهما كما يكتشف ما يغضب الطرف الآخرحتى يتجنبه

وهذا كله حتى  لا يعيش الزوجان فى جزيرتين منفصلتين لغياب التفاهم والحوار الإيجابى فيأتى الحوار الناجح  لينقل الزوجان من الأنا إلى النحن فيكون هناك طموحات واهتمامات  مشتركة ويتبنى كل طرف هذه الطموحات ويصبح الحلم واحد  فتخلق نوعا من التوأمة الروحية التى تجعل الشريكين لا يستغنيان عن بعضهما البعض

أسمع من يقول ولكننا مختلفين نعم نحن مختلفان ولكن الحوار الإيجابى يجعل أحد الشريكين يسعى لأن يرى الجانب الآخرمن شريكه الذى  قد يكون غفل  عنه فيتفهم كيف يفكر شريك حياته

من الأشياء التى تنمى الحوار أيضا هو اختيار الوقت المناسب فلا يتحدث أحد الزوجين وهو تحت ضغط نفسى أو منهكا فقد يصدر منه كلمات وتصرفات تزعج الآخر فيجب عليه  الاعتذار وقت الضغط عن الحديث ولا تضغط عليه أن يتحدث وإلا تحول الحوار إلى مشاجرة

اذا كنت لا تجيد الحوار فتدرب على ذلك مرة بعد مرة يبدأ الامر بالحديث عن أمور يظنها البعض تافهة أو لا تستدعى  أويتحدث عن  أحداث مجتمعية عامة ثم تتدرج إلى ما هو أعمق من ذلك

من الأمور أيضا التى تساعد على نجاح الحوار أن لا يتحول إلى محاكمة وتذكير بالأخطاء الكثيرة السابقة وكأنه يهدف من الحوار أن يخرج غالب لا مغلوب فجلسات الحوار ليس الهدف منها طرف يخسر وطرف يكسب وكأنه يصارع عدو له وليس أهل بيته وشريكه فى الحياة ومن المعينات أيضا

إظهار الاهتمام للطرف الآخر ولا تنشغل عنه  بأى شىء وهو يحاورك ولا تسفه من رأيه حتى وإن كان حديثه غير مقبول لديك

احترام الطرف الآخر وعدم استفزازه أثناء الحوار أو السخرية منه والتقليل من شأن ما يتحدث عنه فعلى كل طرف أن ينتبه إلى ما يؤلم الطرف الآخر ويثير غضبه حتى يتجنبه وإن كان قد قاله بحسن نية

التركيز على المشاعر ما تشعر به أنت الآن  مثل "أننى أشعر بكذا" أو "أنا لا أريد كذا" بدلا من عبارات إنك دوما أو لابد أن تفعل كذا ولا تتحدث عن الخطأالذى قام به الطرف الثانى  قد يحتاج الأمر إلى كثير من التشجيع والصبر فى البداية حتى يصبح عادة مثال :

إنى اشعر بالوحدة لأننا لا نقضى وقتا كافيا مع بعض ""

قد يخطىء البعض فى التعبير عن المشاعر فيقول إنى أشعر أنك لا تثق بى فهذه عبارات تحمل معنى النقد فى داخلها ركز على ما تشعر به واطلب ما تريده بشكل مباشر أريد أن تفعل كذا أريد أن تقول لى أنك تحبنى مثل أيام الخطبة بدلا من محاولة إخفاء المشاعر التى تخرج فى أوقات آخرى بتصرفات غير مبررة ولا يجد لها الطرف الآخر تفسيراً مجرد الاستياء بصمت لا يحقق النتائج المطلوبة

مقترح أجعل لها يوم تسمعها فيه ولك يوم تسمعك فيه بدون لوم أو نقد

قالت احدى الزوجات عندما استخدمت هذه الطريقة اكتشفت زوجها من جديد فهناك مشكلات كانت متخيلة أنها تعرف فيها موقف  زوجها جيدا لكنها سمعت كلاما لم يكن يخطر ببالها وكأنها تتعرف عليه من جديد

يتساءل أحد الزوجين هل مناسب أن نتذكر أحداثا وقعت  فى الماضى وأذكر بها الطرف الآخر ؟ ........نعم الماضى مهم لأن قد تحدث المشكلة وتتفاقم ونحن لا ندرى أن لها جذور من الماضى لم تحل وقتها أو أن اصل المشكلة يرجع إلى التربية منذ الطفولة فيمكن الجلوس والتحدث عن الماضى لعله يشفى الألم النفسى الذى تركه بداخلنا  والأولى فى الحوار أن نركز على الوقت الحاضر والمشكلة القائمة لأن الحديث عن الماضى قد يزيد المشاكل وكأنك تدور فى دائرة مفرغة لا تخرج منها

ولكى ينجح الحوار ويتنامى الحب بين الطرفين لابد أن يعرف كل منهما كيف يقدم الدعم لشريك حياته

الرجل يحتاج أن يشعر أنه محل ثقة من زوجته ولا يحب أن يسمع النصائح والارشادات وهذا على عكس ما تفعله المرأة فقد اعتادت على القاء اللوم عليه ولا تدرى أنها يمكن أن تساعده ليخرج أفضل ما عنده عندما  تقول له أن هذا التصرف لا يرضينى وأنها غير مرتاحه له دون أن تصدر حكم على شخصه أنه مخطىء أو فاشل والأفضل أن تشعره بالتقبل فى البداية من دون الحاجة إلى التغيير فإذا شعر بتقبلها له نظر إلى بعض التصرفات التى لا تحبها وبادر إلى إصلاحها والتغيير من نفسه حتى يرضيها بدون سماع خطب ومحاضرات

كما أن الرجل لا يحب أن تعامله زوجته كالطفل الذى يحتاج إلى التوجيه طوال الوقت فهو لا يطلب المساعدة إلا إذا استفرغ الوسع وإلا شعر أنها إهانة له فعلى سبيل المثال اذا اشترى شيئا من السوق ولا يعجبها فلا تلوم عليه إنما تقدم له المساعدة فى شكل تقبل الأمر فى الأول ثم تقول له هل يمكن المرة القادمة أن تتزل سويا للتسوق أو تقول له المرة القادمة لا تشتر كذا لأنى لا أحبه وهكذا

عندما يصمت الرجل فكأنه يقول لزوجته أرجوكِ اتركينى قليلا وسأعود إليك ولكن المرأة تفسره أنه لا يطيق الكلام معها ولا يحبها وهذا يرجع إلى تنشئة المرأة منذ الصغر فقد قابلت حالة من الرفض لها من أب أو أم فكبرت وعندها الحساسية لكل شىء يشير إلى الرفض

يعتقد كثير من الأزواج أن المرأة عندما تبدأ بالحديث عن الصعوبات التى تواجهها ومشاعرها السلبية أنها تلقى باللوم عليه ولكن هذا ليس صحيح فعلى الزوجة أن تطمئن الزوج ببعض الكلمات مثل كم أنا سعيدة للحديث معك أو شكرا لك أنك استمعت لى

أو تطمئنه أنه ليس السبب فى المشكلة ولكنها تريد أن تفضفض إليه فهذا العبارات لها الأثر الايجابى فى الحوار بينهم

مثال للغة الحوار مع المرأة تقول زوجة "أنا تعبت النهاردة من أعمال المنزل "

فيكون رد فعل الزوج الذى لا يفهم لغة المرأة كيف ذلك وقد ساعدت فى ترتيب كذا أو فى عمل واجبات الأولاد

رد فعل زوج يعرف ما تقصده زوجته :"ربنا يعينك ويقويكِ فعلا كان يوما شاقا عليكِ " هى لا تشتكى لتسمع نصائح هى تحب  من يهون عليها ويقدر ما تفعله

وعلى الزوج أن يتعلم كيف يستمع للزوجة من غير أن يغضب أو ينفعل ليعلم أولا أن الغضب يأتى من إساءة فهم ما تقصده المرأة وعدم فهم طبيعة المرأة حاول أن تتفهمها واستمع لها من دون تعليق فقد لا تتفق معها فيما تقوله ولكن هذا لا ينقص مما تشعر به زوجتك

لا تحاول أن تعرض حلول لمشكلتها قبل أن تنتهى هى من عرض مشكلاتها واجعلها تشعر أنك  تقدر ما تقول وتدعمها فيه

واذا وجهت لك اللوم امنتع عن الدفاع عن نفسك حتى تستمع لوجهة نظرها حتى النهاية

ومن الإنصاف بين الطرفين عدم إغفال الجانب الإيجابى فى شخصية الطرف الآخر والحكم عليه بموضوعية وهذا ما وصانا به القرآن الكريم   {"وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"  }

إذا لم تتمكن من فهم وجهة نظرها فهذا لا يمنعك أن تكون مستمعا جيدا فهذا يحسن التواصل بينكما وهذا يحتاج إلى التدريب والممارسة وقد يكون أبسط كلمة يقولها الزوج لزوجته حين يعود من العمل كيف كان يومك فتبدأ بالحديث و إن كنت متعبا فتقول لها سوف أستمع لك ولكن ليس الآن

وفى النهاية ما أغلى عندنا من استقرارنا الأسرى إذ اكان قائما على التفاهم والحوار الذى يعمل على  تفريغ المشاعر المكبوتة من خلال التعبير لشريك الحياة عن ما يزعجه منه وتعزيز الثقة بالنفس ويقوى شخصية كل فرد من  أفراد الأسرة كما يصحح الفكرة الخاطئة التى يأخذها طرف عن الطرف الآخر حين يفهم وجهه نظره

والذى بدوره فى النهاية يجلب السعادة لنا فكيف لا نسعى لتحسين علاقتنا بشريك الحياة ونبذل الجهد فى الوصول بالحياة الزوجية إلى وضع يجعل حياتى مع زوجى أو زوجتى  جنة الله على الأرض ونعمة تستحق الشكر