من أساليب المبتدعة في نشر باطلهم

منذ يوم

يُبرزون الباطل في صورة مزخرفة حلوة، والجُهَّال والأغمار يغترُّون بهذه الزخارف والظواهر الحسنة ولا ينفذون إلى الحقائق.

من أساليب المبتدعة في نشر باطلهم 

أهل البدع يجتهدون وينشُطون، ولهم أساليبٌ، ولهم مكرٌ، ومن أساليبهم أمور:

الأمر الأول: أنّهم يُبرزون الباطل في صورة مزخرفة حلوة. 
والجُهَّال والأغمار يغترُّون بهذه الزخارف والظواهر الحسنة ولا ينفذون إلى الحقائق.

ولو لبِس الحمارُ لباسَ خزٍّ --- لقال الناس يا لك من حمار

والأمر الثاني: أنهم يُغْرِبون على النّاس بالمشتبهات والملتبسات والمجمَلات. 
هذه عِدَّتهم التي يعملون من خلالها، وينفذون إلى الناس بواسطتها، الألفاظ المجمَلة والأمور الملتبسة والمشتبهة، وهذه هي حقيقة المبتدعة، لا يأتون بباطلٍ محض؛ لأنهم لو أتوا بباطل محضٍ لما أقبل عليهم الناس، إنما يأتون بشيء ملتبس، يلبسون الحق بالباطل، يُلبِسون لباس الحق جسد الباطل، وهذا من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى الانخداع بهم.

الأمر الثالث: تقديمُهم بمقدِّمات هي كالأسس والأركان لبناء الباطل في قلوب الأغمار.


الأمر الرابع: أنهم ينسبون هذا الذي هم عليه من الباطل إلى من له لسانُ صدقٍ في الأمة

كما فعلت القدرية مع الحسن 

فكلما حاججهم إمام سني قالوا له معنا الحسن
ومع أن الحسن من قولهم بريء  
والحسن على قول أنه قال زلة وتاب منها أو كان تكلم بشيء مجمل ففهموا منه ما أرادوا 
 

الأمر الخامس: أنهم يُخرجون الحقّ في صورة قبيحة تنفر منها القلوب وتنبو عنها الأسماع.

والأمر السادس: أنهم يُلقِّبون أهلَ الحقِّ بألقابٍ شنيعة، فينفر الناس عنهم وعن الحق الذي معهم.