الكفاءة في التعليم بين الزوجين

منذ 2011-09-18

الكفاءة في التعليم بين الزوجين

السؤال: أنا فتاه أدرس بإحدى الكليات العملية، تقدم لخطبتي شاب على خلق، ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية؛ فما رأي الإسلام في التكافؤ في التعليم بين الزوجين؟
الإجابة:
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإنه لا بأس من زواجك بهذا الشاب الذي ذكرتيه، وليس هذا من الكفاءة التي اشترطها بعض الفقهاء، ومع ذلك فالراجح من أقوال أهل العلم في الكفاءة المعتبرة في النكاح أنها كفاءة الاستقامة والخلق والدين، واحتجوا بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة:
أما القرآن:
فقال تعالى: {} [الحجرات: 13]، وقال الله تعالى: {} [البقرة: 221]، وقال تعالى: {} [النور: 32]، وقال تعالى: {} [الحجرات: 10].

وأما السنة:
فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: "" [رواه الترمذي عن أبي حاتم المزني].
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "" [رواه أحمد].
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ""، قال: وكان حجَّامًا؛ [رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه].
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "" [رواه أحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه].


وكذلك السنن العملية مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته بعدم اعتبار الكفاءة النَّسَبيَّة:
فمنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم زوَّج زينب بنت جحش ابنة عمته الأسدية القرشية من زيد بن حارثة مولاه.
ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنها: "" [رواه مسلم].
ومنها: "" [رواه البخاري].

لكن إن ترتب على عدم اعتبار الكفاءة مفسدة متوقعة، كسفك دماء، أو قطيعة رحم، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

ومما سبق يتبين أنه لا يشترط في الزواج الكفاءة في المؤهلات العلمية،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام