صفة الغسل المسنون
كيف أغتسل كما كان يغتسل الرسول عليه الصلاة والسلام؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم كاملةً فصلها ابن قدامة في "المغني"؛ حيث ذكر أن لغسل الجنابة صفتين: صفة إجزاء (أي: تجزئ الشخص وتكفيه ولكنها ليست الأكمل)، وصفة كمال (أي: على الوجه الأكمل كما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم)، ثم بدأ يفصِّل الكلام في صفة غسل الكمال فقال: الغسل الكامل يأتي فيه بعشرة أشياء: النية، والتسمية، وغسل يديه ثلاثاً، وغسل ما به من أذى، والوضوء، ويحثي (أي يصب الماء) على رأسه ثلاثاً يروي بها أصول الشعر، ويفيض الماء على سائر جسده، ويبدأ بشقه الأيمن، ويدلك بدنه بيده، وينتقل من موضع غسله؛ فيغسل قدميه، ويُستَحَب أن يخلل أصول شعر رأسه ولحيته بماء قبل إفاضته عليه؛ قال أحمد: الغسل من الجنابة على حديث عائشة وهو ما روي عنها قالت: "" (متفق عليه).اهـ كلام ابن قدامة.
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس، عن خالته ميمونة رضي الله عنهما قالت: "" .اهـ.
فخلاصة ماتقدَّم أنه يستحبُّ لمن أراد أن يغتسل من الجنابة أن يتوضَّأ أوَّلاً وضوءه للصلاة، فإذا ولا يكمله، بل إذا فرغ من غسل يده اليسرى، يصبُّ الماء من رأسه على سائر جسده، على الصفة المتقدمة، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: