كيف أتعامل مع جاري الرافضي؟

منذ 2012-05-13
السؤال:

لي جار شيعي من أهل جنوب المملكة (يامي)، ولا يشهد الصلاة معنا، مع العلم أنه يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، أي أنه ليس بمراهق.

والسؤال: كيف أتعامل معه؟ هل أعامله معاملة المسلم العاصي؟ أو معاملة الذمي، مثل اليهود والنصارى، أو مثل عامة الكفار؟ وهل الشيعة كفار في الظاهر؟

الإجابة:

الحمد لله،

الشيعة اسم لطوائف من المتشيعين لعلي رضي الله عنه، الغالين فيه وغيرهم، وهم على سبيل الإجمال ثلاث طوائف: غلاة، وسبابة، ومفضلة.
فالغلاة هم الذين يدعون الإلهية في علي رضي الله عنه وفي الأئمة، وهم طوائف الباطنية من النصيرية، والاسماعيلية، ونحوهم.
وأما السبابة فهم الذين يتدينون بسب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويكفرونهما، ويكفرون جمهور الصحابة رضي الله عنهم، وهم الذين يعرفون بالإمامية، والاثني عشرية، والجعفرية، وهؤلاء والغلاة يجب أن يسموا الرافضة، فإنهم يعتزون باسم الشيعة، واسمهم المميز لهم: "الرافضة" ليتميزوا عن القسم الثالث، وهم المفضلة.

وصاحبك أيها السائل هو رافضي؛ لأن الرافضة هم الذين يسميهم الناس بالشيعة، ومن أصول مذهب الرافضة التقية، وهي إخفاء أصولهم الكفرية إلا في الأحوال التي يأمنون فيها، وفيما بينهم يبوحون بمعتقداتهم، فمذهب الرافضة قائم على النفاق، ولهذا أقرب ما ينبغي أن يعاملوا به معاملة المنافقين والله سبحانه وتعالى أجرى على المنافقين في الدنيا أحكام المسلمين؛ لأنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فمن أظهر كفره ظهر نفاقه وزندقته، كذلك الرافضة من باح وأعلن شيئاً من أصوله الكفرية وجب أن يقام عليه حكم الله، ومن تستر والتزم بمذهبه في التقية، فإنه يعامل في الظاهر معاملة المسلمين من العصاة، أو المبتدعة، وهم مبتدعة يجب أن يؤمروا بشرائع الإسلام كالصلاة مع الجماعة، ويمنعوا من إظهار بدعهم، ولا يجوز للمسلم أن يتخذ المبتدع -خصوصاً الرافضي- صديقاً وجليساً، ولكن من تظاهر منهم بالاعتزاز بمذهبه، والطعن في أهل السنة فيجب أن يعامل بالهجر والإهانة، ومن تستر فإنه يعامل معاملة سائر المسلمين مع الحذر وترك المجالسة له والمصادقة؛ لأن الله تعالى قال في المنافقين: {} [المنافقون: 4]، وقد ثبت في مصادرهم أنهم ينطوون على العداوة لأهل السنة، وأنهم لا يألونهم خبالاً كما أثبت ذلك بعض أهل مذهبهم، هذا ونسأل الله البصيرة في ديننا.

ومن كان لديه استعداد وقدرة على دعوتهم، ودحض شبهاتهم فينبغي له دعوتهم ومحاولة استصلاحهم بالأسلوب المناسب، فإن تبين منهم إصرار فيعاملون بما يقتضيه حالهم؛ لأن المقصود أن دعوة الرسل هداية الخلق، وإقامة الحجة، فالواجب على المسلم أن يقوم بما يستطيع من ذلك، والدعوة هي: سبيل الرسول وأتباعه، كما قال تعالى: {} [يوسف: 108].

وكما أن دعوة الكفار مشروعة، كذلك دعوة المنافقين والعصاة، وهذا كله داخل في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير، كما قال تعالى: {} [آل عمران: 104]، وهذا من تحقيق النصح للخلق، والله أعلم.

عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود