حكم تقبيل يد العالم
منذ 2012-09-10
السؤال: ما حكم تقبيل يد العلماء وغيرهم؟
الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب جماهير العلماء من السلف ومن بعدهم من فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة إلى جواز تقبيل يد العالم والإمام والوالد والمعلم ومن له فضل إذا كان ذلك مبرة وإكراماً.
وقد ذهب الإمام مالك إلى كراهية تقبيل يد الغير حين السلام عليه، وأنكر ذلك، قال في "الفواكه الدواني" (2/326): "وظاهر كلامه، ولو كان ذو اليد عالماً أو شيخاً أو سيداً أو والداً حاضراً أو قادماً من سفر وهو ظاهر المذهب" أي: المالكية.
وقد جمع بعض أهل العلم الآثار الواردة في ذلك في جزء مفرد قال ابن حجر في "فتح الباري" (11/57): "وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءاً في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثاراً، فمن جيدها حديث الزارع العبدي، وكان في وفد عبد القيس قال: "" أخرجه أبو داود، ومن حديث مزيدة العصري مثله، ومن حديث أسامة بن شريك قال: "" وسنده قوي، ومن حديث جابر أن عمر قام إلى النبي فقبل يده، ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة فقال: ""، وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" من رواية عبد الرحمن بن رزين قال: أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفاً له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها، وعن ثابت أنه قبل يد أنس، وأخرج أيضا أن علياً قبل يد العباس ورجله، وأخرجه ابن المقرئ، وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال: لابن أبي أوفى قلت: "ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله فناولنيها فقبلتها".
فالذي يظهر أن ذلك لا بأس به ما لم يخش على المعامل بذلك اغترار أو فتنة.
أما ما ورد من نهي النبي الرجل عن تقبيل يده، وقوله له: "" فهذا حديث قد رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وأبو يعلى في مسنده كلهم من طريق يوسف بن زياد الواسطي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وكلٌّ من يوسف بن زياد الواسطي وشيخه ضعيف، قال الشوكاني عن الحديث في "نيل الأوطار" (2/103): "ومداره على يوسف بن زياد الواسطي وهو ضعيف عن شيخه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو أيضا ضعيف".
ومثل هذا لا يقوى على مقابلة ما تقدم من الآثار الدالة على الإباحة، والله أعلم.
ذهب جماهير العلماء من السلف ومن بعدهم من فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة إلى جواز تقبيل يد العالم والإمام والوالد والمعلم ومن له فضل إذا كان ذلك مبرة وإكراماً.
وقد ذهب الإمام مالك إلى كراهية تقبيل يد الغير حين السلام عليه، وأنكر ذلك، قال في "الفواكه الدواني" (2/326): "وظاهر كلامه، ولو كان ذو اليد عالماً أو شيخاً أو سيداً أو والداً حاضراً أو قادماً من سفر وهو ظاهر المذهب" أي: المالكية.
وقد جمع بعض أهل العلم الآثار الواردة في ذلك في جزء مفرد قال ابن حجر في "فتح الباري" (11/57): "وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءاً في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثاراً، فمن جيدها حديث الزارع العبدي، وكان في وفد عبد القيس قال: "" أخرجه أبو داود، ومن حديث مزيدة العصري مثله، ومن حديث أسامة بن شريك قال: "" وسنده قوي، ومن حديث جابر أن عمر قام إلى النبي فقبل يده، ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة فقال: ""، وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" من رواية عبد الرحمن بن رزين قال: أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفاً له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها، وعن ثابت أنه قبل يد أنس، وأخرج أيضا أن علياً قبل يد العباس ورجله، وأخرجه ابن المقرئ، وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال: لابن أبي أوفى قلت: "ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله فناولنيها فقبلتها".
فالذي يظهر أن ذلك لا بأس به ما لم يخش على المعامل بذلك اغترار أو فتنة.
أما ما ورد من نهي النبي الرجل عن تقبيل يده، وقوله له: "" فهذا حديث قد رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وأبو يعلى في مسنده كلهم من طريق يوسف بن زياد الواسطي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وكلٌّ من يوسف بن زياد الواسطي وشيخه ضعيف، قال الشوكاني عن الحديث في "نيل الأوطار" (2/103): "ومداره على يوسف بن زياد الواسطي وهو ضعيف عن شيخه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو أيضا ضعيف".
ومثل هذا لا يقوى على مقابلة ما تقدم من الآثار الدالة على الإباحة، والله أعلم.
خالد بن عبد الله المصلح
محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم
- التصنيف:
- المصدر: