شهادات الاستثمار

منذ 2013-05-14
السؤال:

ما حكم الدين فى شهادات الاستثمار وهى أن يعطى المواطن البنك مثلا 5000 جنيه مصرى وبعد 10 سنوات يأخذ مبلغ 50000 وتنتهى القصة؟ مع العلم أنه لا يعرف من البداية المبلغ الذى سيأخذه بعد 10 سنوات. وكيفية حساب زكاتها فى النهاية؟

الإجابة:

هناك شهادات استثمار مقدمة من البنوك الربوية، بحيث إن الشخص يقرض البنك مبلغا محددا، ويلتزم البنك برد المبلغ الأصلي مع فائدة معلومة لأجل معلوم. ولا شك أن هذا هو الربا المحرم بالقرآن والسنة وإجماع العلماء.

وإحدى الطرق الصحيحة الجائزة أن يأخذ البنك المبلغ، ويكون العقد بينهما مضاربة شرعية، بحيث إن الربح يكون بينهما على نسبة يتفقان عليها من البداية. فيقوم البنك بتشغيل المال في المجال المحدد في العقد، وبعد انتهاء أجل المضاربة تصفى العملية ويقدم للعميل ربحه إن وجد. ولا شك أن المقدم في البنوك الربوية إن جهل حاله فهو من الحالة الأولى الربوية التي لا تجوز.

وأما زكاة النوع المجاز شرعا فهي على رأس المال والربح بعد انتهاء المضاربة. وإن كانت تستمر أكثر من سنة، فتقوم القيمة السوقية لها وتخرج كل سنة. وإن كانت من النوع المحرم، وجب فيها الزكاة على الصحيح من قولي العلماء، فكونها حراما لا يعني إعفاؤها من الزكاة. وتزكي زكاة الدين على المليئ. والله أعلم.

تاريخ الفتوى: 5-7-2006.

محمد بن سعود العصيمي

الأستاذ المشارك بقسم الإقتصاد في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .