كلمة بمناسبة أول يوم من رمضان
فتاوى نور على الدرب
هل من كلمة بمناسبة أول يوم من رمضان؟
بسم الله والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه، أما بعد: فإني أوصي إخواني في هذا الشهر الكريم بتقوى الله -عز وجل-، وأن يعتنوا بصيامه، ويصونوه من كل ما يجرحه من سائر المعاصي القولية والفعلية، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: ""، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ""، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ""، فالمؤمن في هذا الشهر الكريم يجتهد في أنواع الخير: من القراءة للقرآن والإكثار منها، من ذكر الله -عز وجل- بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، من الصدقات للفقراء والمساكين، من كثرة الصلاة النافلة في الليل والنهار، إلى غير هذا من وجوه الخير، مع الدعوة إلى الله إن كان عنده علم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، إلى غير هذا من وجوه الخير، يجتهد في أنواع الخير.
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: ""، الصائم له شأن، له فرحة عندما يفطر عندما أباح الله له الأكل والشرب، يفرح بذلك، وأن الله -جل وعلا- أعانه على أداء الصيام، ويسر له تناول ما شرع الله له من الإفطار، ويفرح يوم القيامة بصومه لما له من الأجر العظيم في ذلك والخير الكثير، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في إتقان هذا الصيام وصيانته وحمايته من كل ما يجرحه من فعل المعاصي، وكذلك ينبغي له أن يستكثر من أنواع الخير ولا سيما قراءة القرآن؛ فإنه يشرع في هذا الشهر الكريم العناية بالقرآن الكريم والإكثار من تلاوته، وفي الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ""، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: ""، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: ""، فالقرآن حجة لصاحبه أو عليه، حجة له إن أدى حقه واستقام على ما فيه من الأوامر وترك النواهي، فهو حجة له، ومن أسباب دخوله الجنة، وأما إن أضاعه ولم يقم بالواجب بأن ارتكب المحارم وقصر في الأوامر فهو حجة عليه، وصيامنا نعمة من الله علينا عظيمة، نعمة عظيمة.
فالمشروع لكل مسلم وكل مسلمة أن يصوم هذا الصيام حتى يجد ثوابه كاملاً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "" -إيماناً بأن الله شرعه واحتساب الأجر عنده سبحانه وتعالى- ""، فهذا فضل عظيم، وثواب كثير، فأوصي إخواني جميعاً من الرجال والنساء بتقوى الله والحذر من محارم الله في هذا الشهر الكريم، والعناية بأنواع الطاعات والاستكثار منها، مع صيانة الصيام وحفظه مما يجرحه، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية والقبول.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: