أعمال الصبي له ويؤجر والده على تعليمه
هل أعمال الطفل الذي لم يبلغ، من صلاة وحج وتلاوة كلها لوالديه أم تحسب له هو؟
أعمال الصبي الذي لم يبلغ -أعني أعماله الصالحة- أجرها له هو لا لوالده ولا لغيره، ولكن يؤجر والده على تعليمه إياه وتوجيهه إلى الخير وإعانته عليه؛ لما في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة رفعت صبياً إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: « » [1].
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الحج للصبي وأن أمه مأجورة على حجها به.
وهكذا غير الولد له أجر على ما يفعله من الخير كتعليم من لديه من الأيتام والأقارب والخدم وغيرهم من الناس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «
» [2] (رواه مسلم في صحيحه)؛ ولأن ذلك من التعاون على البر والتقوى، والله سبحانه يثيب على ذلك.
نشر في جريدة (الرياض) العدد 10910 بتاريخ 12/1/1419هـ
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] (رواه مسلم في (الحج)، باب: صحة حج الصبي، برقم: [1336]).
[2] (رواه مسلم في (الإمارة)، باب: فضل إعانة الغازي، برقم: [1893]).
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: