حكم الاحتفال بمرور سنة أو سنتين لولادة الشخص
ما حكم الاحتفال بمرور سنة أو سنتين مثلا أو أكثر أو اقل من السنين لولادة الشخص وهو ما يسمى بعيد الميلاد، أو إطفاء الشمعة؟ وما حكم حضور ولائم هذه الاحتفالات؟ وهل إذا دعي الشخص إليها يجيب الدعوة أم لا؟ أفيدونا أثابكم الله.
قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ولا أصل لها في الشرع المطهر، ولا تجوز إجابة الدعوة إليها؛ لما في ذلك من تأييد للبدع والتشجيع عليها.. وقد قال الله سبحانه وتعالى: {} [الشورى: 21]، وقال سبحانه: {} [الجاثية: 18، 19]، وقال سبحانه: {} [الأعراف: 3]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "" [أخرجه مسلم في صحيحه]، وقال عليه الصلاة والسلام: "" والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ثم إن هذه الاحتفالات مع كونها بدعة منكرة لا أصل لها في الشرع هي مع ذلك فيها تشبه باليهود والنصارى لاحتفالهم بالموالد وقد قال عليه الصلاة والسلام محذرا من سنتهم وطريقتهم: "" [أخرجاه في الصحيحين].. ومعنى قوله: "" أي هم المعنيون بهذا الكلام، وقال صلى الله عليه وسلم: ""، والأحاديث في هذا المعنى معلومة كثيرة.
وفق الله الجميع لما يرضيه.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، الجزء الرابع.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: