الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى الله

منذ 2013-12-20
السؤال:

ما هو الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى الله سبحانه؟[1]

الإجابة:

الأسلوب المناسب في الدعوة إلى الله والنصيحة هو الأسلوب الذي أرشد الله إليه وأمر به عباده في كتابه الكريم في قوله سبحانه: {}[ الإسراء: 53] الآية، وقوله عز وجل: {}[ البقرة: 83]، وقوله سبحانه: {}[ النحل: 125]، وقوله سبحانه: {}[ العنكبوت: 46] الآية، وقوله عز وجل يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في سورة آل عمران: {}[ آل عمران: 159] الآية، وقوله سبحانه لما بعث موسى وهارون إلى فرعون: {}[ طه: 44].

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ""[2]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ""[3] أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ""[3]، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

فالواجب على العلماء والأمراء والدعاة إلى الله عز وجل أن ينهجوا هذا المنهج الذي أرشد الله إليه وأرشد إليه رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن ينصحوا الناس ويعالجوا مشاكلهم بالطريق التي أرشد الله إليها سبحانه وأرشد إليها رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ظلم واعتدى ولم ينفع فيه التوجيه والنصيحة وجب على ولاة الأمر أن يعاقبوه بالعقوبات الشرعية. ومن ثبت عليه ما يوجب إقامة الحد أو التعزير وجب تنفيذ حكم الله فيه بواسطة أولي الأمر ومن يستنيبونه في ذلك ردعاً له ولأمثاله وحماية للمجتمع الإسلامي من جميع أنواع الفساد. سدد الله الخطا وأصلح القلوب والأعمال ووفق أولي الأمر لكل ما فيه رضاه وصلاح عباده وأصلح أحوال المسلمين جميعا ومنحهم الفقه في الدين وثبتهم على الحق إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


_________________
[1] هذا السؤال موجه من جريدة عكاظ بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك عام 1413هـ
[2] أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، برقم 2594.
[3] أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر برقم 1828.
[4] رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) حديث تميم الداري برقم 16499، ومسلم في (الإيمان) باب (بيان أن الدين النصيحة) برقم 55.

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-