حكم مشاركة الكفار في أعيادهم

منذ 21 ساعة

نشر في 25-12-2014م وجدد نشره في 19 جمادى الآخرة 1446هـ

السؤال:

شاهدت الكثير من المسلمين يشاركون في احتفالات الكريسمس وبعض الاحتفالات الأخرى.
فهل هناك أي دليل من القرآن والسنة يمكن أن أريه لهم يدل على أن هذه الممارسات غير شرعية؟

الإجابة:

الحمد لله

لا يجوز مشاركة الكفار في أعيادهم للأمور التالية:

أولاً: لأنه من التشبه بهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أبو داود)، وهذا تهديد خطير، قال عبد الله بن العاص: "من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجاناتهم وتشبه بهم حتى يموت خسر في يوم القيامة".

ثانياً: أن المشاركة نوع من مودتهم و محبتهم قال تعالى:  {لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ...} [المائدة:53]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ…} [الممتحنة:1].

ثالثاً: أن العيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث: «لكل قوم عيد و هذا عيدنا» (رواه البخاري ومسلم)، وعيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفري.

رابعاً: أن قوله تعالى:  {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ…} [الفرقان:72]، فسرها العلماء بأعياد المشركين، ولا يجوز إهداء أحدهم بطاقات الأعياد أو بيعها عليهم و كذلك جميع لوازم أعيادهم من الأنوار والأشجار والمأكولات.

وقد سبقت إجابة عن سؤال مشابه فيها مزيد من التفصيل "حكم تهنئة الكفار بأعيادهم".

محمد صالح المنجد

أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.