حكم العادة السرية في ليلة رمضان

منذ 2018-05-29

يسأل: هل العادة سرية في ليلة رمضان حلال أو لا؟

السؤال:

هل العادة سرية في ليلة رمضان حلال أو لا؟

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:

 فالعادة السرية محرمة عمومًا في رمضان، وفي غير رمضان، ولا شك أنها أشد قبحًا في رمضان، خصوصًا في نهاره فإنها تبطل الصوم، أما فعلها في ليل رمضان، فمع حرمتها لا يؤثر على صحة الصيام، وتجب التوبة إلى الله تعالى.

هذا؛ وقد دلَّ الكتاب والسنة والمعقول على حرمة الاستمناء.

 فأما الكتاب: ففي قوله - تعالى -: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5، 7].

والاستمناء من الاعتداء المذكور في الآية؛ فهو داخل فيما وراء ذلك.

وأما السنة: فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء»؛ متفق عليه.

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرشد الشباب إلى الاستمناء، وإنما أرشدهم  إلى الزواج، أو الصوم.

وأما النظر الصحيح: فإنه يترتب على تلك العادة الذميمة مضار صحية كثيرة، ذكرها أهل الطب، ولا ينكرها إلا مكابر، فالواقع ملئ بتلك الحالات، غير أنها غالبًا لا تظهر إلا بعد الزواج.

فالواجب على من ابتلي بتلك العادة أن يأخذ نفسه بالحزم، وأن يصدق اللجوء إلى الله، ويكثر من الاستغفار، والأعمال الصالحة، وقراءة القرآن بتدبر،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام