طريقة صوفية
منذ 2006-12-01
السؤال: انتشرت في ماليزيا طريقة صوفية يعمل أهلها أعمالاً منها: قراءة
الأذكار في أيام معدودة، وهم لا يشهدون الجمعة حين قراءة هذه الأذكار
بحجة أنهم من المرضى، ويقصد بالمرض مرض القلوب كالرياء. فما حكم الدين
في ذلك؟
الإجابة: الحمد لله، إن ذكر الله من أجل العبادات، ومنه ما هو فرض ومنه ما هو
مستحب، فيجب التقيد فيه بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم، فمن ابتدع في دين الله ما ليس منه فعمله باطل مردود لقوله
صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه عند البخاري: 2697، ومسلم: 1718
من حديث عائشة رضي الله عنها)، وفي رواية لمسلم (1718): " "،
وإذا انضاف إلى ذلك ترك شيء مما أوجبه الله كالجمع والجماعات كان ذلك
أقبح كهؤلاء الذين تذكر عنهم أنهم لا يشهدون صلاة الجمعة، فهؤلاء
جمعوا بين ما ابتدعوه من الذكر وترك ما أوجب الله من شهود الجمع
والجماعات.
فالواجب الإنكار عليهم والتحذير من طريقتهم وعدم الاغترار بما يدعونه عذراً لهم في ترك الجمعة، وهو ما ابتدعوه من الذكر، وصلاة الجمعة فرض على الأعيان لا يجوز تركها لنافلة من النوافل، فالتخلف عنها بحجة الاشتغال بالذكر ولو كان أصله مشروعاً حرام، فكيف إذا كان ذكراً مبتدعاً.
وما يفعله هؤلاء هو من تلبيس الشيطان عليهم، فقد زين لهم الباطل وهو ترك ما أوجبه الله وفعل ما حرمه الله، فهم من: {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً} [الكهف:104]، ومن الذين: {اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون} [الأعراف: من الآية 30]. نعوذ بالله من سبيل الغاوين والضالين، والله أعلم.
فالواجب الإنكار عليهم والتحذير من طريقتهم وعدم الاغترار بما يدعونه عذراً لهم في ترك الجمعة، وهو ما ابتدعوه من الذكر، وصلاة الجمعة فرض على الأعيان لا يجوز تركها لنافلة من النوافل، فالتخلف عنها بحجة الاشتغال بالذكر ولو كان أصله مشروعاً حرام، فكيف إذا كان ذكراً مبتدعاً.
وما يفعله هؤلاء هو من تلبيس الشيطان عليهم، فقد زين لهم الباطل وهو ترك ما أوجبه الله وفعل ما حرمه الله، فهم من: {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً} [الكهف:104]، ومن الذين: {اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون} [الأعراف: من الآية 30]. نعوذ بالله من سبيل الغاوين والضالين، والله أعلم.
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود
- التصنيف: