التسمية بـ "سام" و "سيرين"
منذ 2006-12-01
السؤال: أرجو أن تفيدوني وتزودوني ببعض المعلومات على هذا الاسم سام SAM
،فمرات عديدة في حياتي أسمع عن هذا الاسم أنه كان لأحد أبناء سيدنا
نوح عليه السلام، لكني لم أقرأ ولم أجد شيئاً مكتوباً في قصةٍ ما أو
كتاب، فهل هذا صحيح؟ وإن كان كذلك فهل كان من أبنائه الصالحين؟ وهل
يمكن ويجوز تسمية المولود بهذا الاسم؟ وكذلك اسم سيرين SIRIN هل هو من
أصل عربي؟ وهل يجوز تسميته للمولودة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابة: الحمد لله، "سام" اسم أحد أبناء نوح عليه السلام اللذين نجوا معه وهم:
"حام"، و "سام"، و "يافث" وهم الذين نسلت منهم البشرية، فإن جميع
البشرية بعد الطوفان كلهم من ذرية نوح عليه السلام، لقوله تعالى:
{وجعلنا ذريته هم الباقين}
[الصافات:77]، وتسمية أبناء نوح عليه السلام إنما عُلم بخبر المؤرخين
ليس فيه نص يجب التسليم له، فليس في الكتاب ولا في السنة تسمية أحد من
أولاد نوح، لكن هذا يكاد أن يكون إجماعاً بين المؤرخين أن البشرية
تعود إلى هؤلاء الثلاثة وأسماؤهم كما ذكر، ولهذا يسمي المؤرخون الأمم
المتناسلة من سام يسمونهم الأمم السامية وللمؤرخين أقوال في ذرية
هؤلاء، والله أعلم بالغيب وهذا من العلم الذي لا يضر الجهل به، المهم
ما أخبر الله به من أن ذرية نوح عليه السلام هم الذين بقوا بعد هلاك
قومه، قال سبحانه وتعالى: {ولقد نادانا
نوح فلنعم المجيبون*ونجيناه وأهله من الكرب العظيم*وجعلنا ذريته هم
الباقين*وتركنا عليه في الآخرين*سلام على نوح في العالمين*إنا كذلك
نجزي المحسنين*إنه من عبادنا المؤمنين*ثم أغرقنا الآخرين}
[الصافات:75-82]. فنوح عليه السلام هو أبو البشرية الثاني، والله
أعلم.
ومما تقدم يُعلم أن "سام" ممن نجا مع أبيه، فهو من أصحاب السفينة وهو من المؤمنين، فإن الذين كفروا بنوح من أهله زوجته وأحد أبنائه ويسميه المؤرخون "كنعان"، واسمه في التاريخ "كنعان"، كما قال تعالى: {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين} [هود:42] إلى قوله سبحانه: {ونادى نوح ربه فقال إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح} [هود:45-46]، وأما امرأته فذكر الله حالها ومآلها بقوله: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين} [التحريم:10]، ولهذا قال سبحانه: {حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول} [هود:40]، وفي الآية الأخرى قال: {إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون} [المؤمنون:27].
وأما التسمية بـ "سام" فلا بأس بها، وكذلك باسم "سيرين" وسيرين اسم أعجمي، وهو اسم لأحدٍ ممن سُبي في جهاد المسلمين للكفار في عهد التابعين، وهو والد محمد بن سيرين وأنس بن سيرين وحفصة بنت سيرين وكلهم من الصالحين، رحمنا الله وإياهم أجمعين، والله أعلم.
ومما تقدم يُعلم أن "سام" ممن نجا مع أبيه، فهو من أصحاب السفينة وهو من المؤمنين، فإن الذين كفروا بنوح من أهله زوجته وأحد أبنائه ويسميه المؤرخون "كنعان"، واسمه في التاريخ "كنعان"، كما قال تعالى: {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين} [هود:42] إلى قوله سبحانه: {ونادى نوح ربه فقال إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح} [هود:45-46]، وأما امرأته فذكر الله حالها ومآلها بقوله: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين} [التحريم:10]، ولهذا قال سبحانه: {حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول} [هود:40]، وفي الآية الأخرى قال: {إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون} [المؤمنون:27].
وأما التسمية بـ "سام" فلا بأس بها، وكذلك باسم "سيرين" وسيرين اسم أعجمي، وهو اسم لأحدٍ ممن سُبي في جهاد المسلمين للكفار في عهد التابعين، وهو والد محمد بن سيرين وأنس بن سيرين وحفصة بنت سيرين وكلهم من الصالحين، رحمنا الله وإياهم أجمعين، والله أعلم.
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود
- التصنيف: