مذكرات مختلقة لضرب الدعوة السلفية

منذ 2012-04-04

إنها مذكرات "همفر" وما أدراك ما همفر!! هو شخصية اخترعها دهاقين الدجل الرافضي لتشويه حقيقة الدعوة الإصلاحية التي نهض بها الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى...


إنها مذكرات "همفر" وما أدراك ما همفر!!

هو شخصية اخترعها دهاقين الدجل الرافضي لتشويه حقيقة الدعوة الإصلاحية التي نهض بها الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، فكان لها من الآثار الطيبة في الأمة ما استفز الحاقدين على الإسلام، فحاربوها بكل وسائلهم وأقصى طاقاتهم.

وما اختلاق هذه المذكرات إلا جزء من هذه الحرب الفاجرة، وقوامها الافتراء المحض على الشيخ ودعوته باتهامه بالعمالة للإنجليز!!


لإنها نكتة سمجة تخزي أصحابها أمام كل من يعرف أبجديات الدعوة وصاحبها ومسارها واحتشاد سائر أعداء الله لإجهاضها، لأن الدعوة السلفية كانت منذ انبثاقها شوكة تؤلم خاصرة هؤلاء الأعداء كافة.


فمن المضحك المبكي أن الرافضة الذين يجزم التاريخ بأنهم كانوا وما زالوا عوناً لليهود والصليبيين والوثنيين ضد دين الله الحق وأهله، هؤلاء الخونة الدائمون يحاولون أن يرموا الشرفاء بما عرفه القاصي والداني عن الرافضة من تبعية وعمالة للأجانب منذ ابن العلقمي المتآمر مع الغزاة التتار وصولاً إلى تسليم بغداد للصليبيين الأمريكيين في عام2003م..


وما من دعوة تؤذي المؤامرة الصفوية مثل الدعوة السلفية التي اعتاد خصومها أن ينبزوها بإطلاق اسم "الوهابية" عليها، فهي تدعو إلى العودة إلى مرجعية الكتاب والسنة بحسب فهم السلف الصالح وتطبيقاتهم، الأمر الذي ينسف جميع أباطيل الرافضة وغلاة الصوفية وسائر الفرق الضالة والمنحرفة.


الشيخ سليمان بن صالح الخراشي أعد كتاباً جيداً بعنوان محدد ومباشر يتألف من سطر رئيسي وتتمة فرعية، وهو: أكذوبة مذكرات الجاسوس البريطاني همفر- وبيان حقيقة من كَذَبها لتشويه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- والدولة السعودية الأولى. ونشرته دار الآل والصحب للنشر والتوزيع بمدينة الرياض.


وقد وُفّقَ الشيخ في كتابه الممتد 172 صفحة، في نسف الفرية الرافضية نسفاً مبرماً وجذرياً، فلا تقوم لها بعد ذلك قائمة إلا لدى المكابرين الذين يَصْدُقُ فيهم قول الحق عز وجل: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل:14].


في المقدمة يحدد المؤلف أبرز أعداء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهم: علماء السوء وحكام الجور وكفرة اليهود والنصارى والمبتدعة الذين يتصدرهم الرافضة والصوفية-ولعل الشيخ يعني غلاة الصوفية-. ويوضح أن سر اهتمامه بهذه المذكرات المخترعة هو تبنيها من قبل بعض الكُتّاب الذين انطلت عليهم الفرية بالرغم من شهاداتهم العلمية، من أمثال: إيهاب عمر ومحمد سعيد رمضان البوطي وسامي المليجي وعبد القديم زلوم وأحمد شوقي الفنجري...


توزع الكتاب على خمسة مباحث هي: أسباب الكذب على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب- نماذج متنوعة لهذا الكذب-ملخص مذكرات همفر-الأدلة على اختلاق مذكرات همفر-الأدلة على شيعية كاذب مذكرات همفر.


أما المبحثان الأولان فلا مجال لبسط الحديث عنهما في هذه العجالة-على أهميتهما وتوسع الكاتب في الثاني منهما-وندع للقارئ فرصة الاطلاع المباشر عليهما لما فيهما من فوائد لغير المختصين والمتعمقين في الدعوة الإصلاحية وتاريخها.


أما خلاصة المذكرات المختلقة فهي تروي مذكرات جاسوس بريطاني مزعوم ادعى الدخول في الإسلام في نطاق مهمة جاسوسية إنجليزية لشق صفوف المسلمين بتأجيج عوامل الشقاق بينهم!!وقد تعرف الشخص الخرافي على الشيخ ابن عبد الوهاب في مدينة البصرة بالعراق وكان شاباً متحرراً!!!فعمد الجاسوس البريطاني إلى تجنيده لتنفيذ خطة بريطانيا ضد الإسلام!!!

وكما تقول العامة في أمثالها: مجنون يحكي وعاقل يسمع!!


أما زبدة الكتاب فتتمثل في الأدلة الناصعة التي ساقها الخراشي لدحض المذكرات المزعومة، وأهمها:
-عدم وجود مصدر لهذه المذكرات باللغة الأم التي يزعم ناشروها أنها كُتِبَتْ بها قبل ترجمتها إلى العربية.
-غياب أي معلومات عن صاحب المذكرات المفبركة
-عدم معرفة أحد بها باستثناء الدجالين الذين نشروها بالعربية
-انعدام المعلومات في المذكرات المنشورة عن أصلها الإنجليزي
-تخفي المترجم وراء اسم مستعار عبارة عن حروف لا تدل على شخص معروف البتة فمن هو الدكتور: ج، خ
-ليس هنالك أي إشارة لهذه المذكرات في المصادر التي تحدثت عن فترة ظهور الدعوة السلفية للشيخ محمد بن عبد الوهاب.وهذا أمر مستحيل بالتجربة الحسية الأكيدة.
-كل ما جاء في مؤلفات الشيخ ابن عبد الوهاب يتناقض مع كل ما ورد في المذكرات عنها!!
-يتحدث كاتب المذكرات عن الإمبراطورية البريطانية التي لا تَغْرُبُ عنها الشمس، وهو وصف لم تكن بريطانيا تستحقه واقعياً في الفترة التي تتحدث عنها المذكرات، فهي احتلت الهند سنة 1819م وبورما 1824والصين 1842ومصر1882 .....
-يتكلم مؤلف المذكرات عن أن وزارة المستعمرات البريطانية أوفدته في سنة 1710م إلى مصر والعراق والحجاز وطهران والآستانة. ومن المعلوم علم اليقين أنه لم تكن هنالك وزارة للمستعمرات في بريطانيا في تلك الفترة!!
-ادعى همفر المزعوم أنه التقى بالشيخ في عام1713م وهو لا يدري أن سن الشيخ يومئذ لم تكن تتجاوز العاشرة!!!


مهند الخليل - 19/4/1433 هـ
 

  • 0
  • 0
  • 2,733

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً