فليقل إني امرؤ صائم
منذ 2005-10-10
9/9/1424هـ
دعا الإسلام إلى التحلّي بمكارم الأخلاق، ورغب في حسن الخلق فجعله سبباً لدخول من يتحلى به الجنة، وإن كان حسن الخلق مندوباً إليه بوجه عام، إلا أنه يتأكد في رمضان، لأن صيامه أحد التكاليف، إذ روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:« سُئِلَ رَسُولُ الله عَنْ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ، قالَ: تَقْوَى الله وَحُسْنُ الْخُلُقِ »، وعُدَّ صاحب الخلق الحسن من خيار المسلمين وأكملهم إيماناً، فقد روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: « لم يَكنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فاحِشاً ولا مُتفحِّشاً، وكان يقول: (إِنَّ من خياركم أحسنَكم أخلاقاً »، وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ مِنْ أَكْمَلِ المؤمنينَ إيماناً أحْسَنُهُمْ خُلُقاً وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِه ».
وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حسن الخلق هو أثقل القربات في ميزان المؤمن، إذ روى عنه أبو الدرداء رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: « ما من شيء أثقل في الميزان من خُلُق حسن »، كما أخبر أن حسن الخلق قد يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الخُلُقِ دَرَجَةَ الصّائِم القائِمِ »، وبيّن أن صاحب الخلق الحسن هو أحب الناس إليه وأقربهم منه مجلساً يوم القيامة، فقد روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِليَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟) - ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا - قُلْنَا: بَلَىٰ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقَاً) »
وإن كان حسن الخلق مندوباً إليه مرغباً فيه بوجه عام، إلا أنه يتأكد في رمضان؛ لأن صيامه أحد التكاليف الشرعية، فإذا انضم إلى غيره من التكاليف ثقلت على النفس التي فطرت على التحرر مما يقيدها، ولهذا كانت الإثابة على الابتلاء بهذه التكاليف جزاء على الامتثال للأمر بها، وقد يكون الالتزام بها مظنة أن يثور المكلف بها إذا استثير، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصائم عن سوء الخلق، وبيّن أنه لا يخلق به أن يفحش في القول، أو أن يعلو صوته صائحاً عند مخاصمة غيره، أو أن يقابل إيذاء غيره له بالسب أو الشتم أو غيرهما بمثله، وإنما ينبغي عليه إذا قصد بهذا الإيذاء أن يقول: "إني امرؤ صائم"، مذكراً نفسه وغيره بما ينبغي أن يتحلى به الصائم من حسن الخلق، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إِذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُثْ ولا يَصخَب، فإِن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلهُ فلْيَقُلْ إِني امرؤٌ صَائِم »،
والنهي عن الرفث والصخب في الصيام لا يقتضي إباحتهما في غيره، وإنما يتأكد النهي عنهما فيه للمعنى الذي سبق ذكره، والأمر بعدم مقابلة الإيذاء بمثله في الصيام، لا يقتضي كذلك الأمر بمثابلة الإيذاء بمثله في غيره، لترغيب الشارع في مقابلة الإساءة بالإحسان، قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، وقال سبحانه: { وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }.
دعا الإسلام إلى التحلّي بمكارم الأخلاق، ورغب في حسن الخلق فجعله سبباً لدخول من يتحلى به الجنة، وإن كان حسن الخلق مندوباً إليه بوجه عام، إلا أنه يتأكد في رمضان، لأن صيامه أحد التكاليف، إذ روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:« سُئِلَ رَسُولُ الله عَنْ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ، قالَ: تَقْوَى الله وَحُسْنُ الْخُلُقِ »، وعُدَّ صاحب الخلق الحسن من خيار المسلمين وأكملهم إيماناً، فقد روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: « لم يَكنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فاحِشاً ولا مُتفحِّشاً، وكان يقول: (إِنَّ من خياركم أحسنَكم أخلاقاً »، وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ مِنْ أَكْمَلِ المؤمنينَ إيماناً أحْسَنُهُمْ خُلُقاً وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِه ».
وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حسن الخلق هو أثقل القربات في ميزان المؤمن، إذ روى عنه أبو الدرداء رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: « ما من شيء أثقل في الميزان من خُلُق حسن »، كما أخبر أن حسن الخلق قد يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الخُلُقِ دَرَجَةَ الصّائِم القائِمِ »، وبيّن أن صاحب الخلق الحسن هو أحب الناس إليه وأقربهم منه مجلساً يوم القيامة، فقد روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِليَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟) - ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا - قُلْنَا: بَلَىٰ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقَاً) »
وإن كان حسن الخلق مندوباً إليه مرغباً فيه بوجه عام، إلا أنه يتأكد في رمضان؛ لأن صيامه أحد التكاليف الشرعية، فإذا انضم إلى غيره من التكاليف ثقلت على النفس التي فطرت على التحرر مما يقيدها، ولهذا كانت الإثابة على الابتلاء بهذه التكاليف جزاء على الامتثال للأمر بها، وقد يكون الالتزام بها مظنة أن يثور المكلف بها إذا استثير، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصائم عن سوء الخلق، وبيّن أنه لا يخلق به أن يفحش في القول، أو أن يعلو صوته صائحاً عند مخاصمة غيره، أو أن يقابل إيذاء غيره له بالسب أو الشتم أو غيرهما بمثله، وإنما ينبغي عليه إذا قصد بهذا الإيذاء أن يقول: "إني امرؤ صائم"، مذكراً نفسه وغيره بما ينبغي أن يتحلى به الصائم من حسن الخلق، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إِذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُثْ ولا يَصخَب، فإِن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلهُ فلْيَقُلْ إِني امرؤٌ صَائِم »،
والنهي عن الرفث والصخب في الصيام لا يقتضي إباحتهما في غيره، وإنما يتأكد النهي عنهما فيه للمعنى الذي سبق ذكره، والأمر بعدم مقابلة الإيذاء بمثله في الصيام، لا يقتضي كذلك الأمر بمثابلة الإيذاء بمثله في غيره، لترغيب الشارع في مقابلة الإساءة بالإحسان، قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، وقال سبحانه: { وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }.
المصدر: موقع الإسلام
- التصنيف:
ابوانس الشيبانى
منذ