يا أكراد الشام.. احذروا عملاءكم!!
"بأي حق تأتي كتيبة غرباء الشام إلى رأس العين؟".. "نحن الأكراد لم ندخل المجلس الوطني السوري لأننا نمثّل قومية أخرى!!"... "احتلال المناطق الكردية يتم بتخطيط وتآمر من حكومة أردوجان"..
"بأي حق تأتي كتيبة غرباء الشام إلى رأس العين؟"..
"نحن الأكراد لم ندخل المجلس الوطني السوري لأننا نمثّل قومية أخرى!!"...
"احتلال المناطق الكردية يتم بتخطيط وتآمر من حكومة أردوجان"..
العبارات المقيتة المذكورة أعلاه، مجرد من فحيح الأفاعي المتسلطة على بعض المناطق السورية ذات الحضور الكردي الكثيف، والتي ساءها ما ساء عصابات بشار الأسد من سيطرة الجيش السوري الحر على منطقة رأس العين وعلى المَعْبَر الحدودي المتاخم لها مع تركيا.
فقد بذل الثوار البواسل تضحيات جسيمة لتحرير هذه البقعة الغالية من أنياب النظام الصفوي النصيري، الذي أصيب بموجة جنون هستيرية نتيجة خسارته الموقع الحدودي الحساس، ولا سيما أنه كان مطمئناً إلى عملائه من قيادات حزب العمال الكردستاني الذين سَلّمهم معظم المناطق الشمالية الشرقية حيث ترتفع نسبة المواطنين الكرد، في صفقة خسيسة تؤكد أن حزب أوجلان عدو للعرب والمسلمين والترك، وأنه مخلب نصيري في جسد أحفاد البطل المغوار صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.
اليوم بعد أن هيأ الله عز وجل لصقور الجيش الحر نصراً مؤزراً على خنازير بشار وفئرانه، ارتفعت أصوات عملائه الكرد زاعمين أن تحرير المناطق الكردية حق حصري للأكراد!! وفي هذا جملة أكاذيب مُرَكّبة جرى تركيبها عمداً: فلا توجد في سوريا كلها منطقة يمكن وصفها بأنها كردية بالمعنى العنصري الزائف الذي يتاجر به حزب أوجلان العميل، ورأس العين مثلاً منطقة يقطنها عرب وأكراد وسريان فهي متنوعة عرقياً ودينياً. تلك هي الفرية الأولى!!
والفرية الثانية تقسيم الشعب السوري مثلما تسعى العصابات الأسدية منذ 40 سنة وهو سعي خبيث ازدادت حدته منذ اندلاع الثورة السورية العارمة. فالشرفاء في الشام متفقون إلى حد الإجماع على ضرورة خلع عصابات آل الأسد من سوريا كلها، فما الذي يدعو حزباً يزعم أنه مُعَارِضٌ للنظام إلى تقسيم التحرير المزعوم بحسب الأعراق؟
والكذبة الثالثة من أركان الكذبة الكبرى المدمجة: لو كنتم حقاً تودون التخلص من النظام فلماذا بقيت عصاباته الاستخبارية في مواقعها بينكم حتى طهر الجيش الحر رأس العين من نجاستها الحسية والمعنوية؟ سنفترض أنكم عجزتم عن ذلك فما لكم تسخطون من إخوان لكم قدموا إليكم صنيعاً لم تنجحوا في القيام به؟ الحقيقة الواضحة -إذاً- أنكم خونة تنفذون مؤامرات بشار وملالي قم لإقامة دويلة كردية بائسة تصبح شوكة صفوية في خاصرة تركيا المسلمة وفي جنب الشعب السوري بعد أن يتخلص من الطاغية العميل!!
والكذبة الرابعة أن عصابات بشار لا تترك من شر طيرانها وصواريخها أي منطقة تتحرر من هيمنتها، فلماذا لم يتم قصف رأس العين إلا بعد تحريرها على يد الجيش الحر؟!
قد يقال: لماذا التركيز على شريحة كردية صغيرة تخون السوريين بعامة وقومها بخاصة، أليس في الفئات الأخرى من المجتمع السوري من يؤيد إجرام النظام الأسدي؟ وهو سؤال وجيه ومشروع، لكن الجواب الصحيح والصادق عنه ميسور وجلي. فنحن لا نفرق بين جهة وأخرى، إذ هنالك خندق الشرف والكرامة وفي مقابله سرداب الذل والظلم والعار، بصرف النظر عن انتماءات الناس في كل فريق. لكن مشكلة أشقائنا أكراد الشام مع أتباع حزب الطائفية الخائن المتستر وراء قناع ماركسي مستعار، أن خونة الكرد هؤلاء أشد نذالة ووضاعة وصَغَاراً من أشياع عصابات القتل الأسدية، الذين لا يخفون تأييدهم للمجرم بصراحة وقحة، أما أذناب أوجلان فهم عملاء لبشار وسادته المجوس الجدد، لكنهم يتدثرون بثياب تنكرية فهم يَدَّعون أنهم معارضون للنظام!!
إن محنة إخوتنا الأكراد مع القيادات المفروضة عليهم ليست خاصة بهم، فأكثر الشعوب الإسلامية ابتليت مثل الكرد بزعامات لا ترجو لله وقاراً فهي من صناعة أعداء الأمة ولا تعمل إلا لحسابهم ضد هوية أهلها ومصالحهم الراهنة والمستقبلية. فالعرب والأتراك عانوا من تلك الزعامات التي لم تأتِ لشعوبها إلا بالويلات والهزائم والنهب المنتظم لثرواتها والإذلال الوحشي لمواطنيها. وها هم الترك تحرروا تقريباً من هؤلاء المجرمين، والعرب على أبواب تخلصهم من تلك العصابات الخائنة، فلا ينبغي لأحبتنا أحفاد صلاح الدين أن يفوتهم القطار لأي سبب.
- التصنيف:
- المصدر: