مشروع (ما يطلبه المسلمون)

منذ 2013-04-06

تكونت فكرة المشروع عندما كنت استمع إلى برنامج في إذاعة القرآن الكريم بعنوان (رسائل المستمعين)، وفكرة البرنامج تقوم على رسائل ترسل إلى إذاعة القرآن، يطلب فيها أصحابها كتبا وأشرطة، ولسان حال مقدم البرنامج يقول لنا: هذه رسائل إخوانكم يطلبون فيها كذا وكذا فهلا قمتم بتلبية طلباتهم يا أهل الدعوة إلى الله؟ ومن ضمن ما سمعته في البرنامج رسالة معاتبة من أحدهم يعاتب فيها البرنامج على عدم تلبيته لطلبه، وكان عذر مقدم البرنامج أن سبب ذلك يعود إلى عدم تمكنهم تلبية جميع ما يرد إليهم من رسائل، وبعد سماع البرنامج قلت في نفسي: لماذا لا نقوم نحن بهذا العمل عن طريق ما يرد إلى البرنامج من طلبات؟ فطرحت الفكرة في بعض منتديات الحوار، والحمد لله وجدت القبول. فلله الحمد والمنة.

مقدمة:
الحمد لله القائل في كتابة: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر}ِ [آل عمران: 104]. قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: "فكل من دعا الناس إلى خير على وجه العموم، أو على وجه الخصوص، أو قام بنصيحة عامة أو خاصة، فإنه داخل في هذه الآية الكريمة" (ا. هـ). والحمد لله القائل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125]. والقائل في حق نبيه صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . ‏وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 45، 46]. والقائل في حقه أيضا: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} [الحج: 67]. والقائل في حقه أيضا: {وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [القصص: 87].

قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: "{وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} أي اجعل الدعوة إلى ربك، منتهى قصدك وغاية عملك"، والقائل في حقه أيضا: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [الشورى: 15].

إن الدعوةَ إلى الله هو طريقُ الأنبياء، وعلى رأسهم أولو العزم منهم كما قال تعالى فيهم مثبتاً نبيه صلى الله عليه وسلم على الصبر في سبيل الدعوة إلى الله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35]، وعلى رأس أولو العزم نبينا صلى الله عليه وسلم. وطرقُ الدعوة كثيرةٌ جداً، ومن نعم الله علينا نحن المسلمون أن سخر لنا في هذه الأزمان سُبل الدعوة إلى الله، ومنها الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والتي فتحت مجالاً أوسع في الدعوة إلى الله لو استغلت استغلالاً مدروساً. والمشروع الذي أود أن أطرحه لاستغلال هذه الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) في الدعوة إلى الله يتمثل في تلبية طلبات إخواننا من المسلمين في كثير من بلاد العالم ممن لا تتوفر لديهم الكتب والأشرطة لكي يتعرفوا على دينهم بشكل صحيح، وخاصة في أمور العقيدة.

فكرة المشروع:
تكونت فكرة المشروع عندما كنت استمع إلى برنامج في إذاعة القرآن الكريم بعنوان (رسائل المستمعين)، وفكرة البرنامج تقوم على رسائل ترسل إلى إذاعة القرآن، يطلب فيها أصحابها كتبا وأشرطة، ولسان حال مقدم البرنامج يقول لنا: هذه رسائل إخوانكم يطلبون فيها كذا وكذا فهلا قمتم بتلبية طلباتهم يا أهل الدعوة إلى الله؟ ومن ضمن ما سمعته في البرنامج رسالة معاتبة من أحدهم يعاتب فيها البرنامج على عدم تلبيته لطلبه، وكان عذر مقدم البرنامج أن سبب ذلك يعود إلى عدم تمكنهم تلبية جميع ما يرد إليهم من رسائل، وبعد سماع البرنامج قلت في نفسي: لماذا لا نقوم نحن بهذا العمل عن طريق ما يرد إلى البرنامج من طلبات؟ فطرحت الفكرة في بعض منتديات الحوار، والحمد لله وجدت القبول. فلله الحمد والمنة.

وأنا أعلم أن هناك جهوداً فردية يقوم بها بعض الشباب في هذا المجال، ولكن في رأيي أن للعمل المنظم آثارا أكبر، وتوسيع الدائرة في هذا المجال يلبي أكبر عدد مما يحتاجه إخواننا في جميع أنحاء العالم. وينبغي أن يلاحظ أن هؤلاء الذين يطلبون جاءوا راغبين، واختيارهم لإذاعة القرآن الكريم عندنا دليل واضح أنهم واثقون بها من خلال ما تطرحه من برامج مفيدة. وكذلك ينبغي أن يُعلم أننا لا ندعي الكمال في هذا المشروع وسيظهر هذا بعد البدء في المشروع. وهذه الأهداف التي طرحتها قابلة للنقاش بما يرقى بهذا المشروع إلى الأفضل بحول الله وقوته.

أهداف المشروع:
إنه لا بد لأي مشروع دعوي أن يقام على أهداف، وأهدافنا من هذا المشروع تتلخص في النقاط التالية:
أولاً: إيصال الإسلام الصحيح إلى إخواننا، وذلك عن طريق ما يرسل إليهم مع ما يطلبونه، وبخاصة مجال العقيدة، فكما هو معلوم أن كثيرا من ديار المسلمين مع الأسف تعيش صورا من الشرك بالله، وهي صور كثيرة لا مجال لحصرها وعدها. فالهدف الرئيس من هذا المشروع: إنقاذ أولئك المسلمين من براثن الشرك بالله، وهذا واجب علينا لأن الله أنعم علينا بأن عشنا في بيئة تعلمت العقيدة الصحيحة، وعرفت ما يُخرج من الدين، فمن حقهم علينا أن نوصل لهم هذه العقيدة كما أخذناها نحن. وذلك امتثالا للحديث ‏عَنْ ‏أَنَسٍ: عَنْ النَّبِيِّ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ ‏ ‏أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (رواه البخاري ومسلم).

ثانياً: إن من نعم الله علينا نعمة الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) إذا استغلت في خدمة هذا الدين، وهذا المشروع من أهدافه الأساسية أنه يعتمد على الشبكة العنكبوتية في نجاح هذا المشروع. فعن طريقه نستطيع أن نوصل طلبات المسلمين بشكل سريع، فكل منا يستطيع أن يخدم هذا المشروع عن طريق الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).

ثالثاً: إن هذا المشروع يقوم على الاحتساب عند الله، والتطوع للمشاركة فيه، ومن أفضل الأماكن لبثه ونشره هو منتديات الحوار التي على منهج أهل السنة والجماعة، وهذه المنتديات يرتادها عدد كبير، وفي ظني أن كل واحد منهم يهمه أمر هذا الدين، والعمل له، ومن خلال هذا المشروع نستطيع أن نستغل طاقات رواد منتديات الحوار للعمل لهذا الدين.

رابعاً: إننا لن نستطيع أن نلبي كل طلب يطلب منا؛ لأن هناك من يطلب مجلدات، وأشرطة كثيرة، فيكون تركيزنا على الكُتيبات الصغيرة، والمطويات، والأشرطة. وكما قيل: ما لا يدرك كله، لا يترك جله.

خطة العمل للمشروع:
إن خطة العمل لهذا المشروع في النقاط التالية:
أولا: تسجيل برنامج (رسائل المستمعين) الذي يذاع في إذاعة القران الكريم ليلة الاثنين عند الساعة العاشرة والنصف.

ثانيا: كتابة الطلبات التي وردت إلى الإذاعة في ورقة، ومن ثَم اختيار الطلبات التي تخلو من طلب مجلدات كثيرة، أو أشرطة كثيرة.

ثالثا: طرح الطلبات في الصفحة المعدة لهذا الغرض، بحيث يشارك رواد المنتديات في تلبية هذه الطلبات كل بحسب استطاعته وقدرته المالية.

رابعاً: لن يطرح عنوان صاحب الطلب لكي لا يستغل من بعض أهل المناهج المنحرفة، والمخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، بل يرسل لمن تبنى طلبا معينا عنوان صاحب الطلب على عنوانه البريدي.

خامساً: يشترط لمن أراد أن يرسل طلبا أن يرفق مع الطلب كتيبا، أو مطويةً، أو شريطاً في العقيدة، وموضوعها يكون بحسب ما يكون في بلد المرسل إليه من صور الشرك بالله.

سادساً: بعد إرسال الطلب يوافينا المتبني للطلب في الأسبوع الذي بعده بأنه أرسله أو لم يرسله، ويكون تبني الطلب كحد أقصى أسبوعين. فإن لم يرسله بعد أسبوعين فإنه يخبرنا لكي يتبناه غيره.

سابعاً: لن يكتفى بما لدى برنامج (رسائل المستمعين) فقط، بل قد تتسع دائرة العمل فتشمل بعض الهيئات الخيرية، ومراكز دعوة الجاليات وغيرهما. وفي البداية سيقتصر المشروع على ما يرد إلى برنامج إذاعة القرآن الكريم، ويكون بداية انطلاقة المشروع. ويقيم المشروع بناء على مدى نجاح هذه التجربة وعدمها.
ثامناً: يفضل لمن يرسل الطلب أن يضع بريده الإلكتروني الخاص بالصفحة التي ستنشأ لهذا الغرض داخل الرسالة لكي يستطيع المرسل إليه أن يتواصل معنا من خلالها.

هذا ما لدي من خطة للمشروع، فمن كان لديه أفكار أو اقتراحات أخرى فإنني انتظر وبفارغ الصبر ما تضعونه من أفكار واقتراحات. ولتعلموا أن هذا المشروع ليس لي فقط، بل هو لكل من يشارك في إقامته، والبذل له، وسنرى بحول الله وقوته ثمرة هذا المشروع إذا كتب الله له النجاح.

وختاما أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول العمل، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يعيننا على خدمة هذا الدين بكل ما نستطيع، آمين.


عبد الله بن محمد زقيل
 

  • 7
  • 0
  • 1,543

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً