الكارهون لصلاح الدين
ونستطيع تصنيف الكارهين للفكرة "الصلاحية" ولصلاح الدين إلى أربعة أصناف، يأتي في مقدمتهم اليهود والنصارى والشيعة ثم العلمانيون والليبراليون الذين تربوا على أيدي الغرب، وتشربوا الفكرة الغربية، بكل ما تحمله من عدائية للإسلام وعقائده ومظاهره وقيمه، فالجميع رغم اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم اتفقوا على كره صلاح الدين، وتبني كل فكرة من شأنها الحط من قدره وتاريخه وإنجازاته.
حفل تاريخنا الإسلامي بكثير من القادة والأبطال، ممن سجلت ساحات الحرب والفتوحات بطولاتهم ومآثرهم، لكن بطل حطين الأيوبي، أبي المظفر يوسف بن أيوب، صلاح الدين، يبقى مميزا، ذي طبيعة خاصة تختلف عن غيره من القادة.
حيث تحوّل الرجل إلى رمزٍ إسلامي من طرازٍ نادر، وأصبحت الفكرة "الصلاحية" البطولية، فكرة ملهمة لمن أتى بعده من الشخصيات التاريخية والقادة الذين كان لهم عظيم الأثر في التاريخ الإسلامي، وظلت هذه النظرة إلى وقتنا الحالي، ليتفرد هذا الرجل عن غيره من القادة والفاتحين بحضور خاص في قلوب المسلمين في كافة أرجاء العالم الإسلامي.
لهذا كثر أعدائه القدامى والمعاصرون، فرغم موت الرجل منذ أكثر من ثمانية قرون، إلا أنه ظل شوكة في حلوق أعداء الإسلام والمشروع الإسلامي، ولذلك صار التقليل من شأنه والطعن فيه سمة بارزة لدى الكارهين له من أهل البدع والغي والضلال، ممن ناصبوا العِداء لدين الفطرة ورسالة التوحيد.
والفكرة "الصلاحية" لدى الكارهين لصلاح الدين أشبه ما تكون بفكرة البطل في "الدراما" الأمريكية، فالأمريكيون رغم خواء تاريخهم من أية بطولة حاولوا بشتى الطرق صناعة صورة أسطورية للبطل الأمريكي، واستدعاء كافة أشكال القوة والذكاء والكرامة والإبهار في شخص هذا البطل؛ لذلك رأينا الأمريكيين والصليبيين بصفة عامة ومن صار في ركابهم يحاولون بكل الطرق هدم صورة صلاح الدين في أذهان المسلمين، وكل صورة من شأنها أن تذكِّر بفكرة الجهاد والمقاومة، والإتيان على كل ما يرتبط بالصورة الذهنية المرسومة في مخيلة المسلم عن هذه الشخصية الفذة.
ونستطيع تصنيف الكارهين للفكرة "الصلاحية" ولصلاح الدين إلى أربعة أصناف، يأتي في مقدمتهم اليهود والنصارى والشيعة ثم العلمانيون والليبراليون الذين تربوا على أيدي الغرب، وتشربوا الفكرة الغربية، بكل ما تحمله من عدائية للإسلام وعقائده ومظاهره وقيمه، فالجميع رغم اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم اتفقوا على كره صلاح الدين، وتبني كل فكرة من شأنها الحط من قدره وتاريخه وإنجازاته.
وملامح الفكرة "الصلاحية" يمكننا استخلاصها من شخصية صلاح الدين نفسه، فقد كان صلاح الدين مسلماً كردياً تكريتياً، ورغم ذلك فالرجل لم تُحرّكه دوافعه القومية أو القبلية، وإنما حمل هم الفكرة الإسلامية مذ كان طفلاً إلى أن مات، فكانت القدس هاجسه، وكان الجهاد غايته، ثم تحوّل بحلوله بمصر إلى رمزٍ سُنّي، وسيف مسلط على بدع الشيعة ومعتقدهم الفاسد، فأخلى مصر من بدعهم بعد أن قام بثورة تصحيحية، أعادت لمصر سُنيتها، وأتت على فلول الفكرة الشيعية التي أفسدت البلاد والعباد مذ حط الشيعة رحالهم بمصر.
ولم يتوقف نضال "الأيوبي" عند هذا الحد وإنما مضى إلى غايته وهاجسه الأكبر، فجيَّش الجيوش وانطلق إلى القدس مخلصاً إياها من براثن الصليبيين لتعود إلى الجسد العربي من جديد، وفوق هذا وذاك كانت شخصية صلاح الدين تتسم بالورع والعبادة والزهد، إلى جانب عدله وسماحته وجميل أخلاقه التي شهد بها أعدائه قبل محبيه.
وما أحدثه "الأيوبي" على الساحة الإسلامية لم يكن عملاً فردياً أو طفرة لحظية، وإنما سبق الرجل جهادُ آخرين من القادة السابقين له، ممن لهم سبق في الفضل والجهاد، وممن سعوا في تربيته وتنشئته، لكنَّ طبيعة الرجل وظروف اللحظة التاريخية التي عاصرها، وخطورة الدور الذي قام به ميَّزته عن غيره، وأحدثت له هذا التفرد والمكانة الخاصة في قلوب الناس قبل كتب السير والتاريخ.
فقد ظلت كفة الفرنج راجحة ثابتة، حتى سمحت الأيام بظهور البطل الباسل عماد الدين زنكي، ومن بعده ولده البطل المثالي نور الدين زنكي، فانتبه القوم إلى خطر تلوحُ بوادره، وحاولوا المقاومة في ميادين شتى، جعلت آمالهم البعيدة تقصرُ وتتضاءل، ثم جاء صلاح الدين فكان حاجب الرجّة الهائلة التي قضت على الآمال، وأوقفت المعتدين على شفا جرف ينذرهم بالهوة التي انفجرت تحت أقدامهم فاضطربوا حائرين (صلاح الدين الأيوبي قاهر العدو الصليبي - د. محمد رجب البيومي: [ص:27] - دار القلم).
فالكره الصليبي واليهودي لصلاح الدين ولإحياء فكرته له ما يُبرّره، فقد جاء الرجل ليضع حداً فاصلاً بين عهدين، عهد كانت فيه سيوف الإفرنج مسلطةً على رقاب المسلمين، وعهد آخر يُنتصر فيه لكرامة المسلم وعرضه وأرضه، لتتحول فيه القدس مرةً أخرى إلى الوجهة الإسلامية، بعد ما يقرب من قرن من الغربة والاغتراب.
والعِداء الصليبي للإسلام قديم قِدَم الدعوة للإسلام ذاتها، حيث تمتد بدايات هذا العِداء إلى العام الثامن للهجرة، والذي حدثت فيه أولى المواجهات العسكرية بين المعسكر الإسلامي في مقابل المعسكر الروماني، ممثلاً في غزوة مؤتة الشهيرة، ثم تلا ذلك العديد من الحروب التي بلغت أوجها بداية من نهاية القرن الحادي عشر، وامتدت حتى نهاية القرن الرابع عشر الميلادي، فيما عرف بعصر الحروب الصليبية، حيث شنّ المسيحيون اللاتين في أوروبا حروباً شرسة باسم المسيح والمسيحية بتحريض من باباوات الكنيسة الكاثوليكية على ديار الإسلام، وإلى اليوم لم تهدأ هذه الصراعات، ولن تهدأ طالما بقي الإسلام، فسُنة الله أن يظل الكفر وأهله في مناكفة وعِداءً مع أهل الحق.
ولذلك يُروى عن الجنرال جوزيف غورو -قائد الجيش الفرنسي في نهاية الحرب العالمية الأولى- أنه عندما تغلب على جيش مَيْسَلُونْ خارج دمشق توجه فَوْرًا إلى قبر صلاح الدين الأيوبي عند الجامع الأموي، وركله بقدمه وقال له: "هَا قَدْ عُدْنَا يَا صَلاَحَ الدِّينِ" (قادة الغرب يقولون: "دمروا الإسلام أبيدوا أهله" - جلال العالم: [ص:26-27)]).
فلصلاح الدين خصوصية جعلت منه هدفاً لمتعصبي النصارى واليهود، فعلى يده أذلهم الله وأخذاهم، واستعاد منهم القدس، لذا فمثالبه عندهم لا تكاد تحصى وتاريخهم مليء بالتشويه لشخصية هذا البطل في القديم والحديث، وزاد الأمر مؤخراً من قبل اليهود، لما لصلاح الدين من حضور في الواقع العربي والإسلامي، وهو حضور يضع شخصية هذا القائد، في المواجهة مع الدولة الصهيونية اللقيطة، التي قامت على أشلاء أطفال فلسطين ودماء شهدائها.
والموقف الشيعي لا يختلف كثيراً عن الموقف الصليبي من صلاح الدين، بل ربما كان أكثر كرها، حيث تحوّلت مصر على يديه إلى المذهب السني مرة أخرى، وذهب عنها ملك الفاطميين، بعد أن كانت الحسينيات تنتشر في كل ربوع القاهرة كانتشار المساجد اليوم.
يقول الشيخ الشيعي محمد جواد مغنية في كتابه الشيعة في الميزان: "ولولا سياسة الضغط والتنكيل التي اتبعها صلاح الدين الأيوبي مع الشيعة لكان لمذهب التشيّع في مصر اليوم وبعد اليوم شأنٌ أي شأن، وإذا لم يكن الفاطميون على مذهب الاثني عشرية فإن هذا المذهب قد اشتد أزره، ووجد مُنطَلقاً في عهدهم، فقد عظم نفوذه، ونشطت دعاته وعملوا على نشره وتوطيده، وأقبل الناس عليه آمنين مطمئنين على أنفسهم وأموالهم... ذلك أن الاثني عشرية والإسماعيلية وإن اختلفوا من جهات فإنهم يلتقون في هذه الشعائر، بخاصة في تدريس علوم آل البيت، والتفقُّه بها، وحمل الناس عليها" (الشيعة في الميزان - محمد جواد مغنية: [ص:163] - دار التعارف للمطبوعات- بيروت - لبنان).
فلهذا السبب يشتد الحقد الشيعي على صلاح الدين، ولستُ أعلم رجلاً يكرهه الشيعة ككُرهِهم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وهم إن عدّوا ما فعله صلاح الدين في دين الشيعة منقصة ومطعناً فيه، فهو عندنا -نحن أهل السنة- مَنقبة ودرجةٌ عالية ومقام رفيع لهذا البطل الفذ، فقد استطاع خلال ثلاثة أعوام من العمل الدؤوب والتخطيط المحسوب أن يقضي على المذهبين الإسماعيلي والاثنى عشري في مصر، وأن يحل محلهما مذهب أهل السنة، ولهذا السبب حاول الشيعة قتله أكثر من مره، واستعانوا في هذا الأمر بالفرنج وكاتبوهم، لكن محاولتهم فشلت ونجاه الله من كيدهم.
وللمؤرخ الشيعي حسن الأمين كلام كثير في الحط من شخصية صلاح الدين الأيوبي، ومن عجيب ما تفوه به قوله: "وماذا كانت نتائج حرب صلاح الدين، لقد انتصر في حطين فتحرّرت القدس، وإذا أبعدنا قدسية القدس جانباً، فإن تحرير القدس لا يعدو في نتائجه تحرير أية مدينة أخرى في فلسطين" (صلاح الدين الأيوبي.. نظرة مختلفة - حسن الأمين - مجلة العربي - [العدد 442]- سبتمبر1995م).
فالمؤرخ "الأمين" -اسماً لا وصفاً- لا يريد أن يعترف لصلاح الدين بأي فضل، وقد جعله ذلك يبعد النجعة كثيراً، ويشرد في غيِّه وتحامله، ولا يرى لصلاح الدين أية منقبة أو صلاح.
نأتي إلى الفريق الأخير من الكارهين لشخصية صلاح الدين، وهم الليبراليون والعلمانيون وكل من سار في ركاب الغرب والشيعة من المعاصرين، ومن عجائب هؤلاء وحقدهم على صلاح الدين قول أحدهم إن صلاح الدين ما هزم الصليبين، وأنهم ما رحلوا عن القدس إلا بسبب البعوض والحنين إلى وطنهم!! هكذا بهذه العلة "الرومانسية" يريد هذا الكاره أن يقنعنا أن صلاح الدين ما حارب ولا تعفّرت قدماه في حروبٍ دامية لأجل استنقاذ الأقصى من براثن الصليبيين.
كما ذهب آخر إلى اتهام صلاح الدين بالخيانة، وذهب ثالث إلى التسفيه من العمل الذي قام به، ومن تاريخه الجهادي الطويل، وذهب رابع إلى الطعن في أخلاقه، في محاولة من الجميع لتشويه تاريخنا، وطمس كل فضيلة فيه، وهو منهج متبع ليس مع صلاح الدين فحسب، وإنما مع كل فكرة من شأنها أن تذكرنا بانتصاراتنا ومآثر سلفنا في العمل والدعوة والجهاد، وتزكي فينا الثقة والاعتداد بالنفس.
فالمطالع لمقال كتبه الدكتور "يوسف زيدان" منذ أعوام -على سبيل المثال- يتيقن من هذا الأمر، حيث ختم "زيدان" مقال له بعنوان "أوهام المصريين" -جعله خصيصاً لهدم فكرة البطولة عند صلاح الدين- بقوله: "...الظاهر بيبرس أو قطز، أو أي بطل من هؤلاء العسكريين الذين تؤكد حياتهم الحقيقية أنهم كانوا أبطالاً، من البُطلان وليس من البطولة.. فالبطولة لا تكون فرديةً، ولا تتم إلا بعد خروج الناس من الباطل" (أوهام المصريين [2-7].. الناصر أحمد مظهر - د. يوسف زيدان - المصري اليوم -22/ 9/ 2010م).
فالدكتور يوسف زيدان يريد أن يوصل لنا رسالة مفادها: أن تاريخنا على مدى أربعة عشر قرناً لم يكن به بطلاً -عسكرياً على حد وصفه- شريفاً أو مناضلاً محترماً، بل كان الجميع خونة ومتآمرين، ومُحبي جاه وراغبي سلطة، وعليه فيا أيها المسلم لا تحترم أحداً من هؤلاء القادة والرموز، وانبذ تاريخك كله، ثم ابحث لك عن قدوات خارج هذا النسق الفاسد، المغرق في البطلان على حد زعم الدكتور يوسف زيدان.
وبهذا المنطق -منطق السباحة عكس التيار- سنرى التعامل الليبرالي والعلماني مع كل مسألة يلتف حولها المسلمون، وكل قضية يتبنونها، وكل شخصية تمتلك حظاً من حبهم وتقديرهم، بل لا نبالغ إن قلنا أن قضية الليبراليين والعلمانيين والتنويريين الأولى هي محاربة التراث بكل أشكاله، ونعني بالتراث هنا التراث المصادم لتوجهاتهم، الهادم لأفكارهم، حتى ذهب أحدهم للقول صراحة: "الجنون الذي نراه اليوم عرض من أعراض المرض، والعلة التي استشرت في جسد هذه الأمة وثقافتها، وهذه راجعة أساساً إلى تراث متعفن، وثقافة الصديد والضحالة التي يُربّى عليها أبناؤنا صباحاً ومساءً، في المساجد، وعبر خطب الجمعة، وفي دروس الدين، ومن إذاعة القرآن الكريم" (حوار مفتوح أجراه منتدى الوسطية مع منصور النقيدان بتاريخ 28-12-2002م، والحوار كله صادم، وهو موجود على موقع النقيدان الشخصي).
ولخالص جلبي كلام أشد من ذلك في صلاح الدين يُكرّر فيه نفس الشبهات وينسج فيه نفس التهم والافتراءات (لا تغضبوا: قراءة جديدة لصلاح الدين الأيوبي - خالص جلبي - الشرق الأوسط)، وهو كلام مكرور ومعاد تذرّع به الكارهون لصلاح الدين بمختلف توجهاتهم، ولولا أن المقام ليس مقام تفنيد ورد لفصلنا القول في كل شبه وتهمه كل على حدة، وللوقوف على هذه الشبه والرد الوافي عليها نحيل القارئ إلى كتاب الدكتور محمد رجب البيومي عن صلاح الدين (صلاح الدين الأيوبي قاهر العدوان الصليبي)، وكتاب (صلاح الدين الأيوبي: وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس) للدكتور علي محمد الصلابي، وكتاب (صلاح الدين الفارس المجاهد، والملك الزاهد المفترى عليه) لشاكر مصطفى، ففي هذه الكتب سيجد القارئ الكريم ردا على كثير من الشبه مع جودة في الطرح وأمانة في النقل، وإنصاف في الرد.
وختاماً:
نقول إن العصمة عندنا -نحن المسلمين- لم تُكتب إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، وكل ما دون النبي من البشر يُخطئ ويُصيب، فليس صلاح الدين -أو غيره من البشر معصوماً من الأخطاء- فللرجل أخطاءه وزلاته، لكن هذه الأخطاء وتلك لا تصمد -على أية حال- أمام حسناته ونضاله وجهاده، كما أن غالب ما أُثير حول الرجل من التهم والمثالب كذبٌ صريح، نسجه له الكارهون من الصليبيين والشيعية وغيرهم من المنهزمين نفسياً، المنسحقين تحت أقدام الغرب، المنبهرين بحضارته وأفكاره.
ولستُ أجد كلاماً أختم به مقالي أروع ولا أصدق مما قاله "ول ديورانت" عن القائد صلاح الدين رحمه الله، فقد قال في رائعته (قصة الحضارة) عن صلاح الدين أنه: "كان في العادة شفيقاً على الضعفاء، رحيماً بالمغلوبين، يسمو على أعدائه في وفائه بوعده سموا جعل المؤرخين المسيحيين يَعجبون كيف يخلق الدين الإسلامي -الخاطئ في ظنهم- رجلاً يصل في العظمة إلى هذا الحد، وكان يعامل خدمه أرق معاملة، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جميعها، وكانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب، ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا ديناراً واحداً؛ وقد ترك لابنه قبل موته بزمن قليل وصية لا تسمو فوقها أية فلسفة مسيحية" (قصة الحضارة - ول ديورانت: [15/44، 45] - ترجمة: الدكتور زكي نجيب محمُود وآخرين - دار الجيل).
علق مترجم كتاب "قصة الحضارة" على كلام "ول ديورانت" السابق في صلاح الدين بقوله: الحق أن عظمة صلاح الدين منشؤها استمساكه بأوامر دينه واتصافه بفضائل هذا الدين.
رمضان الغنام
كاتب إسلامي مصري التحصيل العلمي: "باحث بالدكتوراه"، تخصص الدراسات الإسلامية، جامعة طنطا.