أوقفوا التنصير والتهميش المبرمج في نيجيريا
التنصير في نيجيريا مبرمج، ففي شمال نيجيريا التنصير عادي، وهدفهم تنصير المسلمين ليصبحوا مسيحيين. اما التنصير في الجنوب متميز عن الشمال تماماً، فهم يعتبروننا نحن المسلمين في جنوب نيجيريا عرقلة للصورة أو الظاهرة، أو الشكل والهيكل المطلوب لمشروع الجنوب المسيحي الموالي للغرب وخاصة لإسرائيل وأمريكا؛ لأنهم بحاجة ماسة إلى لاغوس الاقتصادية، وإبادن الإستراتيجية، وايوو المركزية والوسطية.
التنصير في نيجيريا مبرمج، ففي شمال نيجيريا التنصير عادي، وهدفهم تنصير المسلمين ليصبحوا مسيحيين.
أما التنصير في الجنوب فمتميز عن الشمال تماماً، فهم يعتبروننا نحن المسلمين في جنوب نيجيريا عرقلة للصورة أو الظاهرة، أو الشكل والهيكل المطلوب لمشروع الجنوب المسيحي الموالي للغرب وخاصة لإسرائيل وأمريكا؛ لأنهم بحاجة ماسة إلى لاغوس الاقتصادية، وإبادن الإستراتيجية، وايوو المركزية والوسطية، فمدينة ايوو هي عاصمة الدين الإسلامي في كل الجنوب، ومنار العلم والإيمان، ففيها أغلبية المحتجبات ولا سيما الساترات لوجوههن، ظاهرة اجتماعية لا مثيل لها في كل نيجيريا، فالمدن الثلاثة تقع في منطقة غرب الجنوب أكبر وأهم المناطق الجنوبية الثلاثة من حيث الثقافة والتقدم وعدد السكان، ففيها مراكز جميع الشركات الأجنبية والنيجيرية، وفيها أكبر مطار في نيجيريا، ومنها دخل الاستعمار مع التنصير.
الآن: تتدفق على منطقة غرب الجنوب مساعدات مالية وغير مالية لتنصير المسلمين، وهم أغلبية فقراء المنطقة بنسبة ما بين 70-80 في المائة.
حتى إسرائيل الدولة اليهودية تدعم التنصير بملايين دولارات!
أكبر كنيسة جنوبية تستخدمها الاستخبارات الأمريكية المركزية!
قساوسة ومؤسسو الكنائس الجنوبية هم أغنى أغنياء الجنوب!
التنصير عندنا ليس فقط تنصير المسلم، بل تنصير الأرض والمدن الإسلامية، بشراء مساحات كبيرة من هذه المدن وبناء (مستوطنات) مسيحية مثل مستوطنات اليهود على أرض فلسطين، أو ما نسميه بفاتكانات نيجيرية أو بناء مدينة حيوية.
الحياة فيها أفضل ألف مرة من الحياة في داخل المدينة القديمة، فمن المعروف أن معظم المثقفين والأغنياء يفضلون الحياة في مثل هذه المستوطنات أو المعسكرات، لما فيها من كل شيء بل أكثر مما في مدن قديمة، فمثلاً مدينة ايوو فيها خمسة مراكز للبنوك النيجيرية، وفي مستوطنة مسيحية تابعة لكنيسة (رديم) بين ابادن ولاغوس ثمانية مراكز لأفضل مصارف نيجيرية، وهذه المدينة تأسست بعد حوالي خمسمائة سنة من وجود مدينة ايوو أو على الأقل حوالي 35 سنة من الآن!
لا نملك الإمكانية للتصدي للعملية التنصيرية التي تملك الجامعات والمطابع والمحطات الإذاعية والقنوات التلفيزيونية، وتملك البنوك والشركات والمصانع، ولها في كل قرية آلاف من الدعاة يسكنون فيها للتنصير وفي المدن أكثر..عندهم مؤسسات خيرية أجنبية وداخلية ومراكز التدريب والاستشارات ولرعاية الأيتام والفقراء ولمعالجة المشاكل الفردية والأسرية والاجتماعية..
أما المسلمون:
هم مظلومون داخلياً منذ حوالي مائة سنة، عندما منعهم المستعمرون من التعليم والوظائف الحكومية، ثم بعد الاستقلال نجحت الكنائس في الاحتفاظ بالسياسات الفرعونية التي وضعتها بريطانيا، التي استضعفت طائفة المسلمين ومنحت القوة كلها للمسيحيين، فنحن لا نملك شيئاً مما ملكت الكنائس والجمعيات التنصيرية! لا مطبعة، لا إذاعة، ولا فضائية، ولا مصدر مالي لتمويل الأنشطة الإسلامية، ولا مؤسسة خيرية، وغيرها لا عربية ولا إفريقية لرعاية فقرائنا وأيتامنا وأراملنا ومرضانا وغيرهم.
نحن مظلومون مستضعفون منعزلون... ولكن بقي في قلوبنا أمل... {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5].
وقد أسسنا جمعية (تعاون المسلمين) لتحقيق أملنا وحماية هويتنا الإسلامية فنهتف:
إننا سنعود..
إننا قادمون..
سنعود إلى قيادة أرضنا بشريعة الله، وستعود الشريعة والخلافة واللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية التي ألغتها وعطلتها بريطانيا الصليبية، وتحتفظ ببرامجها كنائس مرتزقة تنفذها لمصلحتها.
وإننا قادمون لفتح ما بقي من أرض أفريقيا في غربها، لتضم نيجيريا، وخلفها الدول الإفريقية الغربية إلى العالم الإسلامي، الذي يحكمه القرآن والسنة النبوية، ولغته الرسمية هي العربية، والثقافة والحضارة والخلافة الإسلامية ستعود.
القتل المستمر في الشمال الإسلامي لا لشيء إلا انتقاما منهم، لأنهم أعلنوا الشريعة التي ألغتها البريطانية الصليبية منذ مائة عام، ورفضوا ترك وبيع هويتهم الإسلامية رغم كل محاولات للقضاء على الإسلام في كل نيجيريا.
يثبت الآن المراقبون والمتابعون والمدركون لحقائق ما يحدث الآن، أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون آخر انتخابات باسم نيجيريا، وأنها قد تكون دفئاً رئيسيا للعودة إلى الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تقسيم نيجيريا إلى الجنوب المسيحي والشمال الإسلامي.
أنا أنادي نيابة عن قومي، وعن حوالي 30 مليون مسلم في جنوب نيجيريا:
أننا في لحظة انتهازية وأخيرة لدخول مساعدات إسلامية إلى المسلمين في منطقتنا..
فقد لا تسمح الظروف القادمة لوصول أي شيء إلينا، لأنهم مسيطرون على كل مدخل بحري وبري حتى الآن، ولكن الحرية التي نستفيد منها تحت الدولة الموحدة قد لا تدوم في الدولة القادمة.
ولكن ماذا نريد منكم؟
نريد أن تساعدونا في القضاء على تخلف مجتمعنا وتبعيته، والفقر والأمية التي سهلت كل شيء لتنصير المسلمين.
نحن أصحاب مشروع تحرير وتقوية، ونهضة أمة أو شعب كانوا في الأمس أحرار وأمراء وسادة الأرض بالمنهج الإسلامي وبدستوره وثقافته وحضارته...
ساعدونا في تنفيذ مشاريعنا النهضوية وهي:
- مشروع التعليم: تنفيذ مشروع جامعة الأمة، تأسيس معهد تحفيظ القرآن الكريم، معهد إعداد الدعاة والمعلمين، المركز الإسلامي الدعوي والتدريبي والاستشاري.
- مشروع الإعلام: تطوير إذاعة القدس الانترنيتية، بتحويلها إلى محطة للبث الأرضي، تطوير مطبعة ومركز الإبلاغ للصحافة والطباعة والنشر، تطوير أستوديو القدس للإنتاج والإصدار الفني الإسلامي.
- مشروع التمويل الإسلامي المستقل: بوجود مشاريع تجارية ربحية لتمويل النشاطات الدعوية والخيرية في كل الجنوب، لنتمكن من القيام بنشاطات مهمة جدا، مثل رعاية الأيتام والأرامل، ومساعدة الفقراء، ودفع رواتب الدعاة والمدرسين ورواد حلقات تحفيظ القرآن، ولنتمكن من مساعدة غيرنا في أماكن أخرى.
ولا بأس في البدء بمساعدات مباشرة من أي دولة إسلامية أو عربية...
قد أوضحنا ما يكفي، وسمع نداءنا الكثيرون -كما أعتقد- ولكن من سيكون جسرا بين المحسنين والمحتاجين؟!
داود عمران ملاسا
- التصنيف:
- المصدر: