قصص من حياة العلامة ابن عثيمين رحمه الله

منذ 2013-09-06

بعض القصص من كتاب: (صفحات مُشرقة من حياة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى).


1- إلى هذه الدرجة الدقة!

قال الشيخ محمد بن صالح المنجد: كان متحرياً للدقة حتى في تصحيح درجات الطلاب فربما يُعطي واحداً من خمس وأربعين وواحداً من ثمانين، فيقول له بعض من حوله من المدرسين: إلى هذه الدرجة الدقة!

فقال: "لا أستطيع أن أزيده فأظلم غيره ولا أن أنقصه فأظلمه".

2 - خصم مكافأة من المحاضرات!

قال الأمير فيصل بن بندر: كان العلامة الراحل أستاذاً في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود، ومعروف أن الأساتذة لهم رواتب في ضوء ما يقدمونه من محاضرات. وقد يحدث أحياناً أن يكون للشيخ ارتباطات في عمله في هيئة كبار العلماء أو في الحج أو في أي ارتباطات أخرى، ومن ثم لا يتمكن من حضور بعض هذه المحاضرات، فلما جاءت أوراق تسليم الرواتب طلب من المسؤول عنها خصم مكافأة جميع المحاضرات التي أعتذر عنها.

3 - الراحة في خدمة المسلمين!

قال الشيخ بدر بن نادر المشاري: رغم مرض الشيخ رحمه الله حَرصَ على خطب الجمعة في الجامع الكبير والإمامة والإلتقاء بالناس للإجابة على أسئلتهم، واستفساراتهم رغم كل معاناته حتى قيل له في وقت مرضه: أرح نفسك يا شيخ.

قال: "الراحة في خدمة المسلمين".

4- - صلاة وقراءة قرآن؟

قال الشيخ سعد بن عبد الله البريك: إن هذا العالِم الجليل حتى آخر لحظة من لحظات عمره كما يُخبرني الطبيب الذي كان معه آخر أيام حياته وقابلته بعد موته بساعة أو ساعتين في المستشفى التخصصي في جدة .قال: "إني كنتُ آخر الأيام مع الشيخ فسألته ما كان دأبه في الأيام الأخيرة"، قال: "ما رأيتُ عليه سوى الصلاة وقراءة القرآن، ما اشتغل بغير ذلك بشيء أبداً".

5- كلمة تدوّن بماء الذهب

قال الشيخ بدر بن نادر المشاري: لما رجع من أمريكا بعد العلاج سئل عن حالته العلاجية والصحية، فقال الشيخ كلمة تدوّن بماء الذهب.

قال: "اعلموا أن المرض لا يُقدّم الآجال، وأن العافية لا تُؤخر الآمال والآجال، وأن أجلي مكتوب وأجلكم مكتوب من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض فآمنوا بهذا فإني قد آمنتُ به".

6 -أصابه ألم في ركبته!

قال الشيخ علي بن عبد الله السلطان: أذكر أنه من حرص الشيخ رحمه الله على التعليم أنه قبل سنة ألف وأربعمائة للهجرة أُصيب في ركبته -أو أصابه ألم في ركبته- أقعده حيث لم يتمكن معه الذهاب إلى الجامع الكبير فترةً من الزمن، فما كان منه رحمه الله إلا أن نقل الدرس إلى المسجد الذي في جوار بيته، كل ذلك حرصاً على عدم انقطاع الدرس.

7 - "اعملوا ما شئتم وسأُلقِي الدرس"!

قال الشيخ محمد رابع سليمان: سجّل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين خلال شهر رمضان الماضي موقفاً مؤثراً أمام أطبائه الذين كانوا يُشرِفون على حالته الصحية داخل المسجد الحرام، فقد كانت حالة الشيخ الصحية تستدعي راحته في تلك الليلة وعدم إلقائه الدرس بعد صلاة التراويح، لأن الأطباء يرغبون في إضافة دم للشيخ وعمل بعض الفحوصات، لكن الشيخ قال لهم: "اعملوا ما شئتم وسأُلقِي الدرس"، فكان يتحدّث ويلقي المحاضرة والأطباء يضعون الإبر في جسده لزيادة الدم واستكمال الفحوصات والتأكد من درجة الحرارة والضغط والحالة الصحية العامة، فهكذا وإلى هذه الدرجة كان حرصه على نشر العلم وتعليم الناس حتى آخر يوم من رمضان قبل مغادرته المسجد الحرام.

8 - بكى بكاءً شديداً!

قال خالد بن عبد الله الحمودي: قبل وفاته رحمه الله حضرنا مجلساً وكنت معه فتليت قصيدةً في هذا المجلس عن الموت، فبكى الشيخ بكاءً شديداً، وهو يسأل الله قائلاً: "اللهم أعنَّا على الموت". وكان ذلك قبل وفاته بأشهر قليلة.

9 - بحث في المساجد!

قال الشيخ محمد بن صالح المنجد: دخل مرةً البلد والمساجد مغلقة، بعدما رجع من سفر، فبحث في المساجد حتى وجد واحداً مفتوحاً؛ فبدأ به بركعتين تطبيقاً للسنة إذا دخل البلد يبدأ بالمسجد ويصلي ركعتين.

10 - قليل الكلام وكثير الحمد!

قال الشيخ بدر بن نادر المشاري:

قال الطبيب المعالج للشيخ: "أن الشيخ محمد رحمةُ الله عليه كان يقرأ القرآن الكريم ثم دخل في غيبوبة قبل وفاته بساعة، وكان الشيخ قليل الكلام وكثير الحمد والاستغفار".

يقول الطبيب: "سمعته مرة يقرأ سورة الفاتحة، وتارةً كان يُتمتِم لصعوبة حالته الصحية"، وعندما سُئل أبناؤه عما يتمتم به الشيخ ذكروا بأنه كان يقرأ القرآن.


فيصل العنزي
 

  • 7
  • 2
  • 18,609

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً