خطوات نحو النجاح

منذ 2013-10-13

لا تنظر إلى الوراء، وإلى المثبطين والمنتقدين، ولكن انطلق بثبات وصدق وعزيمة، وقرر أنت فهي حياتك لا حيات غيرك، فكن أخي واثقاً بالله، متوكلا عليه، آخذاً بالأسباب، مستنيراً بهدي الإسلام، متمسكاً بسنة رسولنا الكريم


أول خطوة:
تقوية العلاقة بالله تعالى فهي عمود النجاح، وهي من أقوى الأسباب التي تقود نحو التميز والنجاح، والرقي والتقدم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء» (متفق عليه 229).

وثاني خطوة:
إتقان العمل كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه» (رواه البخاري). ويقول تعالى في كتابة العزيز: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]. فليس المطلوب مجرد العمل بل إحسانه، وأداؤه بأمانة وإتقان دون غش، أو إسقاط للواجب فقط، كما يقوم به الكثيرون هذه الأيام مما يؤدي إلى ردائة العمل، وقلة الإنتاج، وتأخر النجاح، والمضي قدماً نحو الفوز في الدارين.

وثالث خطوة:
تحديد الهدف، وكتابته على الورق، فهو يساعد على ترتييب وتنظيم الأفكار والأهداف، والسعي إلى الأهم فالأهم، وأن تكون أهدافنا سامية ونبيلة، لا نتعلق بسفاسف الأمور أو نقع في التقليد الأعمى للغرب، وجعل أهدافنا مثل أهدافهم في الغناء والرقص والبرامج، والمسلسلات الهابطة، وكذلك الموضات، بل نسعى إلى التميز في كل شيء، ونستفيد منهم بما ينفعنا، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذ بها، ونسعى إلى التميز، تميز في الأخلاق، تميز في الأهداف، تميز في العمل، والإنتاج، والأداء، تميز في المظهر والجوهر، تميز في التعامل فيما بيننا البين، ومع الآخر، تميز في البذل والعطاء، وهكذا.

رابع خطوة:
تنظيم وقتك وحياتك، فالوقت هو الحياة، فاستغل حياتك فيما ينفعك في الدارين، ورتب وقتك فالمؤمن مرتب لوقته، ناجح في حياته، متميز في صفاته، وأفعاله، مبرمج لحياته وفق مرضات الله تعالى فالناجحون يهتمون جداً بأوقاتهم، مستغلين لها فيما ينفع النفس والوطن، والأمة الإسلامية، والعالم أجمع، والبشرية.

خامس خطوة: الثقة بالنفس، حيث تساعد على اتخاذ خطوات النجاح، والسعي للتغيير للأفضل، بل والسعي إلى التميز، ما أجمل قول الشاعر:

لا تقل فات الأوان *** وانطلق فالوقت حان


ولا تنظر إلى الوراء، وإلى المثبطين والمنتقدين، ولكن انطلق بثبات وصدق وعزيمة، وقرر أنت فهي حياتك لا حيات غيرك، فكن أخي واثقاً بالله، متوكلا عليه، آخذاً بالأسباب، مستنيراً بهدي الإسلام، متمسكاً بسنة رسولنا الكريم، مقتدياً به، وبعظماء المسلمين من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان، ساعياً إلى القمة بخطى ثابتة، وهمة عالية ورؤية واضحة، وزاد قوي، وسند متين، وعزيمة قوية تدك الجبال، وتسعى إلى النجاح والتفوق، مستفيداً من خبرات الآخرين، ومقتبساً من تجارب الأولين والناجحين، ساعياً إلى التميز والرقي، والإنتاج والإيجابية، بعيداً عن التكاسل والخمول، والأنانية واليأس، راجياً من الله التوفيق، والسداد، والعون، والمدد، والتأييد، ووفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.


عبد السلام حمود غالب
 

  • 28
  • 0
  • 6,089

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً