لا تُبْطِلوا صَلواتِكم

منذ 2014-01-25

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرجل ليُصلي ستين سنة وما تُقبَل له صلاة لعله يتم الركوع، ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع».

 

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرجل ليُصلي ستين سنة وما تُقبَل له صلاة لعله يتم الركوع، ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع».



الراوي: أبو هريرة المحدِّث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: [529].



خلاصة حكم المحدِّث: "حسن".



رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا لا يتم ركوعه، وينقر في سجوده وهو يصلي فقال: «لو ماتَ هذا على حالهِ هذه؛ مات على غيرِ ملَّةِ محمد. ينقُر صلاتَه كما ينقرُ الغرابُ الدَّمَ! مثَلُ الذي لا يتمُّ ركوعَه وينقرُ في سجودهِ، مَثلُ الجائعِ الذي يأكلُ التمرةَ والتمرتينِ، لا يُغنيانِ عنه شيئًا».



الراوي: عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان. المحدِّث: الألباني - المصدر: صلاة التراويح - الصفحة أو الرقم: [118].



خلاصة حكم المحدث: "إسناده حسن".



عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل المسجد، فدخل رجلٌ فصلَّى، ثم جاء فسلم على الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليه السلامُ، فقال: «ارجع فصل، فإنك لم تصلِّ». فصلَّى، ثم جاء فسلم على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: «ارجع فصل، فإنك لم تصل» "ثلاثًا"، فقال: والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره، فعلمني، قال: «إذا قمتَ إلى الصلاة فكبِّر واقرأ ما تيسَّر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئنَ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدلَ قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئنَ ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئنَ جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئنَ ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها».



الراوي: أبو هريرة المحدِّث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: [793].



خلاصة حكم المحدث: "صحيح".



يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يُكمِل لله ركعة واحدة". قيل: كيف يا أمير المؤمنين قال: "لا يتم ركوعها ولا سجودها".



• قال الشافعي وأحمد وإسحاق: "من لا يُقيم صلبَه في الركوعِ والسجود فصلاتُه فاسدة، لحديث النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تجزئ صلاة لا يُقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود»".



ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "يأتي على الناس زمان يُصلُّون وهم لا يُصلُّون، وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!".



فماذا لو أتيتَ إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا؟!



ويقول الإمام الغزالي رحمه الله:



"إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرَّب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ووالله لو وُزِّع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا"، سُئِلَ كيف ذلك؟ فقال: "يسجد برأسه بين يدي مولاه، وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا. فأي سجدة هذه؟".



يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: "فالإقبال على الصلاة والخشوع فيها من أهم المهمات وهو روحها، فينبغي العناية بالخشوع والطمأنينة في الصلاة، في سجوده، في ركوعه، وبين السجدتين، بعد الركوع يعتدل، يخشع ويطمئن ولا يعجل، سواء كان رجل أو امرأة جميعًا، وأكثر ما يكون في النساء. وإذا أخل بالخشوع على وجهٍ يكون معه النقر في الصلاة وعدم الطمأنينة تَبطل الصلاة، ويُكره له العبث بثيابه أو لحيته أو غير ذلك، وإذا كثر وتوالى حرم وأبطل الصلاة. فإذا اعتقد المُصلِّي أن عبثه كثير وقد توالى فعليه أن يُعيد الصلاة إن كانت فريضة".

أحمد الهداف

 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 210
  • 5
  • 177,333

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً