قال حسَّان شعرًا في الزُّبير رضي الله عنهما
قال حسان بن ثابت:
	أقام على عهدِ النَّبي وهديه *** حواريُّه والقولُ بالفعلِ يعدلُ
	أقام على منهاجِه وطريقِه *** يوالي وليَّ الحقِّ والحقُّ أعدلُ
	هو الفارسُ المشهورُ والبطلُ الذي *** يصولُ، إذا ما كان يومٌ مُحَجَّلُ
	
	إذا كشفت عن ساقِها الحربُ حَشَّها *** بأبيضَ سَبَّاقٍ إلى الموتِ يُرْقِلُ
	وإن امرأً كانت صفيَّةُ أُمَّه *** ومِن أَسَـدٍ في بيتِها لمـرَفِّلُ
	له مِن رسول الله قربى قريبة *** ومن نصرة الإسلامِ مجدٌ مؤثَّلُ
	
	فكم كربةٍ ذبَّ الزُّبيرُ بسيفِه *** عن المصطفى، واللهُ يعطي فيجزلُ
	فما مِثلُه فيهم، ولا كان قبلَه *** وليس يكونُ الدَّهرَ ما دام يَذْبُلُ
	ثناؤُك خيرٌ مِن فعالِ معاشرٍ *** وفعلُك، يا ابنَ الهاشميَّةِ أفضلُ
	    
	
	وقال علي الجارم:
بيتٌ دعائمُه نبلٌ وتَضْحيةٌ *** إذا بنى النَّاسُ مِن صخرٍ ومن شِيدِ
وقال إبراهيم طوقان:
	ما نال مرتبةَ الخلودِ *** بغيرِ تَضْحيةٍ رضيَّة
	عاشت نفوسٌ في سبيلِ *** بلادِها ذهبت ضحيَّة
	    
	وقال شوقي:
	وما نيلُ المطالبِ بالتَّمني *** ولكن تُؤخَذُ الدُّنيا غلابَا
	وما استعصى على قومٍ منالٌ *** إذا الإقدامُ كان لهم ركابَا
	  
	وقال مسلم بن الوليد:
يجودُ بالنَّفسِ، إذ ضنَّ البخيلُ بها *** والجودُ بالنَّفسِ أقصى غايةِ الجودِ
- التصنيف:
