أقوال السلف والعلماء في الصبر

منذ 2014-02-22


- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنَّ أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أنَّ الصبر كان من الرجال كان كريمًا" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [23]).


 

- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [24]).


 

وقال: "الصبر مطية لا تكبو -كبا يكبو كبوة إذا عثر. انظر: (لسان العرب) لابن منظور [15/213])، والقناعة سيف لا ينبو -نبا حد السيف إذا لم يقطع. انظر: (لسان العرب) لابن منظور [15/301]) ((أدب الدنيا والدين) للماوردي. ص [294]).


 

- وقال عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر: "ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيرًا مما انتزع منه، ثم قرأ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر من الآية:10]) ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [30]).


 

- وجاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقًا من حاله ومعاشه، واغتمامًا بذلك، فقال: "أيسرك ببصرك مئة ألف؟ قال: لا. قال: فبسمعك؟ قال: لا. قال: فبلسانك؟ قال: لا. قال: فبعقلك؟ قال: لا... في خلال. وذكَّره نعم الله عليه، ثم قال يونس: أرى لك مئين ألوفًا وأنت تشكو الحاجة؟!" ((سير أعلام النبلاء) للذهبي [6/292]).


 

- وعن إبراهيم التيمي، قال: "ما من عبد وهب الله له صبرًا على الأذى، وصبرًا على البلاء، وصبرًا على المصائب، إلا وقد أُوتي أفضل ما أوتيه أحد، بعد الإيمان بالله" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [28]).


 

- وعن الشعبي، قال شريح: "إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني" ((سير أعلام النبلاء) للذهبي [4/105]).


 

- وقال ميمون بن مهران: "الصبر صبران: الصبر على المصيبة حسن، وأفضل من ذلك الصبر عن المعاصي" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [29]).


 

- وعن أبي ميمون، قال: "إن للصبر شروطًا، قلت -الراوي-: ما هي يا أبا ميمون؟ قال: إن من شروط الصبر أن تعرف كيف تصبر؟ ولمن تصبر؟ وما تريد بصبرك؟ وتحتسب في ذلك وتحسن النية فيه، لعلك أن يخلص لك صبرك، وإلا فإنما أنت بمنزلة البهيمة نزل بها البلاء فاضطربت لذلك، ثم هدأ فهدأت، فلا هي عقلت ما نزل بها فاحتسبت وصبرت، ولا هي صبرت، ولا هي عرفت النعمة حين هدأ ما بها، فحمدت الله على ذلك وشكرت" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [53]).


 

- وقال أبو حاتم: "الصبر على ضروب ثلاثة: فالصبر عن المعاصي، والصبر على الطاعات، والصبر عند الشدائد المصيبات، فأفضلها الصبر عن المعاصي، فالعاقل يدبر أحواله بالتثبت عند الأحوال الثلاثة التي ذكرناها بلزوم الصبر على المراتب التي وصفناها قبل، حتى يرتقي بها إلى درجة الرضا عن الله جل وعلا في حال العسر واليسر معًا" ((روضة العقلاء) لابن حبان البستي. ص [162]).


 

- وقال زياد بن عمرو: "كلنا نكره الموت وألم الجراح، ولكنا نتفاضل بالصبر" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [44]).


 

- وقال زهير بن نعيم: "إنَّ هذا الأمر لا يتمُّ إلا بشيئين: الصبر واليقين، فإن كان يقين ولم يكن معه صبر لم يتمَّ، وإن كان صبر ولم يكن معه يقين لم يتمَّ، وقد ضرب لهما أبو الدرداء مثلًا فقال: مثل اليقين والصبر مثل فَدادين -الفدادين، مخففة، واحدها فدان، بالتشديد؛ عن أبي عمرو، وهي البقر التي   يحرث بها. انظر: (لسان العرب) لابن منظور [3/330])- يحفران الأرض، فإذا جلس واحد جلس الآخر" ((صفة الصفوة) لابن الجوزي [4/8]).


 

- وقال أبو عبد الرحمن المغازلي: "دخلت على رجل مبتلى بالحجاز، فقلت: كيف تجدك؟ قال: أجد عافيته أكثر مما ابتلاني به، وأجد نِعَمه عليَّ أكثر من أن أحصيها، قلت: أتجد لما أنت فيه ألـمًا شديدًا؟ فبكى ثم قال: سلا بنفسي عن ألم ما بي ما وعد عليه سيدي أهل الصبر من كمال الأجور في شدة يوم عسير، قال: ثم غشي عليه فمكث مليًّا -الملي: الزمان الطويل. انظر: (مختار الصحاح) للرازي. ص [298])-، ثم أفاق، فقال: إني لأحسب أنَّ لأهل الصبر غدًا في القيامة مقامًا شريفًا لا يتقدمه من ثواب الأعمال شيء، إلا ما كان من الرضا عن الله تعالى" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [80]).


 

- وعن عمرو بن قيس الملائي {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} [يوسف من الآية:18] قال: "الرضا بالمصيبة، والتسليم" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [86]).


 

- وعن ميمون بن مهران قال "ما نال عبد شيئًا من جسم الخير من نبي أو غيره إلا بالصبر" ((روضة العقلاء) لابن حبان البستي. ص [162]).


 

- وعن الحسن قال: "سبَّ رجل رجلًا من الصدر الأول، فقام الرجل وهو يمسح العرق عن وجهه، وهو يتلو: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [الشورى: 43] قال الحسن: عقلها والله وفهمها إذ ضيعها الجاهلون" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [87]).


 

- وقال يحيى بن معاذ: "حُفَّت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها، وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية، وإن جزعت نفسه مما يلقى طالت به علة الضنا" ((صفة الصفوة) لابن الجوزي [4/94]).


 

- وقال أبو حاتم: "الصبر جماع الأمر، ونظام الحزم، ودعامة العقل، وبذر الخير، وحيلة من لا حيلة له، وأول درجته الاهتمام، ثم التيقظ، ثم التثبت، ثم التصبر، ثم الصبر، ثم الرضا، وهو النهاية في الحالات" ((روضة العقلاء) لابن حبان البستي. ص [161]).


 

- وقال عمر بن ذر: "من أجمع على الصبر في الأمور فقد حوى الخير، والتمس معاقل البر وكمال الأجور" ((الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا. ص [113]).

 

المصدر: الدرر السنية
  • 28
  • 1
  • 86,416

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً