لله در العلماء!

منذ 2014-03-09

ها هم علماء الأمة اليوم يسعون جاهدين ليعيدوا إلى العلم ريادته؛ ليكون علماً خالصاً للخالق عز وجل، مديناً له بالفضل دون غيره؛ نراهم يقيمون الدروس والمحاضرات، ويعقدون الدورات العلمية تلو الدورات؛ في سبيل إعلاء راية توحيد الله عز وجل؛ وهم يحملون همَّ هذه الأمة المستهدفة في دينها وعقيدتها، من داخلها وخارجها.

في كل الميادين تراهم يتصدون لأمور الدين والدنيا؛ فيعلمون الناس ويرشدونهم إلى الخير، ويهدونهم إلى الصراط المستقيم بإذن الله. إنهم معلمو الناس الخير؛ الذين يحافظون على تماسك الأمة الإسلامية، ونسيجها الاجتماعي والقيمي. إنهم العلماء الذين أعلى الله عز وجل شأنهم بقوله: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [سورة الزمر: 9]، وبقول رسوله صلى الله عليه وسلم: «إن فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» (صحيح الجامع: 4213).

لله در كل عالم رباني يدعو إلى الله على بصيرة، ولله در كل طالب علم يسلك كل طريق يلتمس فيه علماً؛ عسى الله أن يسهل له طريقاً إلى الجنة؛ فاثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب دنيا. وما تراجعت الأمم في أخلاقها وقيمها، واضطربت بها مظاهر الحضارة إلا حين أساءت إلى العلم والعلماء، وأعلت في المقابل شأن كل رويبضة سفيه، وما ارتقت أمة وازدهرت حضارتها إلا حين كرمت علماءها، ورفعت من قدر العلم ودوره.

وها هم علماء الأمة اليوم يسعون جاهدين ليعيدوا إلى العلم ريادته؛ ليكون علماً خالصاً للخالق عز وجل، مديناً له بالفضل دون غيره؛ نراهم يقيمون الدروس والمحاضرات، ويعقدون الدورات العلمية تلو الدورات؛ في سبيل إعلاء راية توحيد الله عز وجل؛ وهم يحملون همَّ هذه الأمة المستهدفة في دينها وعقيدتها، من داخلها وخارجها.

نحن بحاجة حقيقية وماسة لهؤلاء العلماء الأفاضل في كل شؤون حياتنا.. إنهم دعاة الخير، وأئمة الفضل؛ فعلينا أن نجلهم ونوقرهم ونقدمهم على غيرهم؛ قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

إنها كلمات قاصرة؛ في حق من تتقاصر عباراتنا دون اللحاق بهاماتهم السامقة التي تناطح السحاب، ونفوسهم العالية التي تناهز الثريا؛ بهممها العالية التي لا تعرف الركون واليأس. إنها دعوة لي ولكم للاستزادة من مكنون هؤلاء العلماء الزاخر بكل طارف وتليد؛ مما ينفع الناس في دينهم ودنياهم.. ودعوة لحلقات العلم التي تحفها الملائكة، وتغشاها الرحمة، ويذكرها الله في الملأ الأعلى.. ودعوة أيضا للاستزادة من علوم الدنيا بنية توحيد الله، وتوضيح آياته الكونية، وحكمته البالغة، وتطوير أمة الإسلام في ظل العلم والعلماء.
 

علي صالح طمبل

  • 22
  • 0
  • 1,857

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً