عرض كتاب حياتنا تأملات في واقعنا الاجتماعي

منذ 2014-03-16

مؤلف الكتاب هو د.محمد العبدة رئيس تحرير مجلة البيان الأسبق والكاتب الإسلامي والتي حفلت المكتبة الإسلامية بكثير من كتبه في العديد من العلوم والتصنيفات سواء التربوية أو التاريخية أو الاجتماعية أو السياسية، ويتميز أسلوب دكتور محمد العبدة ببساطة العبارة وعمق المعنى وسهولة استيعابها كما أن ما يكتبه متعلق بالواقع وما نحياه دون مبالغات في الوصف أو إيجاد حلول خيالية لا يمكن تحقيقها.

مؤلف الكتاب هو د.محمد العبدة رئيس تحرير مجلة البيان الأسبق والكاتب الإسلامي والتي حفلت المكتبة الإسلامية بكثير من كتبه في العديد من العلوم والتصنيفات سواء التربوية أو التاريخية أو الاجتماعية أو السياسية.
ويتميز أسلوب دكتور محمد العبدة ببساطة العبارة وعمق المعنى وسهولة استيعابها كما أن ما يكتبه متعلق بالواقع وما نحياه دون مبالغات في الوصف أو إيجاد حلول خيالية لا يمكن تحقيقها.

  • مقدمة الكتاب ص 5-6: تحدث المؤلف في مستهل المقدمة عن واقع الحياة وانها كل متشابك فقال حفظه الله: (ليس هناك انفصال بين واقعنا الاجتماعي وواقعنا السياسي أو الفكري، فالحياة متشابكة وليست أجزاء متفرقة، والإنسان ليس قلباً أو عقلاً أو جسداً ولكنه كل هذا وبشكل معقد ومترابط، ولكن هذه المقالات تتحدث عن جانب من جوانب هذه الحياة إنما رصد لطريقة التعامل بين الناس والأخطاء الاجتماعية التي نرتكبها وخاصة علاقة الصداقة التي يحتاجها الإنسان للدفء الاجتماعي).
     
  • ثم أردف موضحاً محتويات الكتاب فقال: تحدثت في عديد من هذه المقالات عن الشباب والشابات فهم العنصر الفعال وجيل المستقبل والأخطاء الداخلية والأخطاء الخارجية تتناوش هذا الجيل وهذا ما يدعو للاهتمام الجاد بهم، إنهم بحاجة إلى التوجيه السليم، بل إلى الغوص في المشاكل التي تعترضهم والحلول الناجعة التي تساعدهم.
     
  • وتحدثت عن عاداتنا السيئة التي تعرقل الجهود وتبدد الأوقات غنها موروثات لا ينفك عنها بعض الناس، ولابد من إعادة النظر فيها، أو التخلص منها، فالمحافظة على القديم ولو كان على غير هدى مما تألفه الشعوب أحياناً حباً في القديم وخوفاً من التغيير والتجديد.
     
  • ومن الأمور المهمة في حياتنا الحديث عن المال، كيف ينفق وأين ينفق، فالمسلمون ليسوا فقراء ولكن طرق إنفاق المال هي المشكلة، وعندما يتم معرفة أولويات الإنفاق فإن هذا يصلح اموراً كثيرة في المجتمع.
     
  • ومن العادات الحسنة التي لم تترسخ بعد عادة القراءة والاهتمام بالكتاب مع أن المسلمين في أوج حضارتهم بلغوا من الاهتمام بالكتاب والقراءة مبلغاً لا يدانيهم فيه أحد.
     
  • وقد أضاف الدكتور محمد العبدة في هذا الكتاب إضافة جديدة لم تكن معهودة من قبل في كتبه وقد تحدث عنها في المقدمة قائلاً (هذا وقد أضفت تذييلاً لهذه المقالات بعض الأقوال والفوائد المناسبة، إنها ليست من باب التزيين ولكنها خلاصة قراءات وخلاصة تجارب قائليها).
     
  • اقتباسات من الكتاب:
  1. كم نحن بحاجة في هذه الأيام إلى صديق حميم هو شقيق الروح ومؤنس الوحدة والمدافع في حال الغياب والذي تستطيع أن تبث له همومك وأحلامك دون تكلف أو حذر أو مواربة (فليس بأخيك من احتجت إلى مداراته) كما يقول الإمام الشافعي.
    كم نحن بحاجة إلى صداقة تستمر في السراء والضراء وخاصة ما نراه من اشتداد النزعة المادية وغلبة الروح النانية، فالصداقة مشتقة من الصدق ولابد أن يكون فيها من الصراحة والعفوية ما ترتاح إليه النفس ومثل هذه الصداقة هي لذة روحية يدركها من يسر الله له أن تنعقد المودة بينه وبين رجل من ذوي الخلاق النبيلة والآداب العالية.
     
  2. بعض الناس يكون في ذهنه فكرة مسبقة عن عالم أو كاتب ويرسم في مخيلته صورة له دون سؤال أو تحقيق ودون امتلاك معلومات صحيحة ولكنه شيء سمعه من الناس فأدار به لسانه ثم لا يكتفي بهذا بل ينقل هذه الصورة إلى الآخرين وتستقر وكأنها حقيقة وإن كانت غير ذلك.
     
  3. حتى لا تضمحل شخصية الإنسان وحتى لا يسير في طريق يقلل من مقاومته وعزيمته لابد أن يتحلى بصفات تساعد على قوة الشخصية كان يمتلك الأمل الإيجابي الذي لا تزيده الخطوب إلا اجتهاداً وسعياً للتغلب عليها فهو يملك القدرة على الاستجابة لما يمر به أو يواجه، إنه يرسم الخطط ويطرق أبواباً جديدة كلما انسدت أمامه الأبواب، الأمل الإيجابي هو أن تقوم بعمل مفيد تشغف به نفسك وتنتظر ثمرته وهذا العمل هو الذي يحمي الإنسان من اليأس والقلق ويفيض على النفس مشاعر النجاح والفوز.
     
  4. بعض الناس يفتحون الثلاجة دون أن يكون عندهم رغبة في الأكل ولكنهم يأكلون ويشربون وكأنه قرص مهدىء وكأنه هروب من الملل فالإنسان الخامل الذي يظن أنه قليل الأهمية يتعلق بالأشياء كي تملأ حياته.
     
  5. المسلمة التي تحمل همّ القرآن لن تشعر بالفراغ أبداً بل تتمنى مزيداً من الوقت لتقوم بالواجبات، وهل يليق بالمسلمة أن تكون تطلعاتها مادية بحتة تتاوه وتتحسر كلما رآت شيئاً من زخارف الدنيا كلما رآت سيارة فارهة أو فيلا واسعة أو محلات ملابس لأرقى الأزياء الأوروبية، هل تقول (يا ليت لنا مثل قارون) وإذا كان الإسلام يجمع بين الدين والدنيا فلا ينبغي أن يكون المسلم أبداً عبداً للأثاث والرياش.
     

محمد المصري

معلم وباحث إسلامي مهتم بالقضايا التربوية والاجتماعية ،وله عديد من الدراسات في مجال الشريعة والعقيدة والتربية الإسلامية.

  • 1
  • 1
  • 3,974

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً