كيف نستعد لشهر رمضان؟؟

منذ 2007-09-12

جلسة تفكر وهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) .

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

جلسة تفكر وهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) .

أرجو من الله تعالى أن تكون هذه النصيحة بداية انطلاقة لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم وإلى الأبد بتوفيق من الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قال تعالى: { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185]

كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟!

أولاً: الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل:

ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان: ومن الدعاء الوارد:

(( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً )).

نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان:

ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي : «إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ».

ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر:

1- نية ختم القرآن أكثر من مرة مع التدبر.

2- نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة.

3- نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بأذن الله.

4- نية كسب أكبر قدر ممكن من حسنات في هذا الشهر ففيه تتضاعف الأجور والثواب.

5- نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس.

6-نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر.

7- نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالالتزام به.


*المطالعة الإيمانية: وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة.

*أقرأ كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة.

*صم شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو من الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل تقول عائشة رضي الله عنها : " وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياما منه في شعبان ".

*استثمر أخي المسلم فضائل شهر رمضان وصيامه:

مغفرة للذنوب - عتق من النار- فيه ليلة مباركة تستغفر الملائكة ويتضاعف الأجر والثواب أوله رحمة وأوسطه مغفره ,,, وإلخ،
استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعا نفسيا للاستعداد له.

* استمع إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك

* تخطيط:

1- استمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت والسيارة.

2- استمع إلى شريط ( روحانية صائم ) وسوف تجد النتيجة.

*قراءة تفسير آيات الصوم من كتب التفسير.

* " اجلس بنا نعش رمضان " شعار ماقبل رمضان وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح تتذاكر معهم كيف تعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه جلسة الإيمانية تحدث أثر طيبا في القلب للتهيئة الرمضانية )

* تخصيص مبلغ مقطوع من راتبك أو مكافئتك الجامعية لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل:

1-صدقة جارية.

2- كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري.

3-الإشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل 300 ريال فقط.

4- حقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر.

5- الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة.

* تعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها.

* حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان.

* تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم ( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم ) ( ومن خلال المشاركة الأخوية لتوزيع كتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة.

ثانياً: الاستعداد الدعوي: يستعد الداعية إلى الله بالوسائل التالية:

1- حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية ) فهي تعين الصائم وتهيئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر.

محتويات الحقيبة: كتيب رمضاني - مطوية - شريط جديد- رسالة عاطفية - سؤال.

2- تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة, مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الجزيل.

3- إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي.

4- التربية الأسرية من خلال الدروس اليومي أو الأسبوعي.

5- توزيع الكتيب والشريط الإسلامي على أهل الحي والأحياء المجاورة.

6- دارية الحي الرمضانية فرصة للدعوة لاتعوض.

7- استغلال الحصص الدراسية للتوجيه والنصيحة للطلاب.

8- طرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة.

9- الاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً.

10- التعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية.

أخي الداعي:

عليك بجلسات التفكر والإعداد للوسائل الجديدة أو تطوير الوسائل القديمة ليكون شهر رمضان المبارك بداية جديدة لكثير من الناس.

ثالثاً: مشروع مثمر لليوم الواحد من رمضان: برنامج صائم:

قبل الفجر:

* التهجد : قال تعالى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ } [الزمر:9].

* السحور : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «تسحروا فإن في السحور بركة».

* الاستغفار إلى أذان الفجر: قال تعالى : { وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذارياتّ:18].

* أداء سنة الفجر قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها »

بعد طلوع الفجر:

* التبكير لصلاة الصبح: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ولو يعلمون مافي العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا» .

* الاشتغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء لايرد بين الأذان والإقامة» .

* الجلوس في المسجد للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس: ( أذكار الصباح ) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء.

* صلاة ركعتين : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».

* الدعاء بأن يبارك الله في يومك : قال النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم إني أسألك خير مافي هذا اليوم وفتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر مافيه وشرما بعده» .

* النوم مع الاحتساب في ه: قال معاذ رضي الله عنه : " إني لأحتسب في نومتي كما أحتسب في قومتي ".

* الذهاب إلى العمل أو الدراسة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داوود كان يأكل من عمل يده».

* الانشغال بذكر الله طوال اليوم : قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها».

* صدقة اليوم: مستشعراً دعاء الملك: «اللهم أعط منفقاً خلفاً».

الظهر:

* صلاة الظهر في وقتها جماعة مع التبكير إليها: قال ابن مسعود رضي الله عنه: " إن رسول الله علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه ".

* أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة: ( وإن لبدنك عليك حق ).

العصر:

* صلاة العصر مع الحرص على صلاة أربع ركعات قبلها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رحم لله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً».

* سماع موعظة المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته».

الجلوس في المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر».

المغرب:

* الانشغال بالدعاء قبل الغروب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لاترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى يفطر».

* تناول وجبة الإفطار مع الدعاء: (( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى )).

*أداء صلاة المغرب في جماعة المسجد مع التبكير إليها.

* الجلوس في المسجد لأذكار المساء.

* الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وإن لزوجك عليك حق».

* الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح:

العشاء:

* صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها.

* صلاة التراويح كاملة مع الإمام: قال النبي صلى اله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه».

* تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا آخر صلاتكم وترا».

برنامج مفتوح:
زيارة ( الأقارب - صديق _ جار ), ممارسة النشاط الدعوي الرمضاني, مطالعة شخصية, مذاكرة ثنائية, ( أحكام- آداب- سلوك- ... إلخ ), درس عائلي,( تربية ذاتية, حضور مجلس الحي) مع الحرص على الأجواء الإيمانية واقتناص فرص الخير في هذا الشهر الكريم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد



دار الوطن



المصدر: دار الوطن

خالد عبد الرحمن الدرويش

قاضي في وزارة العدل .

  • 27
  • 0
  • 58,732
  • saliha

      منذ
    [[أعجبني:]] al dikr lihada al chahr al karim
  • أبو جابر

      منذ
    [[أعجبني:]] لم يغفل جانب من الجوانب فهناك فرص تناسب العامل واخرى تناسب الطالب وكذا البطال فبارك الله فيك وجزاكم الله خيرا
  • حسن، أبو سلمان

      منذ
    [[أعجبني:]] تلك الكلمات وهذا التهيوء والإستعداد الجميل وغني أرجوا من الله ان يوفقنا جميعاً للإستعداد لهذا الشهر العظيم وأن يتقبله منَّاإنه ولي ذلك والقادر عليه جزى الله خيراً الاخ الذي كتب هذه الكلمات
  • احمد

      منذ
    [[أعجبني:]] بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير و لاتنسوني بالدعاء
  • زائر

      منذ
    [[أعجبني:]] كل هده الدروس اعجبتني لانها جد مهمةولا يستوعبها الا اصحاب القلوب السليمة والمؤمن الحق. [[لم يعجبني:]] كل الاشياء اعجبتني نشكركم جزيل الشكر على هده الفوائدالقيمةوالنبيلة.
  • نصيرة

      منذ
    [[أعجبني:]] مقالة فاقت الروعة، نعم هي الحياة التي يجب أن نعيشها في رمضان وبعد رمضان.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً