لا يا عمرو ..

منذ 2007-11-10
بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم


من شهر تقريبا وقف موقع طريق الإسلام في وجه زكريا بطرس، يُعرف النّاس بشخصيته المتمردة الثائرة التي لا تريد إلاّ الفتنة، وبمصادرة الكاذبة، وأكاذيبه ويرد عليها، ثم بما يخفيه من دينه، كانت حملة إعلامية شرعية تناولت الموضوع من عدّة زوايا وقد حدث صدى كبير لهذه الحملة على صفحات الانترنت ولله الحمد والمنة.

ومن يومين قام الإعلامي عمرو أديب في برنامج (القاهرة اليوم) بعمل حملة إعلامية مضادة على الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ قبحه الله ـ، وحدث تفاعل كبير مع هذه الحملة حتى كان بعض المتصلين من الخليج وبعضهم من المغرب العربي.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الأستاذ عمرو أديب للكذاب اللئيم زكريا بطرس.

كانت المرة الأولى حلقة عابرة وخلت من مناقشة علمية لشبهات بطرس، وجاء بها ألفاظٌ وحركاتُ أصبعٍ علّق عليها بطرس وأبدى حِلْما إيذائها، فكانت له لا عليه. واليوم عاد عمرو أديب ثانية للتحدث عن الكذاب اللئيم زكريا بطرس في برنامجه (القاهرة اليوم) على عدة حلقات وبنوع من الإثارة التي تُعجب عامة النّاس.

وعند التدبر فيما يحدث تجد أنّ هذه الحملة في صالح الكذاب اللئيم زكريا بطرس وليست ضده. ولا أقول أنّ عمرو أديب متفق مع بطرس ويعمل لصالحه أو أنّ القناة في جملتها تفعل هذا، لم أقل هذا، بل أقول أنّ الحملة أخطأت الهدف ورمت مع بطرس لا عليه.

أو أنّ تخطيط الحملة يبدو منه عدم الاطلاع على الصراع الدائر على أرض الواقع وسطحية التحليل، أقول جاء رمي برنامج القاهرة اليوم مع بطرس لا عليه لأمور، أركز على أمرين:


الأول: الحملة تحاول بوضوح شديد شَخْصَنِة القضية، بمعنى جعل الأمر خاص بزكريا بطرس، بمعنى أنّ النصارى في جملتهم مؤدبون وفقط زكريا بطرس هو قليل الأدب، أكد على هذا عمرو أديب في بداية الحلقة الأولى وقال نصا أنّ 99.9% من النصارى لا يقولون بكلام بطرس على الإسلام والمسلمين، وتكلمت إحداهن في مداخلة لها وقالت أنّ النصارى يحبون إخوانهم في الوطن (تعني المسلمين) وأنّهم لا يحملون أي حقد في صدروهم على المسلمين، وضاق صدر عمرو بالمشاركات التي كانت تأخذ محورا علميا، فقطع مداخلة الدكتور زغلول النجار حين راح ينقض الكتاب (المكدس) على حد تعبيره ويتخذ سياقا علميا في الرد على الشيطان بطرس ـ على حد تعبير الدكتور زغلول ـ، وهو رد علماء لم يتسع له صدر عمرو أديب كونه لا يتسق مع حملته التي أعدها، وقطع مشاركة أخرى أخذت ذات المنحى، وضيف الحلقة الأولى يقول النصرانية والإسلام ديانتان متساويتان متوازيتان!! وأنّ عليهما أن يسيرا سويا ضد الملحدين الذين لا يؤمنون بإله.

الإسلام والنصرانية على ذات الطريق؟! يسيران متاوازيان؟!

ألا خسر وتبت يداه.

بل الدين عند الله الإسلام {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: من الآية 19] و{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: من الآية 17] و {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73].

والقضية ليست شخصية، فزكريا بطرس ظاهرة وليس شخص، ما يتكلم به زكريا بطرس اليوم يتكلم به كل النصارى، سواء أكان هو مصدر الكلام أم كان غيره، وسواء أكان هو المحرك لهم في قناته الفضائية أم كان غيره، كلهم معه يقولون بقوله أو يفرحون بقوله، وهو عندهم (صوت صارخ في البريّة)، ولا أدل على ذلك من أنّ الكنيسة لم تتكلم بكلمة ـ مجرد كلمة ـ ضده كما فعلت مع غيره. وقد أقر بهذا الدكتور العوا في ذات البرنامج.

الأمر الثاني: في منتهى الخطورة أن يتصدى لبطرس الإعلاميون دون الشرعيون، فبطرس يلبس كذبه ثوب العلمية والعقلانية والبحث العلمي ... فهو دائما يكرر أنّه فقط قارئ لكتب المسلمين، وهو كذاب، وحين يتصدى له الإعلاميون والقانونيون فإنّهم لا يردون عليه، بل يشهرون أمره، ولذا فرح بهذا وأقام ما يشبه العرس في إحدى غرف البالتوك وراح يستهزئ ويسخر هو ومن معه، ويقدمون خالص التحيات لعمرو أديب ومن معه، ويركزون على أنّ المسلمين لا يستطيعون إلاّ تهييج العامة من وسائل الإعلام ذلك أنّ ليس لهم حجج شرعية يجيبون بها على شبهاته التي يتكلم بها، يقول ـ ويكرر هذا دائما ـ ليس لهم طريق للتصدي لي إلاّ عن طريق الشجب والمظاهرات وتهييج قطعانهم الهمجية، أمّا أن يأتوا ويردوا على شبهاتي فلا يستطيعون، فالمعني ببطرس هم الشرعيون بجوار الإعلاميون، نحتاج لحملة هادئة من علمائنا وشيوخنا الكرام نرد فيها وبها على شبهات زكريا بطرس، ونبين للنّاس كذبه.
المصدر: طريق الإسلام
  • 22
  • 1
  • 29,689
  • ابو عمر

      منذ
    لم يعجبني: ياعمرو ان لم تكن لبنة فى الاسلام فلا تكن أداة هدم ولسه ياماهنشوف منك
  • eman

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم ورحمة الله رحم الله تعالى فارس الإسلام وملجم المنصرين الفاشلين أحمد ديدات لقد كان فارس بألف جواد تنطلق فى جميع الأتجاهات .... أرجو من الموقع أن يوضح للشباب خطوات العمل فى أتجاه الدعوه ... فالدعوة فى أفريقيا مثلا تحتاج معرفة اللغات المختلفة وأتقانها ، ومعرفة جغرافية المكان والظروف السياسية لكل أقليم وقبل كل هذا تحضير الداعية الجيد المؤهل لمواجة قوافل التنصير هناك والتى ستضع أمامه العراقيل خاصة أنها مدعمة بالأموال وممتدة الجذور فى المكان قبل منه ... ولهذا يجب أن نخرج لهم مدعمين بخطة ناجحة وبدعم مادى ممكن أن يتوفر من خلال أموال الزكاة والأوقاف والصدقات الجارية ... لكن ينقصنا الجهة التى تنظم وتحرك كل الجموع الطموحة من شبابنا الذى هو فى أمس الحاجة للقدوة ... لذا أرجو تنظيم دورات تدريبية للدعاة السابقين فى هذه المناطق يشرحوا للشباب من خلال تجربتهم أهم مقتضيات المهمة الدعوية كل حسب منطقته المناسبة لقدراته اللغوية والمادية ... وجزاكم الله تعالى خيرا السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، قال الله -تعالى-: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران139 وقال - تعالى-: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾(آل عمران: 146-147). وهذا إبراهيم -عليه السلام- يصف لنا الدواء عندما قال لقومه: ﴿يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾(الأنعام: 78، 79). فعندما حاجوه وخوفوه من آلهتهم الضالة المزعومة أنها سوف تفعل به وتفعل، فعند ذلك كان الدواء والعلاج. ﴿قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ . وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا﴾(الأنعام: 80، 81). فقولوا لي بربكم:﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بالأمن إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾(الأنعام: 81). لاشك، بل لا يشك في ذلك عاقل. ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾(الأنعام: 82). فيا أيها المسلم الحبيب، لنستعرض سويا صوراً ونماذج أقامها الله -تعالى- بين أيدينا، لكي نتعلم من خلالها أن تحمل مسئولية هذا الدين واجبة على كل مسلم، فنحن لا نعجز أن نتمثل بصورة من هذه الصور التي صورها الله لنا، وكانت صوراً مشاهدة من واقع الحياة، فهي نماذج عملية واقعية، وليست بنماذج خيالية. الصورة الأولى: صاحب ياسين: فلقد قص الله -تعالى- علينا من حكايته: ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ . اتَّبِعُوا مَنْ لاَ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ . وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لاَ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ . إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ . إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ﴾(يس: 20- 25). فهل تعرف أيها الحبيب ما اسمه وما سمعته وما هي حرفته، فالقرآن قال لنا بأنه رجل؟ فهل تراه تقاعس أن يقوم بواجبه في الدعوة لدين الله -تعالى- وتحمل مسئوليته تجاه ذلك الدين؟ هل تراه قال من أنا أمام رسل الله -تعالى-، الذين بعثهم إلى هؤلاء القوم؟! وما تأثير كلامي أمام كلامهم، وهم مؤيدون من قبل الله -تعالى-؟ هل تراه قال مثل ذلك؟! لا والله، إنه علم أن عليه مسئولية أمام هذا الدين، فقام وأدى الواجب الذي عليه. ولتعلم أيها المسلم الحبيب أن قومه ما تركوه، ولكن قاموا بقتله، فما حمل في قلبه البغضاء ولا الحقد على قومه، ما حمل لهم في قلبه إلا الرأفة والشفقة. ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾(يس: 26، 27). إن لسان حال هذا الرجل لينطق ويقول: أنا مسئول عن هذا الدين. الصورة الثانية: مؤمن آل فرعون: فهذا الرجل المسلم كان في عهد موسى -عليه السلام-، ولكنه والله ما تقاعس عن تحمل مسئولية هذا الدين، وما ألقى بها على موسى وقال من أنا، فهذا موسى -عليه السلام- رسول مبعوث من قبل الله، ومؤيد من الله -تعالى-، ولكنه والله قام وأدى الواجب الذي عليه، وقام في وجه أعتى طاغية عُرف على وجه التاريخ. وقف في وجه هذا الطاغية مُعلناً ومردداً لكلمة الحق لما سمع فرعون يقول: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ (غافر: 26). فلم يتحمل هذه السخافات والسفاهات، فنادى في قومه: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ . يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا﴾ (غافر: 28، 29). فرد فرعون في سفاهة وعجرفة وفي جهالة وغباء:﴿مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ (غافر: 29). ولكنه، والله ما ارتجف قلبه أمام جبروت فرعون وطغيانه، وما خاف من بطشه وعدوانه، فنادى في قومه مذكراً إياهم: ﴿يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَْحْزَابِ . مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ . وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ . يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد ﴾ (غافر30-33). ثم نادى عليهم أن يسلكوا طريق الرشاد: ﴿يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ . يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾(غافر: 38، 39). ولما اختاروا واتبعوا سبيل فرعون نادى فيهم ولم ييأس، ولم يكن للانهزامية مسلك إليه: ﴿وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ . تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ﴾ (غافر: 41، 42). حتى قال لهم:﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ (غافر: 44). فكانت الخاتمة﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾(غافر: 45). فهذا والله ما تنصل عن تحمل مسئولية هذا الدين، وما ألقاها بالكلية على موسى -عليه السلام-، فهذا بلسان الحال قال: أنا لها، أنا مسئول عن دين الله -تعالى-. أفتعجز أيها الحبيب أن تكون مثله؟ كتبه/ سعيد السواح أرجو من كل مسلم أن يقول لأى أنسان من دين أخر أن يخاف على نفسه ويعطيها فرصة ولو صغيرة للتعرف على دين الأسلام لكى لايندم وقت لاينفع الندم ويتقى نارا وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ... وماننصح الا للمصلحة العامة والفائدة للبشرية فلن يأخذ منك المسلم أجرا على أسلامك لكنه التعاطف الأنساتى تجاهك هو ما يحفزنى لكى أنصح وأبلغ لنكون معا فى الجنة بأذن الله تعالى وهذا واجبى كمسلم لأخر الزمان ... فكما تقرأ عن الشيوعية وغيرها من الملل والثقافات حاول أن تعطى نفسك فرصة التعرف على الأسلام... دون تدخل من أحد ، واذا وجدت أن الدين الأسلامى مقنع ومتناسب مع فطرتك فأدخل فيه ولاتضيع الوقت فى غيره فالحياة أيام والأخرة أبدية تستحق أن نقرر لها ونتعب من أجلها لننال ما نستحقه فيها واذا لم يناسبك الأسلام ... فلقد تعرفت عليه من باب العلم به وأعطيت نفسك فرصة ولم تخسر شيئا ، لكن اذا كان الأسلام هو ما يناسبك ولم تعلم عنه شيئا فقد خسرت كثيرا فى الدنيا والأخرة ... ايمان
  • eman

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، قال الله -تعالى-: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران139 وقال - تعالى-: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾(آل عمران: 146-147). وهذا إبراهيم -عليه السلام- يصف لنا الدواء عندما قال لقومه: ﴿يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾(الأنعام: 78، 79). فعندما حاجوه وخوفوه من آلهتهم الضالة المزعومة أنها سوف تفعل به وتفعل، فعند ذلك كان الدواء والعلاج. ﴿قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ . وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا﴾(الأنعام: 80، 81). فقولوا لي بربكم:﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بالأمن إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾(الأنعام: 81). لاشك، بل لا يشك في ذلك عاقل. ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾(الأنعام: 82). فيا أيها المسلم الحبيب، لنستعرض سويا صوراً ونماذج أقامها الله -تعالى- بين أيدينا، لكي نتعلم من خلالها أن تحمل مسئولية هذا الدين واجبة على كل مسلم، فنحن لا نعجز أن نتمثل بصورة من هذه الصور التي صورها الله لنا، وكانت صوراً مشاهدة من واقع الحياة، فهي نماذج عملية واقعية، وليست بنماذج خيالية. الصورة الأولى: صاحب ياسين: فلقد قص الله -تعالى- علينا من حكايته: ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ . اتَّبِعُوا مَنْ لاَ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ . وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لاَ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ . إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ . إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ﴾(يس: 20- 25). فهل تعرف أيها الحبيب ما اسمه وما سمعته وما هي حرفته، فالقرآن قال لنا بأنه رجل؟ فهل تراه تقاعس أن يقوم بواجبه في الدعوة لدين الله -تعالى- وتحمل مسئوليته تجاه ذلك الدين؟ هل تراه قال من أنا أمام رسل الله -تعالى-، الذين بعثهم إلى هؤلاء القوم؟! وما تأثير كلامي أمام كلامهم، وهم مؤيدون من قبل الله -تعالى-؟ هل تراه قال مثل ذلك؟! لا والله، إنه علم أن عليه مسئولية أمام هذا الدين، فقام وأدى الواجب الذي عليه. ولتعلم أيها المسلم الحبيب أن قومه ما تركوه، ولكن قاموا بقتله، فما حمل في قلبه البغضاء ولا الحقد على قومه، ما حمل لهم في قلبه إلا الرأفة والشفقة. ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾(يس: 26، 27). إن لسان حال هذا الرجل لينطق ويقول: أنا مسئول عن هذا الدين. الصورة الثانية: مؤمن آل فرعون: فهذا الرجل المسلم كان في عهد موسى -عليه السلام-، ولكنه والله ما تقاعس عن تحمل مسئولية هذا الدين، وما ألقى بها على موسى وقال من أنا، فهذا موسى -عليه السلام- رسول مبعوث من قبل الله، ومؤيد من الله -تعالى-، ولكنه والله قام وأدى الواجب الذي عليه، وقام في وجه أعتى طاغية عُرف على وجه التاريخ. وقف في وجه هذا الطاغية مُعلناً ومردداً لكلمة الحق لما سمع فرعون يقول: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ (غافر: 26). فلم يتحمل هذه السخافات والسفاهات، فنادى في قومه: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ . يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا﴾ (غافر: 28، 29). فرد فرعون في سفاهة وعجرفة وفي جهالة وغباء:﴿مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ (غافر: 29). ولكنه، والله ما ارتجف قلبه أمام جبروت فرعون وطغيانه، وما خاف من بطشه وعدوانه، فنادى في قومه مذكراً إياهم: ﴿يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَْحْزَابِ . مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ . وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ . يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَاد ﴾ (غافر30-33). ثم نادى عليهم أن يسلكوا طريق الرشاد: ﴿يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ . يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾(غافر: 38، 39). ولما اختاروا واتبعوا سبيل فرعون نادى فيهم ولم ييأس، ولم يكن للانهزامية مسلك إليه: ﴿وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ . تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ﴾ (غافر: 41، 42). حتى قال لهم:﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ (غافر: 44). فكانت الخاتمة﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾(غافر: 45). فهذا والله ما تنصل عن تحمل مسئولية هذا الدين، وما ألقاها بالكلية على موسى -عليه السلام-، فهذا بلسان الحال قال: أنا لها، أنا مسئول عن دين الله -تعالى-. أفتعجز أيها الحبيب أن تكون مثله؟ كتبه/ سعيد السواح أرجو من كل مسلم أن يقول لأى أنسان من دين أخر أن يخاف على نفسه ويعطيها فرصة ولو صغيرة للتعرف على دين الأسلام لكى لايندم وقت لاينفع الندم ويتقى نارا وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ... وماننصح الا للمصلحة العامة والفائدة للبشرية فلن يأخذ منك المسلم أجرا على أسلامك لكنه التعاطف الأنساتى تجاهك هو ما يحفزنى لكى أنصح وأبلغ لنكون معا فى الجنة بأذن الله تعالى وهذا واجبى كمسلم لأخر الزمان ... فكما تقرأ عن الشيوعية وغيرها من الملل والثقافات حاول أن تعطى نفسك فرصة التعرف على الأسلام... دون تدخل من أحد ، واذا وجدت أن الدين الأسلامى مقنع ومتناسب مع فطرتك فأدخل فيه ولاتضيع الوقت فى غيره فالحياة أيام والأخرة أبدية تستحق أن نقرر لها ونتعب من أجلها لننال ما نستحقه فيها واذا لم يناسبك الأسلام ... فلقد تعرفت عليه من باب العلم به وأعطيت نفسك فرصة ولم تخسر شيئا ، لكن اذا كان الأسلام هو ما يناسبك ولم تعلم عنه شيئا فقد خسرت كثيرا فى الدنيا والأخرة ... ايمان
  • ولي الله

      منذ
    [[أعجبني:]] جزي الله خيرا كل من دافع عن اسلامه ولكن هناك وقفة يجب أن تراعي ألا وهي أن دين الله غالب ولكن الذين يحاولون أن ينالو منه فإنما هم كالذي ينفخ في نور الشمس ليطفأها و لكنه لا يسطيع يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون [[لم يعجبني:]] ولي كلمة هل أصبح للنصاري الذين وصفهم الله تعالي بأنهم الضالين يساوون أنفسم بالأطهار الأخيار من هم أتباع الاسلام والأدهي من ذلك أنهم يظنون أنهم والمسلين في طريق واحد تعس من قال ذلك وانتكس من ظن ولو للحظه في ذلك الأمر
  • أيمن

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم يا جماعة عمر الاعلام عندنا للاسف ما فكر فى الاسلام ولا فكر يدافع عنه ده بالعكس كان دائما بيصورا المتدين بالرجعى وبالمتخلف والاخ عمرو مكنش غرضوا بالحلقة انه يدافع عن الاسلام لا ده كان بيدافع عن المسحيين ويصورهم بانهم اهل المحبه الاسطونة المشروخة بتعتهم مع انه متأكد انهم فرحنيين بزكريا الملعون (وعلى فكره ده راجل غبى لان يعتبر بيدعوا للاسلام ليه بقى فى حلقاته بيدعوا المسلمين لقراءه القرآن والسيره بتأنى قال عشان نعرف الاخطاء اللى فيها وطبعا الواحد لما يعمل كده هييقن ان الاسلام دين الحق
  • سامح

      منذ
    [[أعجبني:]] متابعة اللاخبار والبرامج بجدية واضحة [[لم يعجبني:]] لماذا لم نخاطب عمرو اديب ونرشده حتي يتسنى تسديد للحق او يتبن بعده عنه
  • ايناس

      منذ
    [[أعجبني:]] اتى الإسلام غريبا وسيعود غريبافطوبى للغرباء
  • ابو سالم

      منذ
    لم يعجبني: ان الكزب فى الدين
  • اخاكم ابو سالم

      منذ
    [[أعجبني:]] اين الاسلام ايها الناس
  • الركن اليماني

      منذ
    [[أعجبني:]] إنّ ما أراده عمرو أديب وبعض المداخلين هو أنّهم أرادو بهذا الأسلوب أن يبيّنوا للنّصارى أنّهم غير متعصّبين لدينهم وأنّهم لا يقفون موقف العداء ضدّهم وهذه هي الطّامّة التي وقعنا فيها صدقت يا رسول الله عليك الصّلاة والسلام الرويبضة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً