متى اللقاء يا (قلبي)؟!

منذ 2014-04-23

مصيرنا -وإن أبيت- واحد... ولقاؤنا -وإن طال فرارك- لا بد منه... وحجتك -وإن بالغت في المعاذير- داحضة!

أعلم أن حالي ينفرك مني وما تكاد تسلم لي حتى -بغبائي- ألقيك في متاهات الغفلة... كم هي مضنية مهمة البحث عنك ومصالحتك من جديد...

هكذا كتب علينا إذن... لا أنت تسلم لي، ولا أنا أطيق الحياة بدونك!

أريد نجاتك -صدقني-، لكني لا أجيد السعي بك لتلك النجاة... ليتك تتمهل في هجري وأنا أحوج ما أكون إليك... ليتك ترفق بتلك الجوارح المرهقة بالذنوب؛ فما أتيت إلا من قبلك... وهل بوسع الجنود مخالفة ملكها؟!

مصيرنا -وإن أبيت- واحد... ولقاؤنا -وإن طال فرارك- لا بد منه... وحجتك -وإن بالغت في المعاذير- داحضة!

وما أرى أسلم لك من أن تتخير نبضة من تلك التي تحلق فيها بأجواء القدس والتسامي لتجمد بعدها، فتكون الأخيرة!

- ليس بيدي
- أخيرًا نطقت... أعلم أنه ليس بيدك
- كيف النجاة إذن؟!
- فقط احرص على ملازمة الباب، ولا تتمادى في البعد... ستجدني دومًا منطرحًا عند عتبته!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

محمد عطية

كاتب مصري

  • 1
  • 1
  • 2,267

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً