رسالة إلى حماة الهيكل!
أن جميع المؤشرات تُبشِّر بظهور فرسان الحق لتدمير فرسان الهيكل وفرسان الصليب.. ومن والاهم.. من الحمقى المرتزقة والأغبياء! ولا أظن أن تلك البشارات غائبة عن حاخاماتكم.. فاسئلوهم.. إن كنتم مكذبين! ونحن قد اخترنا طريق الله.. فأبشِروا أنتم بالدمااار المُحقَّق القريب بإذن الله...
إن الذين يعيبون علينا ويتهموننا بالعزف على نغمة الدين المتروك من الطابور الخامس.. والذين مكنوا مِنَّا ليس لشيء.. أكثر من خيابتنا وطيبة قلوبنا.. مقابل غدرهم ومكرهم واستباحتهم لنا، واستباحتهم لكل القيم الإنسانية والمُثل العليا، بل وتخليهم حتى عن شعاراتهم المزيفة التي كانت أساس ظهرورهم وتَقدُّمهم وتشكيلهم لما يُسمَّى النخب...
أقول لهم:
ماذا سيبقى فينا إذا فصلنا نضالنا، واستقلالنا، وإرادتنا عن حوافز الإيمان؟
وأُذكِّرهم:
أن العزف على نغمة الدين؛ هي وحدها التي مهَّدت للعدو الصهيوني سُبل النصر، وشحنته طاقة التجمع والاقتحام..!
وهي وحدها التي جمَّعت تلك النفايات التي حاربتنا، واحتلتنا، وطردتنا من أرضنا.. وهي وحدها التي صهرت ذلك الخليط العجيب المتناقض اليهودي مُتعدِّد الأعراق والقوميات.. في خلفية دينية واحدة، وأرضية فكرية واحدة ومجتمع متناسق مرصوص...
حتى إن المهاجر اليهودي من روسيا الناشئ في أحضان الماركسية والراضع لبنها مع ثدي أُمّه والذي عاشها ومارسها وآمن بها...! لا يكاد يطأ أرض إسرائيل حتى يتحوَّل فجأة إلى صهيوني متعصِّب.. أول ما يقوم به من عملٍ هو زيارة حائط المبكى، وتقبيل جدرانه، وغسل حجارته بدموع الفرح الديني وتجديد العهد ببناء الهيكل المقدس!
فماذا نقول لكم يا من تُعيِّروننا بأننا أبناء التيار الديني.. أو من نعزف على نغمة ديننا المتروك؟!
إلى دعاة العلمانية وحرية الإلحاد! يا من تزعمون بأنكم حماة الأوطان والتحرير...!
أيها الطابور الخامس المزروع بيننا.. يا جند الهيكل المرتزقة!
نعم تستمدون قوتكم من السجود للشيطان.. نعم أقولها مدوية نصركم الشيطان...! ولكن اعلموا.. أنه نصرٌ مُزيَّفٍ واهيٍ ضعيفٍ مؤقت..!
{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء من الآية:76].
بل انتصرتم.. وأعترف.. بخيابتنا.. نحن وضيق أفق قادتنا.. وطيبة قلوب البعض منهم، وعمالة آخرين، ونفاق الكثيرين.. وتوهان العقول بمخدراتكم
أقولها.. بصدقٍ لقد نجحتم في نقل الصراع..
من صراع.. مع أعداء الأمة إلى الصراع مع الله.. وليس معنا...!
وأنتم تعلمون هذا جيدًا.. ليخلوا الطريق أمام الأعداء الحقيقين.. لاِختراق ما تبقى من أوطاننا! بل ووضعتم أنفسكم بكل وضوحٍ في صف حكماء بني صهيون.. لتهتفون ضد محمد صلى الله عليه وسلم.. وتُمزِّقون القرآن..
لأن ذلك هو الهدف الحقيقي والأسمى والأعظم لكم ولمن هم ورائكم...!
اسمعوا أيها الخرَّاصون المُزيَّفون المتآمرون..
لا تتصوَّروا أنكم أشغلتمونا بصراعاتٍ زائفة تارةً تُسمَّى سياسة.. وتارةً إرهاب.. وتارةً ديمقراطية!
فمن انشغل مِنَّا معكم ما هم إلا قليلون.. وأخشى أن أصفهم أنهم سفهائنا ورويبضة قومنا!
الأمر محسوم ولا زال محسوم عند الكثير مِنَّا..
وأقولها للجميع.. لكم ولمن هم انشغلوا بالعابكم القذرة..
وهو:
إن الزمان قد استدار كهيئته يوم بعث النبي الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ونحن وأنتم والعالم كله.. يقف اليوم كما أوقف محمد صلى الله عليه وسلم العالم كله.. على مفترق طريقين لا ثالث لهما:
إما الله.. وإما الدمار!
وأُبشِّركم أن المتغيِّرات السريعة في المنطقة.. وفي العالم تتجِّه الآن يقينًا إلى تلك المواجهة الحتمية.. ومهما ملكتم من أدوات سحرٍ.. وشعوذة والعبث في عقول الجماهير.. وتجنيد الخونة والعبث بالرويبضة مِنَّا..
إلا أن جميع المؤشرات تُبشِّر بظهور فرسان الحق لتدمير فرسان الهيكل وفرسان الصليب.. ومن والاهم.. من الحمقى المرتزقة والأغبياء!
ولا أظن أن تلك البشارات غائبة عن حاخاماتكم.. فاسئلوهم.. إن كنتم مكذبين!
ونحن قد اخترنا طريق الله..
فأبشروا أنتم بالدمااار المُحقَّق القريب بإذن الله...
- التصنيف: