رفيدة وأخواتها

بسم الله الرحمن الرحيم

"رفيدة إبراهيم نصر" بنت زميلي وصديقي المحامي إبراهيم نصر.. عرفتها طفلة صغيرة تحفظ القران ثم شغلتنا الحياة واذا بي أقرأ الحكم على رفيدة إبراهيم نصر الطالبة ىجامعة الأزهر بالسجن خمس سنوات! وتأكدت أنها رفيدة حافظة القرآن ووالدها قدَّم كل ما يُثبِت براءتها للنيابة والمحكمة - وعلمت أنها صاحبة الصورة التي قبض عليها ثلاثة من الظالمين قلت حسبنا الله ونعم الوكيل.. الطاهرات حافظات القرآن في السجن ويُضربن!

وتذكرت أن أبا جهل المشرك عنده من المروءة ما جعله يندم على فعلة دنيئة - عندما أقدم على ضرب أسماء بنت أبي بكر ذات مرة، متخوفًا أن ينتشر الخبر بين العرب فيُعايرونه بفعلته، فيما غابت النخوة من كثيرين من الشعب المصري الآن..!

وإليكم الرواية كاملة:

قال ابن إسحاق: "فحدثت عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: "لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه، قاصدين الهجرة إلى المدينة، أتانا نفر من قريش، فيهم عمرو بن هشام "أبو جهل"، فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟"..

قالت قلت: "لا أدري والله أين أبي؟!".

قالت: "فرفع أبو جهل يده وكان فاحِشًا خبيثًا، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي، -أي: ضربها قلم قوى.. بلهجتنا العامية فوقع حلق كان في أذنيها-، وبعد أن تركها ومشى بضع خطوات شعر بخسة ودناءة ما فعله، وعظيم جُرم ما ارتكبه فالتفت يمينًا ويسارًا خجِلًا من نفسه، وإذا به ينتفض في وجه من معه من المشركين، قائلًا لهم: لا يتكلمن أحدكم بما رآه "بصفعي لبنت أبي بكر على خدها..!" حتى لا تتحدث العرب أن عمرو بن هشام قد صفع امرأة..!

بما يعني أن الكافر والمحارب لدين الله يعي تمامًا حرمة المرأة وهو الجاهل الجهول، وخاف أن تُعايره العرب بفعلته الدنيئة يومًا أنه تعدَّى على امرأة بالضرب.. انتهت الرواية التي راوها ابن اسحاق..

وياليت ابن اسحاق حيًّا ليتعجب مما يحدث الآن من ضرب للحرائر وهتك أعراض وسجن مع المجرمات!

الله معكم ولن يترككم يا حرائر مصر.. رفيدة، وأبرار، ومِنَّة، ويسرا، وتسنيم، وهبة، وسارة، ودارين... وغيرهن كثيرات في زمن أبو جهل الكافر بالنسبة لكلاب العسكر من الصالحين!

اللهم في هذا اليوم المبارك.. استر عورات المسلمين وفرِّج كرب بنات ونساء المسلمين.. ولك الله أخي إبراهيم أبو رفيدة وكل أب وزوج وأخ.. والله منتقم جبار..

وفي الحديث عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أحد أغيَر من الله عز وجل، من أجل ذلك حرَّم الفواحش» (رواه البخاري ومسلم).

ولكل ظالم في الشرطة والقضاء والإعلام والجيش "كما تُدين تُدان"، وفي الحديث: «إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» (متفقٌ عليه).