ذكريات في المشفى - (21) وافترقنا في نفس المكان

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

قضيتُ بعض الوقت في الرعاية المشدِّدة، ثم وضعوا عني كل الأجهزة..

إلا ما كان مُخترِقًا للأضلاع والأنسجة..

وبفضل الله عادت رئتاي للعمل، فقرَّروا انتقالي لإحدى الحجر..

إلا أنهم أرسلوني إلى قسمٍ يتناسب مع حالتي، غير القسم الذي فيه رفيقتي..

فشقَّ عليَّ غيبتي عليها، وقد زاد شوقي وحنيني إليها..

وكِلانا لا تستطيع زيارة رفيقتها، فأنبوب التنفس كالقيد لها..

بينما أعجز عن موافاتها، فكانت أمي تُطمئنُني عليها..

وتنقل منها السلام وكذا إليها..

وبعد عِدَّة أيام لا أذكر عددها، تحايلتُ بكل حيلةٍ حتى أخذتني أمي عندها..

وكم سُعِدنا باللقاء في جوٍ من الأُلفة والوِداد والنَّقاء..

وكنت فيما بعد أزورها غبًّا، فقد كُلِّفت بها رحمها الله حبًّا..

يتبع...

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أم هانئ

  • 0
  • 0
  • 1,114
المقال السابق
(20) ومن الجراحة المحدَّدة إلى الرعاية المشدَّدة!
المقال التالي
(22) السِّرّ!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً