معركة تكريت وهزيمة التخطيط الأمريكي

منذ 2014-07-01

يبدو أن الحقد على السُنَّة -هم الأمة الإسلامية- يدفع بعض القادة الأمريكيين العسكريين ليكونوا أداة لإيران والشيعة ويُضحُّوا بأبنائهم وأموالهم وأحلامهم من أجل تمكين المشروع الفارسي الإيراني الصفوي، ولكن العجلة دارت..

ظهر تأثير الخبراء الأمريكيين الذين ذهبوا للعراق لدعم المالكي في أول يومين من رمضان، عندما خططوا لعملية الهجوم على تكريت من ثلاثة اتجاهات، بدعمٍ جوي وقصف أعمى.

نتيجة المعركة التدمير الكامل للأرتال الثلاثة على أيدي سُنَّة العراق وسحق قوات المالكي. وواصل المجاهدون انطلاقتهم فحرَّروا قاعدة سبايكر الضخمة واستولوا على ما بها من أسلحة متنوعة في نقلة إستراتيجية لها ما بعدها.

ويواصل المجاهدون في العراق مطاردة ميليشيا المالكي المنهزمة في الأنبار غربًا حيث لم يبقَ إلا القليل، وفي ديالى شرقًا التي حرَّروا معظمها، وحققوا انتصارات كبرى في جنوب وغرب وشمال بغداد وينظفون ما يُعرف بحزام بغداد استعدادًا للمعركة الكبرى وهي تحرير العاصمة بإذن الله.

الملاحظة الجديرة بالاهتمام منذ أسبوع تقريبًا أن الشعب العراقي منذ وصول الخبراء الأمريكيين وإعلان دعم أمريكا للمالكي يتم قصف المدنيين بالليل والنهار، بالمدافع وبالبراميل المتفجرة، وطائرات إيران وسوريا تدك الشعب السُنِّي في أكبر عملية إرهابية وسط صمت العالم، وربما تشارك الطائرات الأمريكية في المذبحة بدون إعلان، وروسيا هي أيضًا دخلت في الجبهة للمشاركة في سفك دم السُنَّة.

ما لا يريد الأمريكيون فهمه أنهم يواجهون شعبًا يريد أن يتحرَّر وأن اللعبة انتهت، وكأنهم أدمنوا الهزيمة في ذات المكان وعلى أيادي نفس الشعب الذي دمَّر جيشهم وأجبرهم على الانسحاب.

يبدو أن الحقد على السُنَّة -هم الأمة الإسلامية- يدفع بعض القادة الأمريكيين العسكريين ليكونوا أداة لإيران والشيعة ويُضحُّوا بأبنائهم وأموالهم وأحلامهم من أجل تمكين المشروع الفارسي الإيراني الصفوي، ولكن العجلة دارت.. وكما دحر العراقيون الاحتلال الأمريكي سيندحر الاحتلال الصفوي وسيتحرَّر العراق.

لكن هذه المرة سيكون الإعلان رسميًا على رؤوس الأشهاد باندحار المشروعين معًا.
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

عامر عبد المنعم

كاتب صحفي

  • 15
  • 0
  • 3,957
  • nada

      منذ
    لماذا لم تذكر حضرتك الدول الاسلاميه بدلاً من كلمة المجاهدون ؟! ... وأين حق الدوله الاسلاميه فى النصر بعد إذن الله تعالى؟!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً