لن أُتابع أخباركِ يا غزة!

منذ 2014-07-02

غزة وقف على رأسها الكافر والمنافق يمنع النقير والقطمير يقول: "جائرة"! أطاعت الرحمن، وعصت الشيطان... أساءت الأدب! تجرَّأت على يهود تريد من يهودٍ حقها، ولا على يهود في الأُميِّين سبيل فكيف تطالب بحقها؟! أليست إذاً جائرة؟!".

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

غزة وقف على رأسها الكافر والمنافق يمنع النقير والقطمير يقول: "جائرة"!

أطاعت الرحمن، وعصت الشيطان... أساءت الأدب!

تجرَّأت على يهود تريد من يهودٍ حقها، ولا على يهود في الأُميِّين سبيل فكيف تطالب بحقها؟! أليست إذاً جائرة؟!".

كالبغي حال البغاء تقف واعظة ولا تستحي، ويطبل لها السفهاء الأشقياء!

ويهود بين أظهرنا آمنين مطمئنين لا يخافون، لهم عدد وعتاد وجيش ومداد!

ترغي يهود وتزبد، وتوعِد وتُهدِّد، وتحاصر المسلمين، في عقر دار المسلمين، وبالحديد والنار يرمون غزة بعد حصار، يقتلون الأطفال والرجال والنساء!

يقولون جائرة!

وقومي يشاهدون الأخبار، يتلون عليهم بالليل والنهار ذات الأخبار، من غزة والعراق والصومال والأفغان، تقول الأخبار: اغتصبت أختكم بل هُتِكَ عِرض أخيكم {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات من الآية:10]، وقومنا يجلسون كل يوم مراتٍ ليسمعوا مزيدًا من تيك الأخبار!

وغزة ينصرها قومٌ بالرقص والزمر، بالأمس غنوا لها وللعراق، وعمَّا قريب تغني إحداهن وريع الحفلة للمصابين بغزة.. تُضمِّد جراحنا غانية!

يا حرّ قلبي!

يا غزة لستُ من هؤلاء ولا من هؤلاء.

لستُ ممن حاصروكِ أو عاونوا من حاصروكِ أو رضوا بحصاركِ أو سكتوا عن حصارِكِ.

ولستُ ممن يتابع الأخبار، كفاني أن قيل في القيد أخٌ لي يئن، وكفاني أن قيل مُدَّت يدٌ لمحارِمنا، وكفاني أن قيل أُحِلَّ حرامنا وحُرِّم حلالنا. لا أريد المزيد.. أبعد هذا أستزيد؟!

تركتُ الأخبار وشمَّرتُ عن ساعدي أقول: "مضى وقت الراحة يا.. غزة".

إي والله، مضى وقت الراحة يا غزة، ويا عراق، ويا صومال، ويا أفغان.

فلن أُتابع الأخبار، لن أستزيد، ولن أستكين حتى أرد المعتدين على حرمات المسلمين، والدين.
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 22
  • 0
  • 1,520

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً