بيوت الصائمات - (5) اغتنام وقت السحر

منذ 2014-07-24

أختي المسلمة: إن مما تميز به رمضان صلاة التراويح، إذ ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، أي إيمانًا بالله، وما أعده من الثواب للقائمين،واحتسابًا أي: طلبًا لثواب الله، لم يحمله على أدائها رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك.

صلاة التراويح
أختي المسلمة: إن مما تميز به رمضان صلاة التراويح، إذ ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال«من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، أي إيمانًا بالله، وما أعده من الثواب للقائمين، واحتسابًا أي: طلبًا لثواب الله، لم يحمله على أدائها رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك. والسنة للمرأة أن تصليها في منزلها، وهو أفضل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن» (صححه الألباني).

وعددها إحدى عشر ركعة، تسلم من كل اثنتين، والسنة إطالة القراءة فيها، لا العجلة ونقرها كنقر الغراب، وللمرأة أن تصلي التراويح في المسجد، وإذا صلت في المسجد فليكن مع إمام حسن الصوت، ليؤثر القرآن على قلبها وجوارحها، كما قال تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًَا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال من الآية:2]، وقال: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم منالآية:58].

ولا تنصرف من الصلاة حتى ينصرف الإمام من آخر ركعة، ليكتب لها قيام ليلة كاملة، فإذا سلم الإمام من وتره وسلمت قالت: "سبحان الملك القدوس" ثلاثة مرات.

تنبيه 
إذا خرجت المرأة للصلاة في المسجد فلا يجوز لها أن تخرج متزينة أو متبرجة أو متعطرة لما في ذلك من المفاسد العظيمة، فإن بيوت الله مواطن عبادة لا صالات فرح وتجمل

بعد التراويح إلى السحر 
كثير من الصائمين والصائمات يسهرون الليل كله، إما في مباح، أو محرم، مما يضطرهم إلى نوم غالب النهار، فيضيعون عليهم كثيرًا من أعمال الخير!!

فمنهم من يسهر ليله على المعاصي والآثام، إما بزيارات يتخللها كلام في أعراض الناس من غيبة أو سخرية أو نميمة أو غيرها. وإما في جلوس عند أجهزة اللهو أو الطرب، أو متابعة الأفلام الماجنة، أو قراءة لمجلات ساقطة هابطة لا خير فيها في الدنيا ولا في الآخرة، أو خروج للأسواق من غير حاجة ماسة وتضييع للأوقات.

فنقول لهؤلاء: أين أنتم من سيرة السلف ولياليهم -رضي الله عنهم- إذ يقضون غالب أوقاتهم في طاعة الله، وينامون جزءًا منه، ليتقووا على فعل الخيرات والمنافسة في الطاعات.

ونقول لهؤلاء: اتقوا الله في رمضان، ولا تضيعوا أوقاته فيما لا ينفع، وفيما لا يكون سببًا لمغفرة ذنوبكم، فاجتنبوا المعاصي والآثام صغيرها وكبيرها. 

-----------------------------------------------

من كتاب: البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان

عمر بن سعود العيد

أستاذ بجامعة محمد بن سعود الإسلامية

  • 5
  • 0
  • 3,249
المقال السابق
(4) فرحة الصائمة
المقال التالي
(6) وقتك والأعمال الصالحة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً