الحرب العسكرية الغربية هي حرب صليبية على الأمة

قال العالم الإسلامي المعروف الشيخ سفر الحوالي في تفسيره للحروب الغربية التي تشن على بعض الدول الإسلامية مثل أفغانستان والعراق: "إن كل حرب عسكرية غربية هي حملة صليبية منذ غزوة مؤتة إلى الملاحم التي بين يدي الساعة، ولا يغير مـن هــذه الحقيقـة أن الغــرب وبالأخص أوروبا تخلّى عن إيمانه بـالنصرانية إلى حد بعيد؛ فالصليبية هي نـزعة عدوانية تعتمد على الميراث الديني والتاريخي المتراكم، وهي توجد لدى المتدين وغير المتدين".

وتابع في تدوينة كتبها على صحفته الشخصية على موقع فيسبوك: "بالنســبة لـأمريكا لا مراء في تأثير الدين على التوجه السياسي؛ ومن ثم العدوان العسكري؛ قد تقل شعائر الدين العبادية ولكن شعاراته السياسية تتزايد، لم يحكم أمريكا رئيس إلا عبَّر للأمة عن تديّنه في حملته الانتخابية وبعدها، وهي منذ تأسيسها لم يحكمها ملحد صريح ولا يهودي؛ بل كلهم مــن البروتستانت ما عدا جون كندي فهو كاثوليكي".

وذكر الحوالي: "أن الناظر إلى جوهر الصراع حالياً وإلى ميدانه الواسع المتنوع سوف يخرج بنتيجة قاطعة هي أن أمريكا تحارب الإسلام من حيث هو إسلام، وأن العنصر الجديد الذي تتميز به الحملة الصليبية المعاصرة عن حملات القرون الوسطى هو اليهود". وختم قائلاً في تدوينته: "هذا ما يجعلها أشرس عداوةً وأعظم مكراً".

المصدر: مجلة البيان