العبودية - التفاضل بالإيمان (3)

منذ 2014-08-18

وقد قيل: إن الهجر الجميل هو هجر بلا أذى والصفح الجميل صفح بلا معاتبة، والصبر الجميل صبر بغير شكوى إلى المخلوق ولهذا قرىء على أحمد بن حنبل في مرضه أن طاوسا كان يكره أنين المريض ويقول إنه شكوى فما أن أحمد حتى مات.

وقد دلت النصوص على الأمر بمسألة الخالق والنهي عن مسألة المخلوق في غير موضع كقوله تعالى: {فإذا فرغت انصب وإلى ربك فارغب}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله»، ومنه قول الخليل {فابتغوا عند الله الرزق}، ولم يقل فابتغوا الرزق عند الله، لأن تقديم الظرف يشعر بالاختصاص والحصر كأنه قال لا تبتغوا الرزق إلا عند الله، وقد قال تعالى {واسألوا الله من فضله}، والإنسان لا بد له من حصول ما يحتاج إليه من الرزق ونحوه ودفع ما يضره وكلا الأمرين شرع له أن يكون دعاؤه لله فله أن يسأل الله وإليه يشتكى، كما قال يعقوب عليه السلام: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}.

والله تعالى ذكر في القرآن الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل.
وقد قيل: إن الهجر الجميل هو هجر بلا أذى والصفح الجميل صفح بلا معاتبة، والصبر الجميل صبر بغير شكوى إلى المخلوق ولهذا قرىء على أحمد بن حنبل في مرضه أن طاوسا كان يكره أنين المريض ويقول إنه شكوى فما أن أحمد حتى مات.
 

  • 0
  • 0
  • 1,767
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (2)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (4)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً