العبودية - التفاضل بالإيمان (9)

منذ 2014-08-19

ولهذا قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله}، فإن الرسول يأمر بما يحب الله وينهى عما يبغضه الله ويفعل ما يحبه الله ويخبر بما يحب الله التصديق به، فمن كان محبا لله لزم أن يتبع الرسول فيصدقه فيما أخبر ويطيعه فيما أمر ويتأسى به فيما فعل ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله فجعل الله لأهل محبته علامتين اتباع الرسول والجهاد في سبيله.

ولهذا قال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله}، فإن الرسول يأمر بما يحب الله وينهى عما يبغضه الله ويفعل ما يحبه الله ويخبر بما يحب الله التصديق به، فمن كان محبا لله لزم أن يتبع الرسول فيصدقه فيما أخبر ويطيعه فيما أمر ويتأسى به فيما فعل ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله فجعل الله لأهل محبته علامتين اتباع الرسول والجهاد في سبيله.

وذلك لأن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان وقد قال تعالى: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم} إلى قوله {حتى يأتى الله بأمره} فتوعد من كان أهله وماله أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بهذا الوعيد بل قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»، وفي الصحيح أن عمر بن الخطاب قال له يا رسول الله والله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال: «لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك»، فقال فوالله لأنت أحب إلي من نفسي فقال «الأن يا عمر».

  • 0
  • 0
  • 1,415
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (8)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (10)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً