العبودية - التفاضل بالإيمان (24)

منذ 2014-08-20

والذين توسعوا من الشيوخ في سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والعذل والغرام، كان هذا أصل مقصدهم، ولهذا أنزل الله للمحبة محنة يمتحن بها المحب، فقال: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، فلا يكون محبا لله إلا من يتبع رسوله وطاعة الرسول ومتابعته تحقيق العبودية.

والذين توسعوا من الشيوخ في سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والعذل والغرام، كان هذا أصل مقصدهم، ولهذا أنزل الله للمحبة محنة يمتحن بها المحب، فقال: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، فلا يكون محبا لله إلا من يتبع رسوله وطاعة الرسول ومتابعته تحقيق العبودية.

وكثير ممن يدعي المحبة، يخرج عن شريعته وسنته ويدعي من الخيالات ما لا يتسع هذا الموضع لذكره، حتى قد يظن أحدهم سقوط الأمر وتحليل الحرام له، وغير ذلك مما فيه مخالفة شريعة الرسول وسنته وطاعته، بل قد جعل محبة الله ومحبة رسول الجهاد في سبيله والجهاد يتضمن كمال محبة ما أمر الله به وكمال بغض ما نهى الله عنه ولهذا قال في صفة من يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدن في سبيل الله.

ولهذا كانت محبة هذه الأمة لله أكمل من محبة من قبلها، وعبوديتهم لله أكمل من عبودية من قبلهم وأكمل هذه الأمة في ذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن كان بهم أشبه كان ذلك فيه أكمل فأين هذا من قوم يدعون المحبة.
 

  • 0
  • 0
  • 1,147
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (23)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (25)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً