هكذا علمتني الحياة - أبو أيوب الأنصاري

منذ 2014-08-25

ها هو أبو أيوب بعد حادثة الإفك التي عاش فيها نبينا صلى الله عليه وسلم شهرا من المحنة والابتلاء، يوم رمي في عرضه وفي صميم دعوته وفي قواعد رسالته، يأتي أبو أيوب بعد أن تنزلت البراءة من فوق سبع سماوات إلى أم أيوب ويقول: يا أم أيوب أرأيت لو كنت مكان عائشة أيمكن أن تفعلي ما رميت به عائشة رضي الله عنها؟

ها هو أبو أيوب بعد حادثة الإفك التي عاش فيها نبينا صلى الله عليه وسلم شهرا من المحنة والابتلاء، يوم رمي في عرضه وفي صميم دعوته وفي قواعد رسالته، يأتي أبو أيوب بعد أن تنزلت البراءة من فوق سبع سماوات إلى أم أيوب ويقول: يا أم أيوب أرأيت لو كنت مكان عائشة أيمكن أن تفعلي ما رميت به عائشة رضي الله عنها؟

قالت لا والله، قال فوالله لعائشة خير منك وخير من نساء العالمين.
قال يا أبا أيوب أرأيت لو كنت مكان صفوان أيمكن أن تفعل ما رمي به صفوان؟
قال لا والله، قالت فصفوان واله خير منك.

إحسان ظن بالمؤمنين وهذا هو الخلق الذي لا يتصف به إلا المؤمنون، بل إن عائشة رضي الله عنها صاحبة المعاناة في حديث الإفك والذي بقيت وقتا من الزمن لا يرقأ لها دمع، دموعها وقلبها يتفطر، تسمع رجلا يسب حسان لأن حسان كان ممن وقع وتكلم في حديث الإفك، فتقول دعوه، أليس هو القائل:

فإن أبي وولده وعرضي *** لعرض محمد منكم

علي بن عبد الخالق القرني

داعية معروف بفصاحته .. وهو من أرض الحجاز

  • 4
  • 1
  • 10,281
المقال السابق
حسن الظن بالمؤمنين
المقال التالي
النفاق والمنافقون (1)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً