هكذا علمتني الحياة - سعد بن خيثمة بن الحارث
ورأى هذا الشاب أن هذه فرصة لا تتعوض، جهاد في سبيل الله، قال: والله يا أبتاه لا أجلس مع هؤلاء النساء، للنساء رب يحميهن، والله ما في الدنيا شيء تطمع به نفسي دونك، والله لو كان غير الجنة يا أبتاه لآثرتك به، ولكنها الجنة، ووالله لا آثر بها أحدا.
وها هو خيثمة ابن الحارث كان له ابن يسمى سعد، ولما أراد المسلمون النفور إلى بدر، أرادوا الجهاد في سبيل الله، فما كان من هذا الرجل إلا أن قال لابنه: يا بني تعلم أنه ليس مع النساء من يحميهن، وأريد أن تبقى معهن.
ورأى هذا الشاب أن هذه فرصة لا تتعوض، جهاد في سبيل الله، قال: والله يا أبتاه لا أجلس مع هؤلاء النساء، للنساء رب يحميهن، والله ما في الدنيا شيء تطمع به نفسي دونك، والله لو كان غير الجنة يا أبتاه لآثرتك به، ولكنها الجنة، ووالله لا آثر بها أحدا.
ثم ذهب الشاب وترك الشيخ الكبير مع هؤلاء النساء، ذهب يطلب ما عند الله، فأستشهد في سبيل الله، بإذن الله نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله أحدا.
يقول أبوه بعد ذلك: والله لقد كان سعد أعقل مني، أواهُ أواه لقد فاز بها دوني، والله لقد رأيته البارحة في المنام يسرح في أنهار الجنة، وثمارها ويقول أبتاه، الحق بنا فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا.
- التصنيف:
- المصدر: