الهمّ في الإسلام - الأصناف الستة

منذ 2014-08-31

ويمكن تقسيم الناس من ناحية انشغال البال إلى ستة أصناف كالتالي:

ـ يمكن تقسيم الناس حسب أودية الدنيا الواردة في الحديث: «من جعل الهم هما واحدا كفاه الله هم دنياه ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك»، فكل واحد يسير في واد من أودية الدنيا تكون همه وقضيته بينما المؤمن همه وقضيته الآخرة، وهذه الأصناف كالتالي:

1ـ صنف من الناس عقولهم مبنية على شهوات النساء فلا يفكرون إلا في ذلك ولا ينشغل همهم إلا بذلك ولا يسعون إلا لذلك ولا يرغبون إلا في ذلك.

2ـ صنف من الناس عقولهم مبنية على المال والحصول عليه فلا يفكرون إلا في ذلك ولا ينشغل همهم إلا بذلك ولا يسعون إلا لذلك ولا يرغبون إلا في ذلك.

3ـ صنف من الناس عقولهم مبنية على المظاهر والمناصب والألقاب والشهادات العلمية والحصول علي ذلك، فلا يفكرون إلا في ذلك ولا ينشغل همهم إلا بذلك ولا يسعون إلا لذلك ولا يرغبون إلا في ذلك.

4ـ صنف من الناس عقولهم مبنية على مشاغل الحياة وهمومها وأعمالها لتصبح قضيتهم، فلا يفكرون إلا في ذلك ولا ينشغل همهم إلا بذلك ولا يسعون إلا لذلك ولا يرغبون إلا في ذلك.

5ـ صنف من الناس عقولهم مبنية على كل شهوات الدنيا ومشاغلها أو بعضا من ذلك، فلا يفكرون إلا فيها ولا ينشغل همهم إلا بها ولا يسعون إلا لها ولا يرغبون إلا فيها مع التفاوت، فمنهم من يكون أكبر تفكيره في المال ثم المظاهر ثم شهوات النساء مثلا وغير ذلك.

6ـ صنف من الناس عقولهم مبنية على الآخرة ولقاء الله ومعرفته، ليست الدنيا كل همهم فرغم انشغال همهم بالدنيا إلا أن همهم الأكبر الدائم منشغل بالله والآخرة، وهؤلاء هم أهل جنات النعيم وغيرهم يعبدون أهواءهم.

حسني البشبيشي

باحث إسلامي

  • 0
  • 0
  • 897
المقال السابق
القضية الكبرى
المقال التالي
تداخل الهموم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً