جدل وتسليم

منذ 2014-09-08

المؤمنة لا تضع كلام الله ورسوله تحت المناقشة والدراسة، فإن اقتنعت وإلا فلا..! لا تفعل هذا مؤمنة أبداً، فإذا حكم اللّه ورسوله بشيء، فليس لأحد مخالفته، ولا اختيار لأحد ها هنا ولا رأي ولا قول.

كانت تستمع بإصغاء تام للمتحدثة وهي تقول: "ضعي في الطبخة قليلاً من السكر".
قالت لها بحماس: "يقولون لازم كثير"، قالت صاحبة الوصفة بحزم: "لا، ستفسد الطبخة، افعلي كما قلت لك، لا تزيدي ولا تنقصي".

ردت عليها بأدب وتواضع: "حسناً.. حسناً سألتزم بذلك بدقة، فأنت متخصصة في الطبخ وصاحبة خبرة ومنك نتعلم". كانت تتقبل كل وصفة تُذكر لها عن: (الطبخ، المكياج، العناية بالشعر..) بالرضا والتسليم..

ولكن إذا ذَكر لها أهل العلم والتخصص حكم شرعي لم يَرُق لها، فإنها تشكك فيه وتحاول أن ترده، أو أن تتخلص منه بالجدل الطويل.

مالك تحترمين أهل التخصص الدنيوي، ولا تحترمين أهل التخصص الشرعي..!
عجباً أتأخذين كلام الناس بالقبول والتصديق، وتردين كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟!
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب:36].

المؤمنة لا تضع كلام الله ورسوله تحت المناقشة والدراسة، فإن اقتنعت وإلا فلا..! لا تفعل هذا مؤمنة أبداً، فإذا حكم اللّه ورسوله بشيء، فليس لأحد مخالفته، ولا اختيار لأحد ها هنا ولا رأي ولا قول. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 3,615

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً