كيف ندعو الناس - لدد الخصومة
لقد كان العسر في الجولة الأولى ناشئا من لدد الخصومة، بالإضافة إلى شدة التمسك بعرف الآباء والأجداد: {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} [مريم: 97].
لقد كان العسر في الجولة الأولى ناشئا من لدد الخصومة، بالإضافة إلى شدة التمسك بعرف الآباء والأجداد: {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} [مريم: 97].
{وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} [البقرة: 170].
أما في الجولة الثانية، فلن نجد مشقة في أن نجعل الناس ينطقون بأفواههم: لا إله إلا الله، فهم ينطقونها صباح مساء! ولكن المشقة أنهم يظنون أنهم بمجرد نطقهم للا إله إلا الله صاروا مسلمين، ولصقت بهم صفة الإسلام، أيا كان سلوكهم الواقعي، وأيا كان مدى نقضهم لمقتضيات لا إله إلا الله في عالم الواقع! وأنك إن قلت لهم: إن للا إله إلا الله مقتضيات لا يثبت للإنسان إسلامه إلا بالتزامها، وإلا أخذ عليه إقراره اللساني واعتبر مرتدا، كذبوك! وقالوا: ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين!
- التصنيف:
- المصدر: