درر و فوائد - (31) الوسطية

منذ 2014-10-10

نحن أمة وسط والوسط الخيار العدل لا يميل لطرف فينحرف، فالشرع كله وسط، وما ثبت شرعًا فهو الخيار العدل الأحسن.

(311) يأسرنا حسن الخلق، تدهشنا بسمة صادقة تحيينا، كلمة طيبة، يغسل قلوبنا عتاب الأحبة، ويسكت لساننا عن العتاب اعتذار المودة، فكن خير آخذ بالبدء بالبذل.

(312) كلنا يبحث عن المتع واللذات، لكن بعضنا يأخذها فانية وبعضنا يطلبها باقية، فشتان بين فانية وباقية.
(313) كثيرًا ما يكون التجاهل هو أفضل إنكار للمنكر، بل هو أكبر صفعة للمنكر، لا تعط أهل المنكر ما يريدون من شغلك بهم حينما يكون سلوكهم مفضوح منكره لكل ذي عينين، تمامًا كالطفل المشاغب العنيد حينما يتلاعب بأعصابك، لكي يسمع صراخك ويضحك فيزداد استفزازه لك!

(314) من الخذلان أن يوسوس لك الشيطان أن الحياء من الخَلق مذموم بإطلاق، فتصدقه فيدفعك للتبجح والمجاهرة بذنبك فتتّبِعه فيُنزع من قلبك الحياء، ومن وجهك الحياة، وما لجرح بميت إيلام.

(315) تأمت فوجدت أنه لا تُذهب لب الرجل الحازم إلا امرأة ناقصة عقل وكثير منا -أي معاشر النساء- اليوم لا ترضى بلعب دور الزوجة، بل تلعب دور قائد البيت، فتراها قد تلفعت برداء القاضي والمحامي وعالم الفلسفة، مؤملة أن يطيعها زوجها ويخضع لآرائها وحكمتها التي لا تضاهى، وفي الواقع كل ما تفعله بهذه الملابس هي أن تجعله يراها في صورة (زميله) فيستنفر قوته في المعارضة ويقارعها الحجة بالحجة مقارعة الديكة! ولو فقهت لعلمت أنها بطرح ذلك الرداء عنها تسلبه عقله، فتجد منه موافقة وخضوع ظاهره خضوعها! ولكن أين النساء النساء؟!

(316) بعد تأمل طويل وجدتُ أن بعض من ينتسب للإسلام اليوم يقول ما لم يقله، لا ولا عرب الجاهلية! اللهم أغثنا ونعوذ بك من شرور أنفسنا.

(317) على قدر تعلق القلب بالملاهي على قدر ما ينقص ذلك من إيمانه بما أصاب من الغفلة والتلاهي.
(318) المشاورة في الأمر لين طبع وحسن خلق، والاستبداد بالرأي فظاظة طبع وغلظة قلب، ألا ترى أن الله تعالى قال: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ثم أتبع ذلك بالأمر بـ: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}؟ [آل عمران من الآية:159]، فإن أردت أن يكون لك من حسن الاتباع نصيب فهذه سنة الحبيب.

(319) نحن أمة وسط والوسط الخيار العدل لا يميل لطرف فينحرف، فالشرع كله وسط، وما ثبت شرعًا فهو الخيار العدل الأحسن.

(320) إذا كتبتَ شيئًا لأخواتك في الله فانظر إن كنت ترتضي أن يكتبه إخوانك في الله لنسائك، فافعل وإن لم ترتضيه فلا خير فيه. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,244
المقال السابق
(30) الانتكاس
المقال التالي
(32) بئس مطية الرجل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً